تداعيات
ايهاب صالح
كلارك يتفوق على موسيماني ويهزم المريخ!
* هل كان بالإمكان أفضل مما كان ، أم أن ما تحقق نتاج طبيعي ومنطقي لما قبله ؟
* الدقيقة الستون من عمر مباراة المريخ والاهلي المصري بالأمس ، تحديداً بعد هدف التعادل الأحمر الذي أحرزه رمضان عجب كل من كان يتابع المباراة كان يشاهد الاهلي ينتفض ويمارس الضغط على المريخ بغية الفوز بعد ان أحس بالخطر ، كل من لديه ولو نظرة فنية ضعيفة كان يرى أن المريخ يجب أن يجري تبديلات بسرعة لدعم منطقة الوسط منبع صناعة هجمات الاهلي ومحور انطلاقتها ، كان وسط المريخ يحتاج الى بث الروح من جديد واقفال المنطقة امام الدفاع الذي تحمل عبء الاخطاء وسوء التمركز وارهاق لاعبي الوسط ، الكل شاهد هذا الا المستر كلارك ، الذي لا ندري ما الذي كان يريده وهو يرى هجمات الاهلي تتزايد واستحواذ الاهلي على المنطقة ما بين الوسط ومرمانا وتعب نجومنا محمد الرشيد وعمار طيفور في مواجهتها ، الكل كان يعرف ان جمود كلارك وتأخره في التبديل ودعم الوسط سيعود وبالاً على المريخ ، ولم يحرك كلارك ساكناً والهدف المصري يقترب ، مع ان مدرب الاهلي اجرى تبديلاته المهمة لدعم هجومه واحراز الاهداف المطلوبة وكلارك تائه يتفرج مثل الجمهور لا يحرك ساكناً حتى واخطاء المحاور في الوسط تعصف بالفريق والملعب المفتوح أمام الجميع لا يراه كلارك رغم ان الزمن اسعفه بعشرة دقائق كانت عبارة عن عاصفة اهلاوية قوية ضاع كلارك وسطها وتفرج عليها وكان لابد مما ليس منه بد ، هدف الاهلي كان المصير المحتوم والواضح والمنتظر ، بل كل من شاهد معنا المباراة ذكر ان المريخ سيسجل حتماً بهذه الطريقة وضعف كلارك في اتخاذ القرارات وتأخره الشديد .
* عدم اتخاذ كلارك للقرار السليم لم يكن بالامس فقط وانما في كل مباريات المريخ في هذه المجموعة ، تأخر في تبديل الصيني امام الهلال رغم انه طلب التبديل وكانت بحوذته بطاقة صفراء ، تلكأ كلارك ومارس التباطؤ الغير مبرر ليضيع مباراة على المريخ وتلكأ امس في التبديل ودعم الوسط رغم مشاهدته للفريق وهو يئن تحت الضغط الاهلاوي بعد هدف عجب وايضاً تباطؤ غير مبرر وتاخير دفع ثمنه المريخ غالياً ، هذا اذا تجاهلنا التوليف الضار الذي قام به وسوء الاختيارات في المباريات .
* قرار طرد كلارك هو القرار الاصح حتى الان لمجلس المريخ بعد ان نال فرصته كاملة ولم يفلح الا في الاعتذار بعد كل مباراة .
* ابعد الكاميروني توماس بقرار غريب ، ولعب بتكتيك هجومي بليد جداً أمام الاهلي المصري المطالب بالعودة والفوز ، كلارك اسقط المريخ عمداً بالامس وهو يلعب بتوني والجزولي ورمضان والسماني ، رباعي بطابع هجومي لا يتميز بالدفاع ولا بالعودة السريعة ولا بالخشونة المطلوبة والقوة اللازمة الدفاعية ، ويترك عمار طيفور ومحمد الرشيد وحيدين يصارعا نجوم الاهلي في الوسط وبالتالي تأثر اطراف المريخ بهجمات قوية وتسلل علي معلول الخطير يساراً ومحمد هاني يميناً ، ليضع كلارك المريخ تحت الضغط الفني والتكتيكي ويساعد الاهلي المصري في مهمته .
* كان كلارك يلعب بثلاثي وسط ثابت يمتلك النزعة الدفاعية مع التقدم للامام في حالة الهجوم وصناعة الفرص من الصيني وطيفور ومحمد الرشيد ، ان تقدم احدهم يبقى الاثنان في فرض السيطرة على الوسط ، بالامس لغى كلارك كل هذا ولم يدفع ببديل للصيني وانما فاجأ الجميع باختيار الجزولي للاضافة في المقدمة الهجومية وكأنه يلعب امام اهلي مدني وليس الاهلي المصري الجريح والمطالب بالنتيجة ولا شيئ غيرها .
* لا محمد هاشم التكتب ولا ضياء الدين ولا التاج ولا حتى امير كمال ، ماذا كان يريد كلارك ؟
* موسم آخر يضيع بيدنا لا بيد عمرو ، المسؤول الاساسي والاول فيه هو هذا الكلارك الذي ضيع مجهود المريخ واذهب كل خطورته ولم يستفد من اخطائه التي ظل يكرر الاعتذار عنها دائماً عقب كل مباراة .
* اخطاء اللاعبين بالطبع موجودة وطبيعية ، منجد النيل هو صاحب الخطأ في الهدف الاول الذي ولج شباكه من تسديدة ضعيفة جداً ، منجد ( ملصها ) عديل وتسبب في فقدان النتيجة مبكراً ، بينما نافسه في الاخطاء صلاح نمر الذي تساهل في كرة الهدف الثالث بينه وبين حمزة داؤود وان كنت كما ذكرت اعتقد ان الهدفين الثاني والثالث هما نتاج طبيعي لفتح منطقة الوسط وفشل كلارك في التغيير ودعمها وبالتالي مساندة المدافعين الذين واجهوا الهجوم المصري ببسالة وطبعاً لابد ان تحدث الاخطاء نتيجة للضغط الشديد وتنوع هجمات الاهلي الذي عرف مدربه ما يحتاجه بعد هدف المريخ ولم يعرف مدرب المريخ ما يحتاجه فريقه .
* الفرق بين المريخ والاهلي المصري كبير ، يمثله الفرق بين مهاجم مثل محمد شريف ومهاجم مثل رمضان عجب ، هدف محمد شريف فيه كثير من الذكاء والدقة التهديفية ، اللاعب حول جسده بالكامل وسدد في وضع صعب جداً من عكسية علي معلول النموذجية الارضية المكررة المتفاهم عليها ، بينما رمضان عجب لا يقوى على تحويل جسده بعد ان وصلته تمريرة توني المحسنة الرائعة لعبها رمضان عجب بتهور وقوة غير مطلوبة وسوء تركيز وسوء تقدير وعشوائية مطلقة مع انه كان قريب لمرمى الشناوي الا انه اطاح بها عالياً لو لم تقابل العارضة لخرجت من الملعب ، هنا يكمن الفارق بين المهاجمين وهنا يجب ان نحدد هل نستحق ان نهزمهم ونتأهل بمدربنا هذا ولاعبينا ووضعنا الاداري والفني ؟
* على المريخ ان اراد الاستفادة مما حدث ان يتعاقد مع مدرب محترم له نظرة فنية جيدة وسيرة ذاتية متميزة ، يجب المحافظة على الصورة الجميلة التي تحققت والعمل على تأهيل الملعب الاحمر وجعله لائقاً للمنافسات القارية بعد ان ذقنا ويلات اللعب خارجه .
* هاردلك للمريخ ويبقى الزعيم نجم السعد لن تثنينا هزيمة ولن يحبطنا فشل افريقي ونتماسك من اجل غد افضل ومشرق ، عدة ايجابيات تحققت هذا العام نعود لها بتوضيح اكثر ، عدد من النجوم اكتشفهم المريخ واضحوا نواة المستقبل ، اهتمام قليل بملف المحترفين والتسجيلات وعدم الشطب العشوائي لان البديل المحلي خالياً غير موجود بذات الكفاءة ، عندها سيعود المريخ وسيكون اقوى وسيكون بالامكان افضل مما كان .
آخر التداعيات
* وداعاً غير مأسوف عليك يا كلارك !
* ويبقى الزعيم منبع الفرح حتى في ايام الهزيمة ونجم السعد حتى وان تناثرت الغيوم السوداء ، قريبا وحتما يعود ليسطع فهي طبيعة النجم ومصدر توهجه!
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية