محاكمات ترعب الإخوان ....توقعات بأحكام تصل للإعدام و المؤبد لمتهمي إنقلاب 89 في السودان
❌❌❌🚫🚫🚫❌❌❌
يواجه قادة تنظيم الإخوان بالسودان مصيراً قاتما إثر ملاحقتهم قانونيا بتهم تصل عقوبتها للإعدام و المؤبد .
بسبب تقويضهم النظام الدستوري و الإنقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989.
و خطط و نفذ قادة الحركة الإسلامية السياسية فرع التنظيم الدولي للإخوان بالسودان حينها بزعامة / حسن الترابي الانقلاب ، الذي قاده الرئيس المعزول / عمر البشير على الحكومة الشرعية بقيادة رئيس الوزراء / الصادق المهدي ،
و على مدى 30 عاما مكثها نظام الإخوان بالسودان مارس خلالها إنتهاكات إنسانية و فظائع بحسب رصد منظمات حقوقية محلية و دولية ،
و قد بدأ النظام إنتهاكاته بتشريد الآلاف من العمال و الموظفين بالخدمة المدنية ، و حل محلهم أصحاب الولاء التنظيمي .
و رغم سقوط النظام الإخواني عقب الإطاحة به بثورة شعبية إنحاز لها الجيش في 11 أبريل الماضي ، إلا أن بقايا النظام البائد تحاول العودة إلى المشهد السياسي مرة أخرى بثوب جديد ، لكن الدعوى الجنائية التي يواجهونها يتوقع أن تقطع الطريق أمام عودتهم نهائياً .
فقد حرك فريق قانوني تكون بمبادرة من القيادي المعارض الذي توفى في مايو الماضي / علي محمود حسنين ، إجراءات جنائية ضد مدبري و منفذي ءنقلاب 1989، أبرزهم بحسب الدعوى : - 🔹 علي عثمان محمد طه
🔸 نافع علي نافع
🔹 علي الحاج محمد
🔸 إبراهيم السنوسي
🔹 غازي صلاح الدين
و كل قيادات حزب الجبهة الإسلامية السياسية عام 1989.
و حتى الآن إستجوبت نيابة الخرطوم شمال التي تباشر التحريات في الدعوى عدداً من الشهود بما فيهم رئيس الوزراء المنقلب عليه / الصادق المهدي ، الذي مثل أمامها السبت الماضي ، برفقة وزير الدفاع في عهده / مهدي بأبو نمر ، و قبلهما كانت النيابة قد استجوبت اللواء معاش / فضل الله برمة ناصر ، الذي عايش تلك الأحداث .
💥 مرحلة التحري : -
قال المتحدث بإسم هيئة الإتهام في الدعوة المرفوعة ضد قادة التنظيم الإخواني ، المحامي / المعز حضرة : -
إن الدعوى مفتوحة بتهم تقويض النظام الدستوري وفقاً للقانون الجنائي لسنة 1983.
و أشار إلى أن النيابة إستمعت لعدد من الشهود ، و هناك قائمة تحوي عددا كبيرا من الشهود ينتظر أن تستمع إليهم ، تمهيداً لتحويل الملف إلى المحكمة خلال الأيام المقبلة .
و أكد / حضرة أن المتهمين في الدعوى عدد كبير قد يشمل كل قيادات الجبهة الإسلامية السياسية ، موضحا أن العدد الحقيقي للمتهمين سيظهر عقب إنتهاء التحري ، و قد تشمل قائمة الاتهام كل من شارك الانقلابيين في الحكم بعد 30 يونيو .
و حول العقوبات المتوقع إنزالها على المتهمين تمسك / المعز حضرة عن الخوض فيها قائلا ً: -
إن القضية لا تزال في طور التحري و إن العقوبات تحددها المحكمة بعد ثبوت الإدانة، و نتطلع إلى محاكمة عادلة .
💥 حبل المشنقة : -
يقول الكاتب الصحفي و المحلل السياسي / علي الدالي،إن القضية التي يحاكم فيها قادة انقلاب 1989 من قادة الإخوان يتوقع أن تنتهي بهم إلى حبال المشنقة متى توفر قضاء عادل ، و أن الفعل الذي يحاكمون عليه يسجل ضمن الجرائم الخطرة
ضد الدولة و عقوبتها تصل إلى الإعدام و المؤبد مع جواز مصادرة جميع أموال المدانين .
و تشير العين الإخبارية إلى أن المحاكمات التي ينتظر أن يخضع لها قادة التنظيم الإخواني بالسودان هي ليست الأولى من نوعها في تاريخ السودان ، فقد سبق و تمت محاكمة / عمر محمد الطيب و آخرين من فلول نظام مايو بقيادة الرئيس الأسبق / جعفر نميري ،
و إنتهت بإنزال عقوبة الإعدام على / عمر محمد الطيب، نائب / نميري ، لكنه حصل على عفو عام فيما بعد .
و يؤكد / علي الدالي أن الوقائع التي يحاكم عليها قادة تنظيم الإخوان هي ذات الوقائع التي حوكم بها فلول نظام / النميري ، و بذات قانون العقوبات السوداني لسنة 1983 . و أضاف : - أتوقع أن يُساق / البشير و قادة الإخوان الذين نفذوا الإنقلاب إلى حبل المشنقة لأن الأحداث في السابقتين متشابهتين . و أوضح / الدالي أن الدعوى التي يحاكم فيها قادة الإخوان لا تقتصر فقط على قادة حزب المؤتمر الوطني ، و إنما تشمل عناصر من المؤتمر الشعبي ، و الإصلاح الآن ، و قادة المجلس الثوري لإنقلاب 1989، و كذلك قادة حركة الإصلاح الآن ، و منبر السلام العادل و حزب العدالة القومي ، و جميع أحزاب الإسلامين التي إنشقت عن المؤتمر الوطني ، و كانت مشاركة في الإنقلاب . و أضاف : -
هم حتى لو حصلوا على عفو عام ، فإن هناك اتهامات أخرى كثيرة يواجهونها ، منها ما يتعلق بجرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و الإبادة الجماعية ، و جميعها عقوبتها الإعدام .
💥 الرعب يجتاح قادة التنظيم : -
و كان عدد من قادة تنظيم الإخوان في السودان أبدوا رعبهم من الدعوى القضائية ، خشية أن تمنع تلك الدعوى بعضهم من العودة للمشهد السياسي بجلباب جديد . و قالت مصادر سودانية طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها إن / غازي صلاح الدين ، أحد المشاركين الأساسيين في التخطيط لإنقلاب الإنقاذ ، جمع عددا من عناصر الحركة ، و أبلغهم بخطورة الدعوى المتهم فيها النظام السابق ، بتقويض النظام الدستوري ، قائلا ً: -
إنها التهمة الوحيدة التي لا يستطيعون الخروج منها بالبراءة بحسب القانون .
💥 قاصمة للظهر : -
قال المحلل السياس / الدكتور محمد حامد عامر ، إن القضايا التي ينتظر أن يحاكم عليها قادة التنظيم
الإخواني من العينة التي لا تسقط بالتقادم ، و ستشكل قاصمة ظهر للتنظيم الإخواني بالسودان .
و أضاف : -
هذه المحاكمات ستجد الإهتمام الكبير من الشعب السوداني لأنها تقتص من الذين إغتصبوا البلاد بإنقلاب عسكري لمدة 30 عاما مارسوا خلالها كل أشكال الإنتهاكات الإنسانية سواء في مناطق الحروب التي أشعلوها أو بالتعذيب في المعتقلات
أو الفصل التعسفي من الخدمة . و أكد / عامر أن العقوبة المنتظرة غالباً ما تكون الإعدام أو المؤبد ، مردفا ً: -
و بذلك يكون التنظيم الإخواني قد فقد كل قياداته و رموزه ، كما أنه لن يستطيع المنافسة سياسياً في المشهد السوداني مستقبلاً ، خاصة بعد الصورة الذهنية السيئة التي رسمها هذا التنظيم لدى الشعب السوداني، من خلال ممارساته بحق الإنسانية .
و أوضح أن المجلس العسكري الإنتقالي أو الحكومة المقبلة يتوقع منها أن تكون جادة في تطبيق العدالة و محاسبة كل المتورطين في جرائم ضد الشعب السوداني ، و ذلك وفقاً لعدد من تصريحات قادة المجلس بأنهم حريصون على تحقيق العدالة داخل السودان و ليس خارجه .
و القضاء السوداني سوف يحقق العدالة لكل الضحايا الذين خلفهم حكم الإنقلاب العسكري الإخواني ، و طريق العدالة وعر و مخيف لكل مجرم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية