رحيق رياضي :: قميص المريخ من المتجر شكراً مجلس المريخ
□ تقريباً أول مباراة تابعتها للمريخ من داخل الإستاد كانت في العام 1988 في شهر فبراير برفقة والدي حفظه الله ورعاه إبان زيارة المريخ لجدة والتي تبارى خلالها أمام الإتحاد والأهلي حيث خسر من الإتحاد (0-3) وتعادل مع الأهلي (0-0) ووقتها كان عمري (سبع سنوات) ولازلت أذكر جيّداً أحداث المباراتين والتي تزامنتا مع زيارة الموردة أيضاً في ذات العام.
□ منذ التاريخ المذكور أضحى القلب مولعاً بالمريخ ومتعلّقاً بهذا المارد الأحمر منذ الصغر فأصبح أي أحمر أمامي هو المريخ وكل نجمة أراها نجمة الأحمر الوهاج بكل بريقها ولمعانها وسطوعها فارتبط كل شئ حولي بعشق الأحمر في كل تفاصيل الحياة التي لا مجال لإزدحامها بأي إزرقاق رغم تعنّت شقيقي الأصغر هلالي الهوى.
□ التجوّل ما بين المملكة والسودان وما بين كسلا والخرطوم لم يقلّص من مساحة عشق المريخ فأصبح مريخ كسلا هو مريخي الوجداني بأرض الحبايب وهدف حي العمال هو نصره السعودي وبعد أن طرقنا أبواب الجامعة تحولنا للخرطوم لنكون على مقربة من المارد الأحمر.
□ لا فرق عندي وقتها بين دوري محلي أو كأس أو دوري ممتاز أو بطولة عربية أو إفريقية أو مواجهة ودّية كل الحضور المريخي على المستطيل الأخضر كنت حارسه على المدرجات الشعبية بكل تفاصيلها الدقيقة الجلوس أمام خط المنتصف، تجهيز فكّة التسالي والشاي وحق التصبيرة أحياناً، البحث عن مكان للصلاة، حشوة الأقاشي أساسية عند المباريات الإفريقية نسبة للدخول مبكراً للإستاد، الشاكوش ولب وود الجنيد والاستوديو التحليلي الذي يملأ جنبات الإستاد.
□ في خضم كل ذلك العشق لم يسبق لي أن إمتلكت تشيرت للمريخ فكنت دوماً أقوم بشراء الأزياء الموازية (القادسية السعودي) أو شعار (ليفربول) في إحدى الفترات التي كان يحوي خلالها ألوانه الأحمر والأصفر أو التسوّق بالسوق العربي وتشيرتات التقليد التي لا توازي أي شعار كان يلعب به المريخ.
□ شعاران تمنيت أن أقتنيهما الأول كان الشعار الذي حقق به المريخ الدوري الممتاز عام (1997) وتحديداً رقم (11 نميري أحمد سعيد) والذي طان يحمل إعلان زيوت شل، والثاني الشعار الذي ارتداه المريخ في بطولة الكونفدرالية عام (2007) وتحديداً قميص عبد الحميد السعودي إلا أنني لم أوفّق.
□ حُلمي على مر السنين كان أن أقتني قميص المريخ بذات حداثة الموسم وبكل تفاصيل التصميم وذات الجودة إلا أن ذلك لم يتحقق، إنتقلت للعمل بالسعودية وطفت على كل متاجر الأندية نصر هلال إتحاد أهلي شباب وكنت أتسائل في حسرة متى يمتلك المريخ متجراً لتسويق منتجاته الأصلية.
□ حتى على صعيد الأندية العالمية والعربية فبكبسة زر كان الجميع يحصل على قميص فريقه المحبب داعماً له مالياً بالشراء ومضاعفاً ارتباطه الوجداني بناديه وهو يرتدي شعاره في مبارياته.
□ بالأمس وبعد طول إنتظار دام منذ العام 1988 وحتى العام 2022 (34 عاماً) سأقتني قميص المريخ بإذن الله بذات جودة تصميمه وذات حداثته خلال الموسم بعد أن تخطّى مجلس إدارة نادي المريخ الحواجز وقفز بالزانة من أعلى الموانع ليتيح لكل عشّاق الأحمر الوهاج بمختلف بقاع الأرض الحصول على قميص النادي ودعمه مادّياً عبر قناة رسمية رغم أنني على يقين أن حصّة الشركة ستكون الأكبر في المنفعة.
□ بكبسة زر بالأمس طلبت قميص الأحمر الوهاج من موقع شركة تيمبو أون لاين وقمت بالسداد وفي إنتظار الإستلام والخطوة في حد ذاتها أجدها نموذجية وعالمية رغم أن الجميع سبقنا بها نعم ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي.
□ كلفة القميص بلغت بالدولار مع الشحن من القاهرة إلى جدة حوالي (63 دولار) حيث بلغ سعر التشيرت حوالي (41 دولار) ورسوم الشحن (22 دولار) وفي إنتظار الإستلام للتأكّد من جودة المنتج.
□ للأمانة خطوة مثالية من قبل مجلس إدارة نادي المريخ يشكرون عليها ونتمنى تفعيل هذا الجانب الإستثماري حتى يدر على النادي منافعاً مالية ويغلق الباب أمام تجار (الكيري) بالسوق العربي الذين استفادوا كثيراً من تقليد شعار المريخ وأطقمه خصوصاً بعد أن قمت بشراء أكثر من خمسة تشيرتات للمريخ من السوق العربي (واحدة ساي طلعت مقاسي مافي).
□ تعمّدت أن لا أتحدّث عن مواجهة الغد خروجاً عن المألوف ففي نهاية المطاف هو ديربي خاضع لقوانين (الديربيات) ولن يجزم أي أحد بالنتيجة التي سيحققها أي منهما وستكون الغلبة لمن يجتهد داخل المستطيل الأخضر ويسعى لتحقيق الفوز واضعاً أهدافه ومحدداً إستراتيجياته.
□ حاجة أخيرة كدة :: يوم كده لاحظت إنه ملايات البيت كلها لونها أحمر.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية