رحيق رياضي :: عندما تتسّق الهزيمة مع الطموح .
□ آخر فوز حققه النادي الأهلي المصري على الأندية السودانية (بأرضها) كان في العام 1993 على حساب المريخ في بطولة كأس الكؤوس الإفريقية وليس آخر فوز فحسب وإنما كان الفوز المذكور هو الإنتصار الوحيد للأهلي المصري على الأندية السودانية بأرضها والذي لم يتكرر على مر السنين رغم جبروت الأهلي وقوته وعظمته وزخم بطولاته.
□ بل أن الأهلي عانى نتائجياً بالمباريات التي أقيمت بالخرطوم بعد أن زلزل أركانه المريخ بثلاثية هيثم الرشيد والعجب في العام (2002) وأجهز عليه الهلال بثلاثية قودوين وداريوكان وكرنقو في مجموعات (2007) ليعاني الأهلي من عقدة أزلية في القدرة على تحقيق الفوز بالأراضي السودانية.
□ العوامل النفسية مهمة للغاية في كرة القدم والمريخ كان بإمكانه أن يستفيد من حالة الأهلي الضعيفة إذا قام بنقل مواجهته التي خسرها بالأمس إلى إستاد الهلال منذ وقت مبكّر بدلاً من تسليم نقاط المجموعة إلى النادي المصري تسليم مفتاح منذ الجولة الخامسة.
□ كتبت عقب قرار مجلس المريخ بأداء المباريات بالقاهرة وقبل حتى أن تنطلق مرحلة المجموعات مقالاً بعنوان (اللعب بالقاهرة ست نقاط للأهلي وذيلية مجموعة).
□ ذكرت أن المريخ سيبدأ مرحلة المجموعات برصيد نقطي (ناقص ستة) لأنه لن يقوى على الخروج بنصف نقطة أمام الأهلي بالقاهرة مهما فعل.
□ مؤسف جداً أن يفكّر مجلس إدارة المريخ بتلك الطريقة الساذجة وهو يقرر إراحة أحد خصومه وأكبر منافسيه على بطاقة العبور للدور ربع النهائي باللعب معه بالقاهرة مرتين بحجّة الإستضافة ومنح الملعب بالمجان دون سداد قيمة إيجارية.
□ صدّق أو لا تصدّق رصيد الأهلي من النقاط وبعد أن أدّى (خمس) مباريات هو (سبع) نقاط منها (ست نقاط) من المريخ للأسف الشديد رغم أن الأهلي يمر حالياً بأسوأ فتراته الفنية إلا أنه وجد أمامه نادِ بلا طموح إداري ولاعبين بلا عزيمة ومدرّب أضعف وأوهن من بيت العنكبوت ويسعى للإقالة بعد أن فعل كل شئ ليخسر المريخ.
□ مدرّب يمتلك (خمسة) تغييرات في المباراة وفريقه خاسر بثلاثة أهداف منذ الدقيقة (73) ويُجري أولى تغييراته في الدقيقة (78) وثانيها في الدقيقة (92) ويكتفي بتبديلين إثنين فقط مع العلم أن مدرّب الأهلي أنعش خطوط فريقه بخمس تغييرات في الدقائق (46) و (55) و (63) وتغيرين في الدقيقة (84).
□ ل وسألنا كلارك ما هو الهدف من تغيير رمضان عجب بوجدي في الدقيقة (92) من المباراة فلن يجد أية إجابة.
□ الأهلي قبل أن يُجري (ثلاثة) تغييرات كان متعادلاً بالنتيجة (1-1) وعقب التبديلات تقدّم بثلاثية تحكي مدّى العبث الذي أقدم عليه كلارك بتوليفة المريخ سبقه في العبث مجلس إدارة ضعيف ومهترئ ولا علاقة له بأبجديات إدارة نادي بحجم المريخ لكن الله غالب.
□ كلارك جاء بنمر البعيد كل البعد عن أجواء المباريات التنافسية وظل يتفرّج على خرمجة حمزة وبخيت طيلة المباريات الماضية وسلبية رمضان عجب وفلسفة وبطء السماني الصاوي في الكثير من الألعاب ومع ذلك لم يتم علاج الأخطاء وتلافي السلبيات ليقدّم دفاع المريخ ثلاثة أهداف وثلاث نقاط كهدية مجانية للأهلي.
□ هدف أول هرجلة من حمزة يجدها بيرسي تاو بلا رقابة وضعف في التعامل من منجد، هدف ثاني توغّل من معلول وعرضية لمحمد شريف ودفاع المريخ (ساكي الكرة) ومحمد شريف يحرز نفس الهدف الذي أحرزه في المباراة الأولى بكل التفاصيل ليؤكّد على أن الجهاز الفني للمريخ لا يعالج أخطاء ولا يصحح سلبيات ولا يوجّه لاعبيه.
□ أما الهدف الثالث والذي جاء بعد دقيقة واحدة فقط من الهدف الثاني فهو إختزال واضح لكل مشاكل المريخ الذي أهدر سبعين يوماً بالقاهرة وحمزة داؤود في حالة بدنية يرثى لها ونمر في كامل ضعف البدني وكلارك لم يستخدم خلال خمس مباريات أكثر من (أربعة عشر لاعباً).
□ عموماً الهزيمة متوقعة وتتسّق تماماً مع طموحات الإدارة التي سعت لتقليل الصرف التنزّه بالقاهرة لثلاثة أشهر ويا ترى هل سيلعب المريخ في بطولة الدوري الممتاز من القاهرة أيضاً أم يطلب الإنضام للعب بالدوري المصري.
□ حاجة أخيرة كدة :: عودوا إلى ممتازكم يرحمكم الله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية