• آخر الأخبار

    الأربعاء، 22 أبريل 2020

    كرونا بالسودان منع الانفجار الكبير والكارثة العظمى





    منع الانفجار الكبير والكارثة العظمى


    مع ارتفاع عدد المصابين بالسودان الى 107 حالة بينها 14 وفاة كاكبر  نسبة وفيات فى العالم اذ تبلغ الان 13% وربنا يعلم كيف يكون الوضع غدا والى أين تسير بنا الأحوال ، مع هذا الوضع الصعب لابد ان ننتبه لما يجب علينا القيام به لنقى انفسنا المشكلة .
    أولا نسال الله تعالى ان يلطف بهذا الشعب المسكين وان يرفع عنها وعن الامة والانسانية جمعاء الوباء والبلاء .
    ونقول انه وسط الذهول لدى البعض والخوف عند اخرين فإن حالة من اللامبالاة اعترت قطاعات واسعة من الناس فتراهم يتجمعون فى المخابز مع فشل الخطة الرامية الى توفير الخبز دون حاجة الى ازدحام أو حتى طوابير ، وكذا الامر فى بعض المساجد التى اصرت على اقامة صلوات الجماعة فى مخالفة كبيرة جدا وعظيمة لقاعدة التباعد الاجتماعى التى هى خط الوقاية الاول من انتشار هذا الوباء وحدوث الكارثة لاسمح الله .
    بعض اللجان فى احياء متعددة  من العاصمة بمدنها الثلاث عملت على حل مشكلة الازدحام فى المخابز ووقوف الناس فى طوابير طويلة تفوت الغرض من الحجر الصحى أصلا ، وبعض هذه المجموعات نجحت فى خطتها وعالجت المشكلة لكن اخرين فشلوا تماما فى تجنب مخاطر الصفوف والازدحام وكانوا فقط كمن استبدل الزحمة فى المخابز باخرى فى مواقع توزيع الخبز سواء كانت بيوت أو دكاكين  وهؤلاء عليهم الإنتباه جيدا الى هذا الخطأ  والعمل على علاجه فورا .
    وامر آخر مهم فى هذا الباب وهو عدم التفات الجهات المختصة الى مخاطر التجمعات الكبيرة احيانا فى خلاوى تعليم القران الكريم اذ ان بعض المراكز التى تقوم بعملية تدريس القران الكريم تضم مئات التلاميذ الذين يسكنون معا فى داخليات تتبع لهذه المراكز مع القول بان هؤلاء الطلاب فى غالبهم صغار السن ودون ادراك مستوى المخاطر ، اضافة الى ان نظامهم الغذائى الضعيف بالكاد يكفى حاجتهم الاساسية التى تضمن لهم البناء الصحى السليم مما يعنى أنهم – أو لنقل كثير منهم – ربما يكونوا ضعيفى المناعة مما يجعلهم فى وضع خطر ان اجتاح الوباء مراكزهم لاسمح الله ، وهؤلاء التلاميذ جزء كبير منهم من ابناء الولايات المتأثرة بالحرب وعدم الاستقرار فى البلد كولايات دارفور  والمنطقتين ، ولايمكن حتى مساعدتهم للسفر الى بلدانهم اذ ان اهلهم اما غير مستقرين بسبب الحروب والاضطرابات فى مناطقهم أو ان الأحوال المادية الصعبة لاهاليهم هى التى دفعتهم اساسا الى ارسالهم الى هذه المراكز التى تقدم لهم التعليم والاعاشة والسكن ، والان لم تتقدم جهة الى اجلائهم  لمناطقهم وحتى فى حال حدوث ذلك فاهليهم غالبا ليسوا فى وضع يسمح لهم باستقبالهم ، وهنا نناشد الجهات المختصة ان تولى امر هذه التجمعات الطلابية الاهتمام المطلوب وان تعالج هذه المشكلة منعا من الانفجار الكبير والكارثة الفاجعة لاسمح الله.



    خاص السودان اليوم:



    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: كرونا بالسودان منع الانفجار الكبير والكارثة العظمى Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top