اللعب على الورق : جعفــر سليمـــان
قطعة .. قطعة .. جولة جولة!
• لا زالت شلالات الفرح تنساب رقراقة ، ولازالت الإبتسامات تعلو أكثر من نصف الشعب السوداني، سعادة وفرحا بإنتصار الزعيم على الهلال بهدفي المتخصص السماني الصاوي وإعلاء الفريق صدارة المجموعة في الجولة الثالثة وهو الذي يلعب ناقصا لجولة أمام الأهلي المصري.
• ولن تنتهي حالة الفرح هذه طالما أن الزعيم ظل محافظا على سجله الرائع بالتفوق على الهلال على الصعيد الإفريقي، الشيء الذي يؤكد للجميع أن لقب الفريق السوداني الأول قد حسم حتى الآن لمصلحة المريخ.
• وطالما تلك صارت حقائق راسخة، فإنه يجب علينا أن نطوي سريعا صفحة لقاء القمة الذي أصبح الأن ضمن الماضي الجميل للزعيم فخر البلد.
• وأحد نفسي ضمن آخرين يرون أن التنافس على مستوى المجموعات، يجب أن يكون تفكيراً مرحلياً أو كما يقولون (بالقطعة) حيث يكون التركيز على جولة واحده فقط دون النظر إلى ما سيأتي بعدها.
• ومن هذا المنطق نرى أن صفحة القمة يجب أن تطوى فورا، وأن نحتفظ منها فقط بنقاط ثلاثة ، وهدفين، وإبتسامات بوجوه الصفوة ، ودموع هناك بالعرضة شمال.
• جولة الزعيم المقبلة أمام الأهلي .. وهو الإسم الكبير بالمجموعة، بل هو أحد المرشحين على الدوام لتحقيق اللقب، وهو العائد تواً من المشاركة بكأس العالم للأندية ممثلا لأفريقيا لكونه بطلها السابق.
• علينا بقراءة واقع تلك المباراة، وماذا يريد المريخ منها بالضبط، لأن فتح الباب أمام كل الإحتمالات، قطعا سيعني ضياع كل تلك الإحتمالات!
• وأول من عليه أن ينظر إلى تلك الجولة بنظرة أكثر دقة، بنظري هو الإنجليزي لي كلارك الذي يحتاج إلى تحديد ماذا يريد من مباراة فريقه أمام الأهلي المصري، مع ضرورة النظرة الواقعية لتلك المباراة مع مراعاة الفوارق بين فريقه والأهلي دون أي دونية في ذلك.
• الأهلي المصري فريق كبير جداً ، وبه عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب المصري بنهائيات أمم إفريقيا التي خسروها لمصلحة المنتخب السنغالي في نهائي الكان، وفي ذات الوقت كان البعض الآخر من اللاعبين ينشط بكأس العالم للأندية.
• هذه الوضعية تجعل مواجهة المريخ المقبلة ذات خصوصية، ويجب أن تكون هناك حسابات دقيقة يعمل عليها لي كلارك ونجوم الفريق.
• والرأي عندي أن أول ما يجلب أن يلعب عليه كلارك ونجومه هو الثبات الإنفعالي، فلا تهاون أمام هذه الفريق المهم، ولا إفراط في إحترامه، ففي خاتمة المطاف هو فريق لكرة القدم مهما كانت درجة تميزه، تكون هناك طرق للسيطرة عليه.
• وإن كان هناك عامل حاسم يمكن أن يدرب عليه النجوم خلال الفترة التي تسبق المباراة هو الثبات والتركيز الكامل ، واللعب على التفاصيل الصغيرة، لأن النظرة الشاملة دون تحديد تلك التفاصيل سيعني التوهان وبالتالي فتح الشباك المريخية على مصراعيها أمام الطموح المصري.
• وضع الفرقة المصرية يحتم عليهم اللعب على الهجوم، وتحقيق الإنتصار فقط، حتى يبقى في موضع الترشيحات لصدارة المجموعة، وأن لا يترك أمر تقدمه نهبا للظروف ومغامرات الآخرين.!
• ولن يكون أمام الفرقة المصرية خيار أفضل غير تحقيق الإنتصار على المريخ حتى يوقف تصدر الزعيم للمجموعة وبالتالي العودة بقوة إلى واجهة الترشيحات كأهم فرق المجموعة.
• إذن ومن السرد أعلاه، نرى أن (العامل النفسي) سيكون حاسما ويرسم إلى حد بعيد مصير المريخ في هذه الجولة ، والتي إن خرج منها بنتيجة طيبة فإنها بكل تأكيد ستشكل له دفعا كبيرا وإضافة مقدرة لرصيده من النقاط.
• ومن هنا نقول أن كلارك يحتاج إلى تدريب لاعبيه على ضبط إنفعالاتهم والتركيز جنبا على جنب تلقينهم الجوانب الفنية، وربما يحتاج إلى جرعات معنوية أكبر.
في نقاط
• لامني صديقي الحبيب الرشيد جلال (ابوالحلوين) لأنني لم أمنح النجم الكبير حمزة داؤود حقه من التغريظ والإشادة وأنا أستعرض نجوم جولة القمة.
• عن نفسي يا صديقي معجب جداً بحمزة داؤود وأرى أنه من اللاعبين أصحاب المستويات العالية وله طريقة لعب خاصة به، ويقدم إمتاعاً كبيرا لعب في الدفاع أو الطرف الأيمن أو حتى محور الوسط كما كان يلعب بالخرطوم الوطني.
• جولة القمة منحت عددا من النجوم مساحات حب جديدة بقلوب الصفوة ونرى ان الجميع يستحقون الحب والتقدير والإحترام.
• ولازلت عند قناعتي أن كشف الفرقة الحمراء يضم نجوم يصعب التمييز بينهم إلا بمقدار العطاء والجدية في اللعب...فقط.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية