• آخر الأخبار

    الاثنين، 20 أبريل 2020

    نبذا عن قبيلة الدباسين





    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    قال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) صدق الله العظيم .

    وقال صلى الله عليه وسلم ( تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم ), وقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رفع نسبه الشريف إلى جده معن بن عدنان بن أد بن أدد لذلك يجوز لنا أن نقتدي به صلى الله عليه وسلم وأن نتعرف على أنسابنا , إذ أنه بالنسب تتعلق بعض الأحكام الشرعية والمعالم الدينية كالميراث وأحكام أولياء النكاح وأحكام أولياء الدية وقبل هذا معرف نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أن ذلك من اوجب الوجبات على المسلم معرفة نسب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم , كما أن بعض المشايخ والنسابة ربطوا كفاءة الزواج بالنسب فمثل الهاشمية والمطلبية لايكافئها في الزواج إلى هاشمي أو مطلبي والله أعلم .

    أصل الدباسين

    سنتكلم عن قبيلة الدباسين الموقع والجغرافية والتاريخ والنسب لهذه القبيلة العربية العريقة , فحسب النسبة المتواترة التي تروى أبا ًعن جد منذ نشأة هذه القبيلة بالجزيرة العربية وحتى يومنا وما بعدها أن الدباسين وإخوانهم البوادرة وأبناء عمومتهم الشكرية ينتسبون إلى الفرع الهاشمي من قبيلة قريش وتحديداً نجدهم ينتسبون إلى جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فهم بذلك جعافره نسبة لجعفر الطيار بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    الهاشميون أهل فضل وكرم في الجاهلية وفي الإسلام فكانت عليهم في الجاهلية رفادة الحجيج أي إطعامهم الطعام وسقياهم الماء في موسم الحج وزيارة البيت الحرام وكذلك إذا أصاب قبيلة قريش سنين قحط جمعوا المال من قريش ومن أنفسهم وأطمعوا الناس أيام السنين العجاف ,

    وهم كذلك أشرف قريش وذروة سنام جميع العرب لأن الله شرفهم بأن جعل خاتم النبوة سيد الخلق أجمعين محمداً صلى الله علية وسلم منهم وليس بعد ذلك ولا قبله بأشرف من ذلك , كما أن سدانة وحجابه الكعبة كانت وما زالت في قريش والقرآن الكريم نزل بالغة قريش .

    أبناء عمومة الهاشميين هم بنو أمية ولو أخذنا مثلاً لذلك رأس الدولة الأموية وهو معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فهم أبناء عمومة الهاشميين , وكان شأن الأمويين عظيم في الجاهلية حيث كانت مهمتهم تنظيم تجارة قريش واقتصادها فنظموا لها الأحلاف كحلف ( الفضول ) المشهور الذي كان الغرض منه تنظيم التجارة وحراستها بالتعاون مع القبائل العربية الأخرى الواقعة في طريق تجارة قريش وهي متجهة إلى بلاد الشام في الصيف أو إلى بلاد اليمن في الشتاء , وكانت التجارة هي عماد اقتصادهم ومعاشهم وأمنهم ولذلك ذكرها الله سبحانه وتعالي في سورة قريش قال تعالي ( لإيلاف قريش (1) إيلافهم رحلة الشتاء والصيف (2) فليعبدوا رب هذا البيت (3) الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف (4)) صدق الله العظيم .

    إلى هؤلاء الهاشميين وأبناء عمومتهم الأمويين ينتسب الدباسين وإخوانهم البوادرة وأبناء عمومتهم الشكرية , فالدباسين والبوادرة هم أبناء بشير والشكرية أبناء شكير ( وبشير وشكير ) هما أخوين أبناء إدريس ابن أحمد بن حسن بن عبد الله الجواد بن عون ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف,وعون بن عبد الله بن جعفر المذكور أعلاه ابن زينب بنت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزينب أمها فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    1 التعليقات:

    1. اضطهاد الهاشميين

      بعد مقتل واستشهاد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في عام 35هـ دار القتال الطاحن بين الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان فحصد الكثير من الأرواح بن الطرفين , ثم بعد حادثة التحكيم لإيقاف القتال بين الطرفين والتي مثل فيها جيوش معاوية وعمرو بن العاص ومثل فيها جيوش علي بن أبي طالب و الصحابي أبي موسى الأشعري والتي كانت نتيجتها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد خدعة من عمرو بن العاص , ونتيجة لذلك خرج الخوارج من جيش سيدنا علي كرم الله وجهه لأنهم كانوا يرفضون التحكيم لاعتقادهم بأنها خدعة من عمرو بن العاص لإيقاف الحرب التي أوشكت أن تكون لصالح علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , فأصبح هؤلاء الخوارج يقاتلون علي ومعاوية معا , ثم أفتى علماءهم بتكفير سيدنا علي ومعاوية وعمرو بن العاص ودبروا خطة لمقتلهم جميعا ليختار المسلمين خليفة غيرهم فنجحوا في قتل سيدنا علي بن أبي طالب الذي قتله عبد الرحمن بن ملجم وفشلوا في قتل معاوية وعمرو بن العاص , وبعد مقتل واستشهاد سيدنا علي بن أبي طالب بايع المسلمون بمنطقة الحجاز والعراق الحسن بن علي بن أبي طالب خليفة علي المسلمين ولكنه لم يكمل عامه الأول في الخلافة ففي عام 41 هـ تنازل طواعية وإختياراً وحقناً لدماء المسلمين لمعاوية بن أبي سفيان وسمي ذلك العام بعام الجماعة وبذلك قامت مايسمى بالدولة الأموية والتي بدأت بمعاوية بن أبي سفيان عام 41 هـ وانتهت بمروان بن محمد عام 132 هـ على يد العباسين , وبقيام الدولة الأموية بالعام 41 هـ إنتقلت العاصمة الإسلامية من المدينة المنورة إلي دمشق ببلاد الشام .

      وفي فترة الدولة الأموية اضطهد الهاشميون إضطهاداً لم يشهد له التاريخ مثيلاً قط, فمثلاً في عهد يزيد بن معاوية قتل الحسين بن علي بن أبي طالب مع سبعين من أهل بيتهم في كربلاء بالقرب من نهر الفرات ولم يبقي من هذه الأسرة الشريفة إلا زينب شقيقة الحسن والحسين أبناء علي كرم الله وجهه وطفلاً صغيراً مريضاً هو علي زين العابدين بن الحسين بن علي كرم الله وجهه.

      وفي عهد يزيد بن معاوية قتل وصلب عبد الله بن الزبير بن العوام وضربت الكعبة بالمنجنيق من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي , كذلك قاد عقبة بن مسلم جيوش بن أمية في عهد يزيد بن معاوية ودخل بها المدينة المنورة وقتل بها أعداداً كبيرة من الهاشميين وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم فأصبح الهاشميين مستهدفين من قبل الأمويين في أي مكان لذلك لجأ الكثير منهم إلى البوادي وإلى اليمن وإلى جهة أفريقيا وإلى مناطق الإمارات العربية الحالية قبل أن تكون الحدود السياسية المعروف للدول الآن .

      ردحذف

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: نبذا عن قبيلة الدباسين Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top