كبد الحقيقة ..د/مزمل أبو القاسم .
فاجعة إصابة الحلواني
* فُجعنا بخبر أصابة حلواني الكرة السودانية أحمد حامد التش بقطع في الرباط الصليبي قبل تكتمل فرحتنا بالتأهل إلى الدور الأول من دوري الأبطال.
* على الصعيد الشخصي توقعت تعرض التش لإصابة مؤثرة، تبعاً للعنف البالغ الذي تعرضت له أفضل موهبة سودانية في العشرية الأخيرة.
* عنف متصل، اقترن بتساهل مقيت من حكام السودان، مثلما حدث في مباراة مريخ الفاشر الدورية، عندما قفز مدافع السلاطين عماد عبد الله على قدمي التش بكل قوته، ولولا ستر الله لتعرضت ساقا الحلواني إلى التهشيم يومها.
* الغريب في الأمر أن حكم المباراة، الدولي الفاضل أبو شنب لم يطرد المعتدي، ولم يشهر له حتى البطاقة الصفراء، بقرار أثار حنق واستهجان كل من حضروا المباراة.
* تلك هي الكرة السودانية، الزاخرة بجزاري الملاعب، ممن يدخلون المباريات رافعين شعار (قشو وأردمو)، ليتعمدوا إيذاء الخصوم، سعياً إلى تغطية فوارق المهارة بالشلاليت، لتمام علمهم بأنهم لن ينالوا العقاب اللازم من من حكام متساهلين، يطبقون قانوناً آخر، لا علاقة له بالقانون الذي تدار به كرة القدم في بقية دول العالم.
* فوق ذلك تعرض التش ورفاقه إلى استهلاك شديد، وضغط يفل الحديد، بإجبارهم على أداء مباراة رسمية كل (48) ساعة، وها هو المريخ يدفع الثمن غالياً بفقدانه لأربعة من أفضل نجومه الدوليين، في مقدمتهم قائد الفريق أمير كمال، ورفيقه المدافع القوي صلاح نمر.
* ازداد الحمل البدني المنهك ضغطاً بإجبار اللاعبين على أداء مباريات دولية ودية مع المنتخب الوطني أثناء موسمٍ منهك وطويل، تلعب مبارياته بجدول مضغوط لا رحمة فيه.
* تضاعف العبء بغياب المعد البدني المتخصص عن فرقة المريخ، والمنتخب الوطني على حد السواء.
* ظل التش تحديداً يتحامل على نفسه، ويدخل الملعب كل مرة وهو يتألم، كي يتعرض إلى المزيد من الركل والضرب المبرح، حتى وقع في شراك أسوأ إصابة يمكن أن يتعرض لها أي رياضي.
* قطع في الرباط الصليبي، سيؤدي إلى توقف الحلواني عن اللعب لمدة ستة أشهر على أقل تقدير.
* عندما نتحدث عن التش فإننا نومئ بكل ثقة إلى أفضل لاعب سوداني، وأميز موهبة كروية في ملاعبنا الفقيرة من المواهب، لذلك نتوقع من أهل المريخ (ولن نقول مجلس المريخ) أن يولوه أعلى درجات العناية، كي يعود بأعجل ما تيسر إلى الملاعب سليماً معافى.
* بإعلان إصابته ستفقد الملاعب رونقها، وتغيب عنها المتعة، وتحتجب اللمسة الجميلة، ويفقد المريخ أحد أمضى أسلحته حتى نهاية الموسم الجديد!
* خسارة لا تقدر بثمن، وضربة موجعة، ستدمي قلوب كل محبي المريخ، وكل عشاق فن الحلواني.
* نبتهل للمولى عز وجل أن يمن عليه بالشفاء، وأن يعيده إلينا سليماً معافى، كي يواصل نثر المتعة في ملاعب الكرة السودانية، التي ستصاب بالجدب، وترتدي الأسود حداداً على غياب أحرف لاعبي السودان.
* بالأمس أعلن قطب المريخ الكبير حازم مصطفى تكفله بنفقات سفر رباعي المريخ المصاب إلى الإمارات، بينما تكفلت رابطة المريخ في دبي والإمارات الشمالية عبر أمينها العام، الأخ الحبيب المستشار عبد المنعم الخير بنفقات العلاج في ديار زايد.
* كذلك أعلن إبنا المريخ، الدكتور جار النبي، والدكتور محمد النعيم، المتخصصان في العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أعلنا تفرغهما لمتابعة الرباعي.
* سيسافر دكتور النعيم من جدة إلى دبي خصيصاً لينضم إلى زميله خادم المريخ الوفي جار النبي في دبي، وبذلك تزداد مساحة الاطمئنان على المصابين، وترتفع مساحات العشم في عودتهم بالسرعة اللازمة.
* لا غرابة في ما فعله ود النعيم وجار النبي، فهما لم يتأخرا يوماً عن تلبية نداء الزعيم، ولم يقصرا في معالجة المصابين متى ما دعاهم الداعي إلى التدخل، فلهما منا فيوض المحبة والتجلة والتقدير.
* التشخيص المتعلق بإصابة التش مبدئي، ونرجو أن يخيب، لتقتصر الإصابة على تمزف الغضروف، وإذا تأكدت إصابة الحلواني بقطع في الرباط الصليبي فسيكون من الأفضل أن يتجه من الإمارات إلى قطر، كي يجري العملية في مستشفى (اسبتار)، الملحق بأكاديمية سباير القطرية، لأنه يضم مجموعة من أمهر الجراحين والأطباء المتخصصين في معالجة أصابات الملاعب.
* هناك خضع الغربال محمد عبد الرحمن إلى جراحة لمعالجة الرباط الصليبي، وعاد بقوة، وفي المستشفى نفسه تم تأهيل لاعب محور المريخ القوي ضياء الدين محجوب، فاستعاد كامل عافيته.
* في دوحة الجميع سيحظى الحلواني بأعلى درجات الرعاية والعناية والاهتمام، على يد مولانا مجذوب مجذوب، ورفاقه في رابطة الروعة بدولة قطر.
* فطرت قلوب محبي المريخ صور نشرت للحلواني أمس وهو يتوكأ على عصاتين، ويحرص على حضور التدريب المسائي، ويتجه إلى منتصف الملعب بعد نهاية التمرين كي يساند زملائه ويدعمهم معنوياً.
* صور مؤلمة، أثارت أشجان محبي النجوم، وجعلت آلاف الصفوة يرفعون أياديهم إلى السماء بالدعاء، كي يعود إليهم الحلواني في أقرب وقتٍ ويواصل نثر المتعة وإطلاق المدرجات من الآهات.
* مما زاد مساحات المحبة للتش في قلوب الصفوة أنه فتى حلو المعشر، بالغ التهذيب، محب للمريخ، متعلم بدرجة (مهندس)، يحسن الحديث، ويجيد التعبير عن محبته البالغة للمريخ مثلما يحسن مداعبة الكفر.
* عد إلينا سريعاً يا تش.
* الملاعب من دونك مظلمة، جدباء.. حزينة، تحن إلى الحلواني كل حين، ولا نامت أعين الجزارين!
آخر الحقائق
* تبقى أسبوعان فقط لمباراة المريخ الأولى أمام إنييمبا النيجيري.
* تأكدنا مساء أمس أن المريخ لن يتمكن من السفر إلى القاهرة لإقامة معسكر إعدادي قبل المباراة الأولى بالخرطوم.
* فشل المجلس من إكمال ترتيبات المعسكر، مع أن الرئيس المحبوب جمال الوالي أعلن تكفله بسداد كامل قيمة تذاكر السفر، وقدم فوقها عشرة آلاف دولار تبرعاً سخياً لا نستغربه فيه.
* عندما نذكر عبارة (مجلس المريخ) فإننا نتحدث عن سوداكال تحديداً، لأن البقية تمومة جرتق.
* فيهم خمسة أقروا كتابةً بعجزهم وفشلهم وأكدوا أنهم لا يمتلكون أي شيء يقدمونه للمريخ.
* مع ذلك بقوا في المجلس ورفضوا تقديم استقالاتهم منه.
* ألا سحقاً للكنكشة!
* نسأل الكندو وأسد وخالد وهيثم الرشيد.. ما الذي يبقيكم في المجلس بعد أن خاطبتم لجنة الانتخابات طالبين تدخلها لتعيين لجنة تسيير تبعاً لعجز مجلسكم عن تحمل مسئولياته؟
* لماذا لا تلخون مسئوليتكم من تبعات الفشل المتراكم لأسوأ مجالس المريخ أداءً عبر التاريخ؟
* التجربة الحالية خصمت من رصيد الكابتن خالد أحمد المصطفى تحديداً في نفوس جماهير الزعيم.
* نقل عن الزميل الحبيب بابكر سلك قوله إنهم في لجنة الانتخابات سيقدمون على تكوين لجنة تسيير جديدة للنادي، بعد أن اعتذر كل من اختاروهم للجنة قبلاً.
* نسأل سلك: إلى متى ستواصلون عرض هذه المسرحية السمجة؟
* حتام تتعمدون التلاعب بمصير أكبر أندية السودان؟
* سنأخذكم بنظامكم الأساسي المهترئ، الذي استندتم إليه في تكوين لجنة التسيير المقطوعة من خلاف!
* تنص المادة 41 منه على إحالة الأمر إلى الاتحاد إذا عجزت لجنة الانتخابات عن تكوين لجنة تسيير للنادي.
* طالما أنكم فشلتم في تنفيذ المهمة، ولم يقبل كل من رشحتموهم تكليفكم لهم بموجب النظام الأساسي الذي تؤمنون بحاكميته، فسيحق للاتحاد أن يتدخل للتعيين!
* حديثكم عن تكوين لجنة جديدة يحوي إهانة بالغة للنادي الكبير.
* نبشركم بأن كل من ترشحونهم سيرفضون التكليف.
* نعود إلى الأخ آدم سوداكال المصر على المواصلة برغم عجزه البائن عن تحمل المهمة منفرداً، ونسأله: لماذا تصر على الاستمرار؟
* ألا تهمك مصلحة المريخ؟
* نقدر ما قدمته لناديك، ونشهد لك بالاجتهاد.
* لكن استمرارك في إدارة النادي منفرداً ما عاد وارداً ولا محتملاً، لك أنت قبل غيرك.
* افتح الباب بالاستقالة لتكوين مجلس جديد، كي تقي المريخ شرور الضياع.
* لن يعيبك أن تترجل، فقد قدمت ما استطعت، واجتهدت بقدر ما سمحت ظروف مجلسك الضعيف.
* آخر خبر: لم تحظ بالسند اللازم من (الترلة) التي تجرها خلفك، وحان أوان الرحيل.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية