العهد الجديد
اواب محمد
مجلس البوكلن!
خطأ أهل المريخ و جمعيته العمومية الأكبر، أنهم وضعوا التخلص من آدم سوداكال هدفاً أساسيا، دون للتخطيط لما يلي الخطوة ومن يخلف آدم ومجلسه.
فأجازوا نظاماً أساسياً كيفا ما اتفق، مليء بالعيوب، وغائب عن العامة بأمر من لا يُعلمُ!
حتى التشاور حول عضوية مجلس الادارة حينها جاء إقصائيا وقحاً، فتحكّم فيه بعض المرشحين انفسهم، وأجروا اتصالات بزملائهم آمريهم بالانسحاب او السقوط وكأنما تملكوا النادي في فجوة من الزمن.
وبعد فشل حتمي لمشاورات سُلطوية، ظهرت قبيل الانتخابات بـأربع وعشرين ساعة قائمة اربكت المشهد الانتخابي، لدرجة أن حازم مصطفى المعلن رأساً على القائمة، اوضح لبعض المرشحين جهله بها!
النهج الإقصائي المتشدد لحق بمرشح نائب الرئيس للشئون القانونية، فبعض المرشحين ( اعضاء في المجلس الحالي) لم يرغبوا في تواجده رغماً عن ظهور اسمه في القائمة، فدعموا ارسال مرشح منافس عندما علموا إمكانية فوزه بالتزكية، لكن وصول المنافس متأخراً احاق بالخطة.
وتواصل دور الوصاية بعد الانتخابات، فتم تعيين عضوين من القائمة بعد سقوطهما في الانتخابات، هكذا بفرض سلطة الأمر الواقع لا بنصوص النظام الأساسي، فهو ليس بالقرآن المنزل او كما قال الجكومي ابو ضراع، وازداد الشحن بفوز مرشحين خارج القائمة غير مرغوب بهم!
تكشف سوء الادارة في القرارات المتتالية، وما افصحت عنه التسجيلات المسربة من مجموعة المجلس حينما أعلن الرئيس سياسته الواضحة تجاه مجلسه مطالبا ايهام بالاكتفاء بالتصوير، وطبقها تباعاً الى ذروتها في فضيحة ملعب السلام، ثم همش نائبه لشئون المال واسند المهمة لمقرب منه، ذلك لانه صاحب المال فله القرار.
ولأنه غير مرغوب فيه من البداية، أُبعد بدر الدين عن مهامه التي انتخب لأجلها، فما علم عن الخطوات القانونية شيء، فتولى ابو ضراع ملف قضية كاس، ولم يجد منفذا لهيكلة الادارة وتوزيع المهام، ففرض عليه الموظفين فرضاً، وحوصر بالسبهلليلة وانعدام المؤسسية فاستقال.
اما القطاع الرياضي فألف قصة تحكيها شهرزاد، ويحتاج الى مقالات أُخر نعود اليها لاحقا في ظل تحكم بغيض لرئيسه جعلت مدرب الفريق ينفجر ببيان عن معناته معه.
النادي بلا مدير عام حالياً بعد قرار المجلس بإعفائه، لكن ذات المجلس لا يستطيع تعيين مدير عام دون ترشيح الرئيس بنص النظام الأساسي، فلجأ الى تحايل مضحك بتعيين مساعد للمدير العام ومسئول مراسم، لكن هذا ليس كل شيء فلا يزال مهند كمال مديرا عاما عند الرئيس، ولا يزال الزميل عوض العبيد منسقا اعلاميا، كما هو الحال مع الزميل بابكر عثمان عن ضفة المجلس الأخرى، في ابهى تجليات صراع الديوك!
ابو ضراع عاد لتصدر المشهد مرة أخرى، فأعلن عن ضربة بداية تأهيل الاستاد بإسناد الأمر لإحدى شركات الدعم السريع او برعاية من قائدها كما قال، هكذا دون قرار مجلس ودون اي مشاورات، وبلا خطة ودراسة معلنة، ولا عطاء، فأنزل “البوكلن” يفترس ارضية الملعب، لكنه افترس مجلسه فاستقال جلال عبد الماجد، وقبله هيثم كابو، وابتعاد غير معلن لطارق تفاحة!
صورة البوكلن باستاد المريخ يوم أمس تعبر تماما عن حال مجلس الادارة الذي يعمل بتنافر بيّن، بلا ادنى تناغم، وبصراع شخصي بغيض يسعى فيه كل طرف للإنتصار وهزيمة الآخر، وهذا حتما لن يقود الا نحو ضرر النادي.
حالة السيولة الادارية المنتشية في المريخ حالياً يُسأل منها اعضاء المجلس الآن، لأنهم مكنوا لبعضهم الانفراد بالقرارات وارتضوا بدور المغلوب على أمره، وتغافلوا عن حقهم الاصيل في ادارة النادي الممنوح بقوة الجمعية العمومية لا بقوة صاحب مال او ضراع!
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية