تداعيات
ايهاب صالح
كان لا بد أن يخسر المريخ !
* أسوأ ما يمكن أن يحدث لأي فريق على أرض الملعب أن يكون أداءه سيئاً وأن يقود المباراة حكم سيئ غايته حرمانك من الفوز بأي طريقة حتى وإن كان الخصم لا يقوى على الفوز في الظروف الطبيعية ، وهو عين ما حدث للمريخ البارحة ، لم يحسن كلارك وضع التكتيك المناسب للمباراة فبدا المريخ تائهاً في شوطها الأول وأكمل الحكم مصطفى غربال ما تبقى من حذر لنجوم المريخ المهددين بالايقاف فبدأ يوزع البطاقات الصفراء عليهم من اول مخالفات وكأنه يجهل القانون وكأنه مجبراً على إدارة المباراة ، حكم لا يفقه شيئاً ولا نستغرب ان توكل اليه ادارة المباراة لان المراد من وجوده محدد ومعلوم ومكشوف.
* الشوط الأول لم نشاهد غير تسديدة السماني الصاوي في منتصف المرمى الازرق ابعدها ابوجا للركنية ، بيد ان الهلال نفسه لم يفعل شيئاً يذكر ، هو ذات الاستحواذ السلبي وذات المجهود الضائع وبدون فعالية امام المرمى الاحمر ، شوط كثرت فيه بطاقات غربال الضعيف ولكن كانت فيه لقطة مهمة جداً شاهدها الجميع الا هذا الحكم المتحامل على المريخ وهو واقعة ضرب محمد عبد الرحمن للاعب المريخ توماس في صدره ، وهي حالة ضرب بدون كرة تستوجب الطرد فوراً تغاضى عنها الحكم غربال لعيون الغربال ، بينما قام بانذار السماني لانه لعب الكرة بعد صافرته في حين ان اكثر من لاعب من الهلال فعل نفس الشيئ امامه مثل صلاح عادل وغيره ولم يحرك الحكم ساكناً ، وحدثت مخالفة من مدافع الهلال مع اللاعب توني امام منطقة الجزاء تغاضى عنها الحكم وتجاهلها بينما نفس اللعبة في الشوط الثاني اسرع باخراج البطاقة الصفراء الثانية للصيني في وسط الملعب والحمراء ليطرده ، تحامل غريب ومحاولات مستمرة لاخراج لاعبي المريخ عن طورهم لتسهل مهمته التي قدم اليها .
* في الشوط الثاني حدث ذات الشيئ واسوأ منه وامام الجميع حيث قام محمد عبد الرحمن بضرب حمزة داؤود بدون كرة وفي حالة تستحق الطرد فوراً الا ان الحكم غربال مارس ذات النهج واكتفى بانذار محمد عبد الرحمن بالبطاقة الصفراء وكأنه معصوم من الطرد .
* طرد احمد الباشا المتعمد من الحكم من قبل سهل الطريق للهلال ليفوز على المريخ وطرد عماد الصيني البارحة كان مقصده واضحاً !
* الى متى يستمر هذا الظلم على المريخ من اصحاب الياقات السوداء والضمائر الاكثر سواداً ، والى متى يفوز الهلال على المريخ بمساعدات خارجية لا تمت للمستوى الفني بصلة ؟
* يعرفون ان المريخ اصبح فريقاً صعب المنال ، يعرفون ان المريخ لا يمكن هزيمته بتنافس شريف وتحكيم عادل ، يعرفون ان المريخ قد عاد من انهياره الاداري وزاد من تفوقه الفني فتكالبت عليه قوى الشر لايقافه ، هم على يقين ان المريخ خطر كما قالها موسيماني وصدح بها على رؤوس الاشهاد ، كان لابد ان يتحركوا في كل الاتجاهات الا اتجاه مرمى المريخ ، هاجم الهلال المريخ بغربال يمينا وغربال ( شمالاً ) احدهما يضرب بدون كرة والاخر يضرب بصافرة ، لله درك ايها المريخ كيف يمكن هزيمتك من غير هذه الاساليب .
* ماذا هناك ايها الحكم مصطفى غربال ؟ عاجلاً ام آجلاً تنكشف الحقائق !
* على الصعيد الفني مستر كلارك ورفاقه في الجهاز الفني اخطأوا الخطأ الأكبر وهم يشاهدون ما يفعله الحكم بلاعبي المريخ بدون ان يتدخلوا لتبديل الصيني بين الشوطين وحتى محمد الرشيد وادخال ضياء والتاج ، قبل حالة طرد الصيني كان قد أخطأ في لعب احدى الكرات وقطعت منه وتم توجيهه من قبل الجهاز الفني ولكنه رفض التوجيه وقام بحركات تظهر غضبه ومن ثم استلقى على الارض وقام سريعاً وهو يشير بعلامة التبديل للجهاز الفني ، كل هذا حدث في دقائق قليلة كانت تتطلب تحرك مباشر من الجهاز الفني وتوجيه الصيني بعدم التدخل في اي كرة وتجهيز البديل بسرعة ، لكن للاسف تركوه حتى اكمل بقية غضبه وغادر المباراة مطروداً بينما هم يتلكأون في تجهيز البديل ولا يتحركون كما ينبغي ، فضيعوا على المريخ فرصة التبديل وتفادي الطرد وهي حالات يظهر فيها التركيز وانتباه الجهاز الفني وخبرته .
* أجمل ما في اداء لاعبي المريخ عدم تأثرهم الشديد بالطرد وتميز نجوم الوسط محمد الرشيد وعمار طيفور مع المدافعين في تحمل عبء المباراة بثبات ، الطرد للأسف جاء في الوقت الذي يفترض ان ينظم فيه المريخ العابه ويهاجم .
* هدف الهلال جاء من حالة التراخي الغريبة في دفاع المريخ وخطأ كبير للدفاع بعدم الوقوف السليم في الزاوية الخالية وايضاً عدم التحرك السريع لحظة لعب الركنية ، اندفع ياسر مزمل وسط ثلاثة مدافعين متكاسلين امام المرمى وسجل هدف في زمن متأخر بعد النقص المريخي وعدم الفعالية الهجومية وعدم التكتيك المناسب لكلارك واعتماده على رمضان عجب في المقدمة الهجومية كلها عوامل اكدت صعوبة واستحالة عودة المريخ في المباراة لا قبل الهدف ولا بعده .
* كلم نحاول الابتعاد عن انتقاد كلارك يجبرنا على ذلك ، هل هذه طريقة تعامل مع مباراة تحتاج ان تفوز فيها ، هل كان كلارك يعتقد ان رمضان عجب هو ذاك المهاجم الهداف الذي يمكن ان يحقق الانتصارات ، احدى الكرات سقطت خلف مدافع الهلال بدلاً ان يعالجها رمضان في المرمى اذ به يتابعها حتى خط المرمى ويبعدها للتماس وكأنه مدافع وليس مهاجم ، في كل مباراة كان رمضان يضيع فرصة او فرصتين بضعفه الهجومي البائن ، وبالرغم من سوءه الا انه صنع فرصة ذهبية وحيدة لتوني بداية الشوط الثاني اضاعها توني بغرابة وسوء تصرف .
* سلبيات فنية تتكرر سنوياً على المريخ ولا نتحدث عنها الا بعد فوات الاوان .
* مجموعات ابطال افريقيا تتطلب مهاجمين بقدر كافي ووافي من التهديف القوي والتسديد واللعب بالراس والوقفة السليمة والاستلام والتخزين والمهارة ايضاً ، كيف يريد المريخ كل هذا من رمضان عجب الذي يلعب بالتوليف .؟
* ادخل كلارك محترفه الليبيري في دقائق لا تسمن ولا تغني من جوع وحيداً بلا دعم يذكر .
* الهلال نفسه كان قانعاً بالتعادل حتى والمريخ يلعب بعشرة لاعبين ، ولولا خطأ التمركز الذي استفاد منه ياسر وسجل هدف سهل لانتهت المباراة تعادلية ، تشعر كأن الهلال والحكم فقط جاءوا لكي لا يفوز المريخ .
* لاعب الهلال محمد عبد الرحمن الغربال ماذا حدث له ولماذا كل هذه النرفزة والضرب بدون كرة ومحاولات ايذاء لاعبي المريخ وزملائه في المنتخب ، الغربال يجب ان يراجع نفسه جيداً وان يعود للتألق واحراز الاهداف بدلاً من هذه الافعال التي تعود سلباً عليه .
* خسر المريخ قبل ان يلعب ومجلسه يقيم المؤتمرات ويتبادل الاتهامات وينظر لمباراة الاهلي المصري قبل ان يلعب مباراة الهلال المصيرية، وكأنهم ضامنين للفوز فيها.
آخر التداعيات
* لعب الهلال بشعار ( ما بنطير برانا ) ، أما المريخ فلم يلعب أصلاً .
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية