نبيل عبدالقادر
● كيف تصنع فريقاً كبيراً ؟ إصرف عليه المليارات وإجلب لهُ ألمع النجوم ، إصنع منهُ " الدريم تيم " الجاذب لمستجدّي التشجيع وعُشِاّق (المغلوب يدفع ) في لعبة FIFA ، إجعله حديث المُحلليّن وخيار المُرشحيّن للألقاب ، لكن أن تصنع لهُ شخصية بطل ! عفواً هذهِ لا تُشتری بالمال ، لأنه في مدريد بدأت قصّة ..
● القصّة كالآتي ، في باسيو دي لا كاستيلانا ، حيث يقع البرنابيّو ، كان أملنا الوحيد ليس الفنيّات وحدها ، لأننا فيها أقل ، العالم كلّه يتحدّث عن أن بي إس جي لا يُجابه ، أكدّ ذلكَ كيليان مبابي بهدف ظنّ بعده الجميع أن القصّة إنتهت ، الأثرياء الجُدد وأمراء باريس كسِبو حربهُم ضدّ ملوك هذه الليالي ، ليالي الأبطال .. كان ألتراس سور بالخارج يصرخون ، لم نمُت بعد ، هيّا هيّا ، كانو يتخاطرون مع أرواح من في الداخل ، هُم من قالو يوماً في (ثيبليس) الموت في أوروبا هو الريال ، بينما صمت جمهور البرنابيو لأن بي إس جي يلعب ، بل يلعب بإتقان ،و يتبادلون الكُرات ، لم يكُن هُناك مٶشر للعودة ، مرّت الدقاٸق ثقيلة كـ ليل المُشرديّن ، حتی عاد عقل أنشيلوتي ليضع الضمادة في جُرح التشكيلة بإضافة كامافينجا ورودريغو ، وفوق ذلكَ تقمّص دوناروما شخصية " أبوعشرين" وأعطی الملكي قُبلة الحياة عن طريق هديّته لـبنزيما ، فأخذت القصّة منحی آخر .
● منحی تدخلّت فيها جُملة سميوني حين ذاق المُر في لشبونة وميلان : ( ريال مدريد لا يهزمك بالحظّ ، ريال مدريد يهزمك بتاريخِه ) ، فما حدث آخر الدقاٸق لا تفسير لهُ سوی أن التاريخ لعب ، حضرت روح خوانيتو وبوشكاش ودي ستيفانو وريدونو وكلّ من صنع مجداً في " تشامارتين" فرأينا ملايين اليوروهات القطرية ترتجف ، لاعبي باريس لم يفهمو ما هذه الوحوش التي وضعتهم في مأزق ، تلفتّو فوجدو النتيجة ثلاثة واحد وبرنابيّو يشتعل ، رايات تُرفع ، وأقمشة تلتّف مع عقارب الساعة في الهواء ، مبابي وقف مذهولاً بعد أن فهم أخيراً لمَ عليه أن يأتي للبرنابيّو إن أراد أن يُكتب في لوحة أساطير المُستديرة ، حتی نحن ، مشجعيّ الملكي لم يترُك لنا الريال فرصة لنندهش أكثر ، فقط تساقطت الدموع ، وتهاطلت كلمة أحبّك ، أحبّك يا من تُثبت كلّ مرة أن 90 دقيقة في البرنابيو ، .. طويلة جداً علی أي أحد .
● أنا أعتبر أننا فُزنا بالأبطال اليوم ، حتی لو كانت هُنا نهاية مشوارنا ، فـ أن تُثبت للعالم أنه علی خطأ ، وبهذه الطريقة ، وبهذه العناصر وضد كلّ هذه الظروف وفريقِ لم يتبقی لهُ إلاّ أن يشتري كابتن ماجد ، فهو شٸ لا يفعله إلا ريال مدريد ، كم هزمنا اليوم ؟ باريس ، بي إن ، جواد بدّة ، ميسي ومشجعيّه ، نيمار وغروره ، مبابي وأخر ذرة أمل وسبب يُبقيه في باريس ، وراموس وراتِبه ، تقريباً نحن هزمنا الكُرة الأرضية ، فيا لحظكّم يا مدرديستا ، لا أحد مثلكُم اليوم .
● عزيزي لوكـا مودريتش ؟ توقّف فالقلب لم يعُد به مساحة لمحبتّك أكثر ، فالفيردي هل تسمعُني ؟ فلتحيا قدميكَ التي تركُض بها لنا حين نحتاج أقداماً تركُض ، لاعبي الريال ؟ شُكراً 🙏 .
●الريال يستمّر في تقديم الدروس ، لكنّ أوروبا لا تتعلّم 🤷🏽♂️ ، في ليالي الأبطال ، لا أحد ، لا أحد .. كالريال 💛💙 .
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية