بقلم قيصر الجابري.
انا لله وانا اليه راجعون...قبل ايام فقط توفي ابن صديقي العزيز ياسر علي عبد الرحمن...
بسبب الحصبه...
وبحكم معرفتي اللصيقه بالاب ياسر ومتابعتي لحالة ابنه علي لا استطيع منع نفسي من الدخول الي صفحة الاب بالفيس والنظر مطولا الي صور الابن علي...
علي طفل في مقتبل العمر ولكن اي طفل؟ هو طفل بقامة رجل وبفهم شخص راشد ومقدرات اكبر من عمره بكثير...رغم كل المتاعب التي تصحب المرض والاعياء المتكرر لا يكف عن الابتسام والمثابره ونظرة الامل تعلو وجهه النيير وكله امل وتحدي وفخر بم هو عليه وم سوف يكون عليه بالغد...
طفل يعاني من اذمة تنفسيه وبعضا من مشاكل بمفاصل الارجل م جعله غير قادر ع المشي الا باعتلاء الكرسي المدولب.
ولكنه لم يكن طفلا عاديا كما اسلفت بل كان فذا وجلدا ثقته بنفسه لا تشوبها شائبه ونظرات التحدي بعينيه تستصغر كل مصاعب الحياة وقد يكون مرد هذا لمحيط الاسره المتعلم والوعي والتضامن والحميميه والحب الكبير له...كل هذه عوامل بناء ساعدت في صقله كي يصبح ع م هو عليه من ثقة وجساره قلما توجد في طفل بمثل عمره!!!
راينا صورك وقد تعافيت وسعدنا بذلك جدا ونحن نراك بخير واملنا في الله كبير انك قادر ع تحدي المرض والتغلب عليه في كل مره..
ولكن في هذه المره سبقت يد المنون واخذت منا طفل نادر وفريد لا نزكيك ع الله ي علوبه ولكن نقول انا لله وانا اليه راجعون قدر الله وم شاء فعل وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فراقك كان صعبا علينا جميعنا وع كل من سمع عنك او عرف عنك او جلس معك وسامرك ولكنها مشيئة الله وناموسه الكوني الا وهو فراق الاحبه بالموت..لا نستسهله ونقول ان الامر طبيعي ونجبر الاهل والاحباء ع الصبر بل ندعو الله ان يلزمهم الصبر والسلوان لان ربنا سمي الموت بكتابه الكريم وقال عليه مصيبة الموت!!! واي مصاب هو فقد فلذة كبدك ي صديقي الرجل الشهم الصبوح شامخ الهامه ياسر علي...نسال الله ان ينزل ع قلبك شأبيب الرحمه وان يلزمك وامه الصبر الجميل وان يجمعكما به في جنة عرضها السموات والارض شفيعا لكم يوم القيامه.
طفل ولد برمضان ومات فيه وحتي قبره كان طريا ولينا لم يستعصي ع من قاموا بحفره ليست صدف ولا احداث عرضيه ولكنها رساله من الله انه قد وهبكم امانه ثمينه وقد رعيتموها حق رعايتها وآن اوآن مردها اليه هو ارحم منا جميعا.
لا استطيع ترتيب افكاري لتأثري بالفقد الجلل ساتوقف هنا..اللهم اجعله شفيعا لوالديه والزمهم الصبر الجميل.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية