زووم
ابوعاقلة اماسا
كاس كسيحة.. براءة فضيحة..!
* كنت ومازلت أعتقد جازماً أن حسن برقو لا يؤمن بالمباديء الديمقراطية ولا القانونونية ما لم تأت في مصلحته وتخدم تطلعاته في بناء إمبراطوريته، ولم يخب ظني وأنا أطالع صحيفة النهضة التي يمولها لتكون معارضة للمجموعة التي كسبت الإنتخابات وانتزعت منه مجداً سهر عليه الليالي وأنفق من أجله المليارات.. وقد جاء في عنوانها الرئيس العبارة التي اقتبست منها عنوان العمود ( كاس كسيحه… عدالة فضيحة).. وعندما دلفت أتصفح عدد الأمس كان كل سطر من صحيفة النهضة يؤكد ما ذهبت إليه، إذ لا يمكن أن يكون تفكير أي إنسان مهما كانت دوافعه بهذه البساطة ويشكك في نزاهة محكمة دولية مثل (كاس) لمجرد أنها لم تحكم لمصلحته.
* لا أعرف من أين جاء هؤلاء بكل تلك الثقة التي خاضوا بها هذه المعركة الخاسرة حتى وصلوا بها إلى التحكيم الدولي، فمسألة فساد الدكتور معتصم جعفر وأسامه عطا المنان إن هي أعطتهم سلاحاً في الصراعات المحلية فذلك لا يعدو كونه وجه من وجوه السيولة والميوعة التي نعيشها هنا في وطننا، حيث الفساد الأصلي بأوجه متعددة ومتلونة، وحيث الإمبراطوريات تبنى بالمال وليست المباديء، ولكن.. أول ما تعبر الحدود السودانية إلى الخارج، حيث لا سلطة للمتنفذين، ولا حزب حاكم تلفه شبهات فساد ويغرق فيه من ناحية ويدعي مكافحته ومحاربته من ناحية، وحيث لا وجوه كثيرة للحقيقة ولا ألوان غير الأبيض والأسود.. تسقط الإدعاءات وتنبلج الحقيقة كما ينبلج الصبح، وتشرق شمس العدالة لتبدد عتمة ليل الإدعاءات الفارغة.
* معتصم جعفر بعودته القوية هذه يكون قد تجاوز عمره الإداري ال٣٥ عاماً.. بدأها مدير كرة بنادي النيل الحصاحيصا، وتدرج من خلال مسيرته الطويلة هذه بشكل منطقي ومعقول (إدارة نادي النيل، إتحاد الحصاحيصا، ممثل إتحادات الأوسط وأحد أبرز قياداته وعضو مجلس إدارة الإتحاد العام، نائباً لأمين المال، وأميناً للمال.. ثم رئيساً ومع ذلك رئيساً لإتحاد سيكافا وعضواً في اللجان التنفيذية للإتحاد العربي ولجان الإتحاد الأفريقي).. كل ذلك يمثل سيرة عطرة تجعل كل سوداني يشعر بالفخر.. وهو بذلك مؤهل ليكون مرشح السودان لرئاسة الكاف في دورات قادمة..!!
* أما فكرة أنه فاسد ومتكسب من الرياضة والإتحاد فلعمري هذه فرية افتراها المتسكعين بالمدينة ضمن حملات التجريم والتفسيد الجارية هذه الأيام، وبعضها هو (الحسد) كما قدر له أن يكون… فالرجل عرفناه منفقاً في الرياضة عبر كل هذا المسيرة، ولم نسمع من قبل بأن هنالك شبهات تحوم حوله، وأن شخصاً ما شكك في ذمته إلا في السنوات الأخيرة.. لأسباب يعلمها من له مصلحة في إفساد الناس وتشويه سمعتهم..!
* أما أسامه عطا المنان.. فأعتقد أن غيري في الوسط الرياضي يعرفه أكثر مني، في حرصه على التواصل والمساهمة بإيجابية في مسيرة كل الهيئات الرياضية والأفراد… وقبل ذلك مسيرة كفاحه من نيالا البحير حتى وصوله لمنصب أمين مال إتحاد كرة القدم.. غير أني شاهد على مراحل تطوره كإنسان إلى أن أصبح عضواً فاعلاً في الإتحادات الإقليمية والقارية ومراقباً مشهود له بالكفاءة، وأعتبره أحد مفاتيح الخير لكل الرياضيين بمختلف إنتماءاتهم، ولم يلجأ له نادٍ أو إتحاد في مشكلة ولم يحلها، وكثيراً ما بادر في حل أزمات خاصة بلاعبي أندية ربما ليست لديه علاقة مباشرة معها..!
* في عهد رئاسة معتصم جعفر ووجود أسامه ومجدي شمس الدين شهد الإتحاد السوداني حركة دؤوبة وإشراقات كثيرة.. وعلى العموم.. او أردنا تصنيف كل ذلك بين الإيجابيات والسلبيات كما هو الحال في أي عمل يقوم به البشر لوجدنا ان هنالك إيجاببات كثيرة يتخطاها البعض عن قصد عندما يكون الأمر متعلقاً بأغراض التصفية واغتيال الشخصيات كما هو الحال بالنسبة لأسامه عطا المنان.. فيجتهدوا في البحث عن الزلات والهنات…!
حواشي
* أبرز إيجابيات فترة معتصم جعفر أن السودان كان يشكل وجوداً في لجان الكاف من خلال وجود مجدي شمس الدين رئيساً للجنة الحكام، ووجود معتصم وأسامه ضمن لجان المنافسات وعدد آخر من الخبراء والمراقبين، وكذلك في الإتحادات العربية والإقليمية..!!
* في فترتهم كان الحديث بصوت عالي عن الإستادات وضرورة صيانتها والمحافظة عليها بما يلبي اشتراطات الفيفا، ولم نكن بحاجة إلى لعب منتخباتنا وأنديتنا خارج البلاد في عهدهم..!!
* ألا تقبل مجموعة النهضة بنتائج الإنتخابات وتلجأ للأساليب الملتوية لإقصاء المجموعة الفائزة.. نجد لها مبررات، في حدود إنعدام الروح الرياضية.. ولكن أن ترفض قرارات (كاس) وتتعرض للشتائم والإتهامات لأنها لم تحكم للنهضة فذلك شيء آخر..خارج عن المألوف…!!
* تقاطرت الجموع بصورة تلقائية لتهنئة الثنائي المتضرر.. ليس من بينها محشود ولا مدفوع ولا مؤجر..!!
* تنبأت من قبل بأن رئيس المريخ المخلوع آدم سوداكال لن يقبل بحكم كاس إذا لم تحكم بما يشتهيه ويتمناه، وجاء حسن برقو ليقدم لنا نموذجاً من مفاهيم هذا الحلف العجيب..!!
* أتمنى أن يكون قرار كاس نهاية لحقبة وبداية عهد جديد.. وأن يفلح في وضع نهاية لحالة من الجدل والنزاعات المفتعلة حتى يتفرغ الناس لما يفيد الكرة السودانية في مسار تطورها..!!
* وبعودة معتصم جعفر وأسامه يكون الوسط الرياضي قد انعتق من طلعات طرزان جديد في اتحاد الكرة كان ليحيل أحلام المجموعة إلى رماد…!!
* لا شيء في هذه الدنيا إجمل من (العدل) .. فهو إسم من أسماء الله الحسنى، وفيه قيمة ومعنى للإستقرار.. وهو أساس السلام.. وقرار كاس عادل… إلا لمن أبى…!!
* إستقرار الأمور في اتحاد الكرة يعني بالضرورة ان أزمة المريخ أيضاً تسير بثبات نحو النهاية..!!
* إحتفلت مجموعة النهضة بخبر عجز الإتحاد عن صرف مرتبات الموظفين والعاملين.. متناسيين أن اتحاد برقو وبعد أربع سنوات ونيف لم يتركوا شيئاً في خزينة الإتحاد مقابل ما أنفق في حماية الكراسي والمناصب عبر الإنتخابات..
* حسن برقو وسوداكال وجهان لعملة واحدة.. في كل شيء..!!
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية