• آخر الأخبار

    الأربعاء، 30 مارس 2022

    كبد الحقيقة د . مزمل أبو القاسم المريخ.. السودان!!




     كبد الحقيقة

    د . مزمل أبو القاسم
    المريخ.. السودان!!


    * من حق المريخاب أن يتجادلوا في كيفية تأهيل إستادهم كيفما شاءوا، لترفض فئة منهم تلقي معونة من جهات رسمية، وتقبل فئة أخرى ذلك السند.
    * لا حرج في تصادم الأفكار وتلاقحها.. ويفترض أن اختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى.
    * لكننا وبالقطع لا نقبل أن ينصب بعض الأهلة أنفسهم أوصياء على المريخ، ليدسوا أنوفهم في شئونه، بادعاء وطنية زائفة، أو نضال في غير مكانه وزمانه.
    * لكي نكون منصفين لابد أن نذكر أن ناديي المريخ والهلال تلقيا دعماً كبيراً من الدولة في مختلف الحقب، وأن حكومة الفريق إبراهيم عبود رحمة الله عليه خصصت أراض لطرفي القمة مع أندية ود نوباوي والتحرير والنيل وبري وغيرها، لإنشاء ملاعب عليها، وأعانتها مالياً على تلك الخطوة.
    * في زمن حكم الإنقاذ تلقى الناديان مساعدات كبيرة من الدولة، حيث تكفل اللواء إبراهيم نايل إيدام والعقيد سليمان محمد سليمان بتشييد المقصورة الطائرة لإستاد الهلال، وصيانة الإستاد بالكامل من خزينة الدولة، عقب وصول الفريق إلى نهائي بطولة الأندية الإفريقية في العام 1992.
    * يومها حضر عمر البشير مباراة النهائي بين الهلال والوداد المغربي الذي فاز باللقب، عقب تعادله مع الهلال سلبياً في إستاده.. بل إن الدعم شمل شارع العرضة الذي تمت صيانته وإنشاء مجسم لكأس إفريقيا به، مقابل المدخل الذي يربط شارع العرضة بالطريق المؤدي إلى الإستاد.

    * عندما انهار مجلس الأمين البرير وعانى من الإملاق وحاصرته الديون بادر رئيس الهلال بتقديم استقالته مع كامل مجلسه وسلم مفاتيح النادي للسلطة الرياضية عقب انسحاب الفريق من نهائي كأس السودان المقام في الدمازين، فتدخلت السلطة الرياضية وكونت مجلساً للتسيير برئاسة المهندس الحاج عطا المنان، القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، بل دعمت الهلال بمبالغ ضخمة قدرت وقتها بأربعين مليار جنيه.
    * وقتها نشرت الحكومة ممثلة في لجنة كونها وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم إعلانات في الصحف، طلبت فيها دائني نادي الهلال تقديم المستندات المؤيدة لمديونياتهم، وتولت سدادها بالكامل، ولم يسير الأهلة مظاهرات رافضة لتولي الإنقاذيين قيادة النادي، ولم نسمع بأي معارضة للدعم المقدم من السلطة للنادي.
    * قبل ذلك أعان جهاز الأمن والمخابرات الوطني مجلس الأمين البرير، ودعمه بمليون دولار استخدمت في التعاقد مع اللاعب الكاميروني أوتوبونغ، بل إن جهاز الأمن أوفد اثنين من ضباطه مع الأمين البرير إلى القاهرة ليتوليا سداد قيمة التعاقد مع اللاعب.
    * خلال السنوات الماضية عمل العشرات من قياديي المؤتمر الوطني وبعض المقربين من الحركة الإسلامية في نادي الهلال، وتولى خمسة محسوبون على الإسلاميين رئاسة النادي، وهم الفريق عبد الرحمن سر الختم رحمة الله عليه، والمهندس يوسف أحمد يوسف (شيخ العرب)، والمهندس الحاج عطا المنان، وأشرف الكاردينال، وهشام السوباط.
    * كذلك عمل عشرات الكيزان في وظائف قيادية بنادي الهلال، مثل اللواء الدكتور عبد الله البشير (رحمة الله عليه) شقيق البشير الذي عمل نائباً لرئيس الهلال، وعمل معه المهندس طارق حمزة والدكتور كرار التهامي وأحمد عبد القادر وحاتم أبو القاسم ومحمد أحمد الكاروي والطاهر يونس وعبد العاطي هاشم ويوسف عبد المنان والفريق السر أحمد عمر وعبد الله الجراري ومحي الدين الخطيب وغيرهم من غلاة الإسلاميين، ولم نسمع أن الأهلة رفضوا وجود الكيزان في ناديهم، ولم نسمع لهم بنضال أو معارضة للإسلاميين!
    * حتى الرئيس الحالي للهلال يعمل مع السلطة الحاكمة على الملأ، وهو من المقربين من البرهان وحميدتي ويعمل رئيساً لاتحاد أصحاب العمل حالياً بأمر العسكر، ولم نسمع لمناضلي ما بعد سقوط الإنقاذ اعتراضاً عليه، ولم يسير الأهلة مظاهرات ترفض وجوده على قمة هرم ناديهم.
    * خلال الشهور الماضية قدم الفريق ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية (التصنيع الحربي) دعماً بمبالغ مليارية ضخمة لإعادة تأهيل إستاد الهلال، ودعم الجوهرة الزرقاء بآلاف المقاعد، ولولا دعمه لما تمكن الهلال من إجازة ملعبه ولما أدى فيه أي مباراة في دوري أبطال إفريقيا!
    * قبلوا الدعومات الحكومية والعسكرية وصانوا منشآتهم ومسحوا أفواههم ثم فتحوها ليعيبوا على المريخاب قبول الدعم من العسكريين!!
    * هناك أحاديث كثيرة يردد قائلوها أن مشروع الجوهرة الزرقاء نفسه تم تشييده بالكامل مع أموال جهاز الأمن بأمر مديره السابق الفريق محمد عطا، وقد حكى له شاهد عيان (من الجهاز) أنه رأى شيكات السداد للشركة الصينية في أضابير الجهاز بعينيه.
    * ومعلوم للكافة أن الفريق محمد عطا المدير السابق لجهاز الأمن كان هلالياً متعصباً وأنه كان يدعم الهلال في السر والعلن!
    * البشير نفسه دشن الجوهرة الزرقاء باحتفال ضخم عرض فيه برفقة الكاردينال والفريق أول عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم، ويومها رقص آلاف الأهلة في مدرجات إستاد الهلال باستمتاع شديد، مع أن دماء الشهداء كانت تسيل وقتها في شوارع العاصمة والولايات.
    * يتردد أن البشير أشرف بنفسه على بناء إستادي الهلال وكوبر، بسبب انتمائه المعلن للناديين!
    * لكي نكون منصفين لابد أن نذكر حقيقة أن المريخ نفسه نال مع عدد مقدر من أندية الدرجة الممتازة والاتحادات المحلية دعماً مقدراً من الدولة، على أيام الإنقاذ، حيث تولى مولانا أحمد هارون والي ولاية شمال كردفان تشييد ملعب شيكان في الأبيض وكان يدعم هلال الأبيض من خزينة الولاية مباشرةً، وقبل ذلك كان يدعم هلال كادوقلي بسخاء عندما كان والياً لولاية جنوب كردفان، وبنى ملعب مورتا في كادوقلي.
    * كذلك ساهم جهاز الأمن في تأهيل ملاعب الخرطوم الوطني والحصاحيصا والكاملين وملاعب أخرى عديدة.
    * لا تزايدوا على المريخ، سيما الأهلة الذين نالوا من الدعم الحكومي أطناناً على أيام الإنقاذ، وكان الهلال وما زال النادي الأوفر حصولاً على دعم الدولة، لتسجيلاته وجنسياته ومنشآته ورحلاته وحتى معسكراته وديونه!
    * من كل منكم بلا دعم حكومي فليرم المريخ بحجر.
    * لو كان هناك نادياً واحداً في السودان يستحق أن ينال لقب نادي الحكومة فهو الهلال!!
    آخر الحقائق
    * محاولات تسييس المريخ غير قابلة للتحقق.
    * المريخ أكبر من كل أحزاب السودان مجتمعة.
    * عضويتها كلها لا تساوي عشرة في المائة من جماهيرية المريخ العظيم.
    * انطوت حقبة حكم الفريق إبراهيم عبود، وتلتها فترة الديمقراطية الثانية، ومضى النميري إلى حال سبيله، وأتت الديمقراطية الثالثة، وأعقبتها الإنقاذ، ثم حكومة الثورة، فحكومة البرهان.
    * ذهبوا كلهم وبقي المريخ كبيراً وشامخاً بجماهيره.
    * عبر التاريخ ظل المريخ عصياً على مساعي التسييس.
    * أذكر أن سعادة اللواء خالد حسن عباس رحمة الله عليه كان رئيساً لنادي المريخ عندما سقطت حكومة مايو بالانتفاضة، وتم اعتقال اللواء خالد وإخضاعه إلى المحاكمة مع بقية مدبري انقلاب مايو.
    * بقي معتقلاً في سجن كوبر ورفض أهل المريخ استبداله، بل تمسكوا به وكان المجلس ينتقل ليعقد بعض اجتماعاته داخل سجن كوبر وقتها.
    * عبر السنوات عمل المريخاب إخوة متحابين في المجالس من دون أن يزجوا بانتماءاتهم السياسية أو القبلية أو المناطقية في أعمال ناديهم.
    * في مستهل التسعينات تقلد الرمز الخالد مهدي الفكي قيادة النادي، وكان منتمياً إلى حزب الأمة.
    * عمل معه في مجلس واحد الزعيم محمد الياس محجوب الاتحادي الختمي الملتزم، والفاتح المقبول الأنصاري القح الذي سمى ابنه الصادق، محبةً منه للإمام الصادق المهدي، وكان معهم مولانا أزهري وداعة الله الذي ينتمي إلى الحركة الاتحادية، وعصام الحاج المنتمي إلى الحركة الإسلامية.
    * وكان معهم سعادة الفريق منصور عبد الرحيم العسكري الناشف.
    * صادم ذلك المجلس سلطة الإنقاذ ممثلة في اللواء إبراهيم نايل إيدام عندما اتهم مجلس المريخ بالتزوير.
    * وقتها أصدرت صحيفة المريخ عدداً خاصاً هاجمت فيه إيدام بقسوة.
    * بعد ذلك تقلد اللواء شرطة ماهل أبو جنة رئاسة نادي المريخ وكان من قيادات الحركة الإسلامية، وعمل معه مولانا محمد آدم عيسى نائباً له، وكان من الإسلاميين أيضاً، وعمل معهما ود الياس الختمي المعارض للإنقاذ، ولم نشعر بوجود أي تنافر بينهم.
    * لم يسع أي واحد منهم إلى توظيف انتمائه السياسي لتحقيق أجندة خاصة في المريخ.
    * كانوا يلتقون ويعملون معاً كمريخاب، بعد أن يخلع كل واحد فيهم جلباب انتمائه السياسي خارج النادي.
    * في المريخ تختفي الانتماءات السياسية والحزبية وتتلاشى عصبية القبيلة، ليعلو الانتماء للكيان الأحمر.
    * تنظر إلى مدرجات المريخ فترى السودان بمختلف قبائله وسحناته وألوانه ولغاته ولهجاته.
    * المريخ يمثل سوداناً باذخ الروعة والجمال، تسوده المحبة والوحدة ويميزه التفاني في خدمة الكيان.
    * يجب على مجلس المريخ أن يدير أموره بالهدوء والحكمة وأن يطبق المؤسسية في كل أعماله.
    * ينبغي على أعضاء المجلس أن يتصدوا لأي محاولات تستهدف تسييس النادي، أو اتخاذه سلماً لتحقيق أي مكاسب سياسية أو حزبية.
    * نطالبهم بذلك ونعلم أن مصير تلك المساعي الفشل الذريع.
    * آخر خبر: السودان.. المريخ.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: كبد الحقيقة د . مزمل أبو القاسم المريخ.. السودان!! Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top