رحيق رياضي :: صن داونز يُضاعف من مهمّة المريخ ويوتّر الأهلي
□ أسوأ المتشائمين من جمهور النادي الأهلي ثالث أندية العالم لم يكن يتوقّع أن يسقط فريقه على ملعبه أمام صن داونز الجنوب إفريقي بهدف في المواجهة التي جمعت بينهما لحساب الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا حيث ظفر الأهلي (بالإستحواذ) وكسب صن داونز (النقاط).
□ خسارة الأهلي قلبت موازين المجموعة رأساً على عقب فبعد أن كان الجميع يتحدّث عن نسيان مباريات النادي الأهلي ونقاطه والإعتماد عليه في تعطيل الخصوم فوجئ الجميع بتقدّم سريع لصن داونز في المجموعة وإعادة ترتيب أوراقه لأنه سيعود إلى جنوب إفريقيا محمّلاً (بأربع) نقاط من خارج دياره بواقع نقطة أمام المريخ وثلاث من عرين الأهلي إضافة لنقاط الهلال بجنوب إفريقيا وضعته في صدارة الترتيب برصيد (سبع) نقاط.
□ الفريق الجنوب إفريقي رغم مستواه العادي أمام الهلال والمتوسّط أمام المريخ عاد وقدّم مباراة كبيرة جداً أمام الأهلي ويبدو أن صن داونز بدأ في استعادة هويته المفقودة بعد أن قدّم مباراة مميزة أمام ثالث أندية العالم أمس الأول محققاً فوزاً تاريخياً كسر به رقم الفريق المصري الذي حافظ على سجله خالياً من الخسائر (على أرضه بدوري الأبطال) منذ يونيو 2016.
□ تلك هى كرة القدم تعطي من يعطيها وتمنح النقاط والفوز لمن يسعى ويقاتل ويعمل لأجله إذ لا مجال للتاريخ أو الكبرياء أو الكاريزما فالعطاء داخل المستطيل الأخضر هو العامل الأهم لتحقيق الإنتصارات.
□ وقبل كل ذلك عليك أن تؤمن بحظوظك حتى آخر دقيقة وتتوشّح بالطموح والعزيمة مهما كانت فوارق العناصر والإمكانيات والسمعة والتاريخ وعدم تصدير الإحباط والخوف والقلق والشعور بالدونية أمام أي نادي مهما كان.
□ منتخبا مصر والسودان تواجها مرتين خلال (47 يوماً) الأولى كانت في مونديال العرب بقطر (بمحترف وحيد هو أحمد حجازي) وخسرها المنتخب الوطني بخماسية نظيفة مقرونة بطردين وعرض باهت وضعيف وهش مع العلم أن منظومة المنتخب مجتمعة كانت تضم عناصر مشبّعة بالخبرة سواء على صعيد المنتخب أو الأندية بالمشاركات الإفريقية.
□ في الثانية شاركت عناصر تلعب دولياً لأول مرّة بل أكاد أجزم أنها شاركت خارج القُطْر أيضاً للمرة الأولى في تاريخها وأمام المنتخب المصري بكل عدته وعتاده و (محترفيه صلاح وتريزيجيه وعمروش ومصطفى محمد) ومع ذلك صمدت العناصر الجديدة أمام المنتخب المصري رغم حداثة تجربتها الدولية وعظم المنافسة القارّية ولم تخسر إلا بهدف وحيد جاء من ضربة ثابتة وكان بالإمكان أن يخرجوا بالتعادل على أسوأ الفروض.
□ ما اختلف مابين خماسية المونديال العربي ويتيمة المونديال الإفريقي كان (ثقة لاعبين) و (عزيمة لا تلين) وليس تسليم بحتمية الهزيمة وقبول وخنوع بقوّة المنتخب المصري الضاربة لذلك جاءت الخسارة موجعة لأنها اقترنت بثبات كبير للعناصر الحديثة ومستوى مقبول للغاية تجاوز المتوقّع من قبل الجميع.
□ بتلك المفاهيم يجب أن يتعامل المريخ مع مباراته ضد الأهلي المصري عشيّة السبت القادم بعيداً عن عقدة الدونية والتسليم بعدم القدرة على مجاراة الأهلي أو تحقيق الفوز عليه أو حتى جره إلى التعادل لأن الفريق الذي يجد نفسه تحت الضغط حاليا هو الأهلي بسقوطه على أرضه أمام صن دوانز وليس المريخ صاحب الترتيب الثاني برصيد أربع نقاط.
□ التوتّر والقلق الآن يفترض أن يكون في معسكر الأهلي المصري الذي اهتزت ثقته بنفسه بإمكانية تعثّره على ملعبه بعد أن مزّق صن داونز سجله الخالي من الخسائر لسبعة وثلاثين مباراة متتالية في دوري أبطال إفريقيا دون أن يخسر على ملعبه.
□ عندما وقع المريخ أمام الترجي التونسي في دور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا 2015 صرّح مديره الفني وقتها الفرنسي غارزيتو بأنه سيقصي الترجي ويتأهّل لمرحلة المجموعات.
□ التصريح المذكور يومها صدّر المسؤولية لنفوس اللاعبين الذين توشّحوا بالعزيمة وأسقطوا من على كاهلهم الرهبة من الترجي وآمنوا بحظوظهم وقدراتهم على تجاوز الفريق التونسي وقد كان بعد مواجهتين من الطراز التكتيكي الرفيع.
□ على لاعبي المريخ وجهازهم الفني أن يعلموا تماماً بأنهم لا يلعبون في منافسة محلية وإنما دوري أبطال إفريقيا وفي مرحلة المجموعات وبالتالي فإن أي خصم سيواجههم عليهم أن يتعاملوا معه بمفاهيم (نكون أو لا نكون) لأن دوري الأبطال ومرحلة المجموعات تحديداً ليست نزهة كروية وإنما منافسة تحتاج للقوة والعزيمة والإصرار.
□ ليفربول يُصحح خطأ مديره الفني كلوب (بسبب تغييراته) ويتوّج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة للمرة التاسعة في تاريخه عن طريق ركلات الترجيح التي امتدت لإحدى عشرة ركلة لكل منهما.
□ بينما نسى توخيل بأن ميندي أسهم في فوز السنغال بنهائيات الأمم الإفريقية فأخرجه بتغابي سيكولوجي توهّم من خلاله بأن كيبا يمكن أن يصد ركلة جزاء.
□ حاجة أخيرة كدة :: كيبا وداها الكشافات.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية