زمن إضافي
نصرالدين الفاضلابي
قمة وادي النيل وحضارته الكروية!!
*يستضيف الأهلي القاهري يوم غد السبت المريخ في المباراة المؤجلة من الجولة الأولى لدوري مجموعات بطولة الأندية الإفريقية الأبطال في نسختها الحالية نسبة لمشاركة أهلي القرن في بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات، وقد أدى الفريقان مباراتين ليكون حصاد كل فريق، ٤ نقاط للمريخ بعد تعادله مع صنداونز الجنوب إفريقي وفوزه على غريمه التقليدي الهلال بثنائية السماني الصاوي، بينما للأهلي نقطة وحيدة نالها بعد تعادله مع الهلال بأمدرمان وخسارته من صنداونز بهدف على الرغم من أن المباراة كانت على أرض أهلي القرن ووسط جمهوره.
*المباراة بحسابات التنافس تبدو صعبة للغاية، مباراة يدخلها بطل النسخة الماضية بدون أي خيارات خلاف تحقيق الإنتصار بعد أن فقد نقاط مهمة للغاية وهو يخسر على أرضه ووسط جمهوره من صنداونز الجنوب إفريقي، وكي يؤكد أحقيته بمواصلة المشوار بالعبور إلى ربع نهائي المنافسة للمحافظة على لقبه لابد من تحقيق الإنتصار على المريخ، وكي يحقق الإنتصار على بطل السودان الواجب يفرض عليه التفوق على فرقة صاعدة أكدت جدارتها بالتعادل مع صنداونز الجنوب إفريقي قاهر الأهلي والفوز على الغريم التقليدي الهلال وهذا الفوز له تأثير نفسي ومعنوي بالغ الأهمية وينعكس على حماس اللاعبين ورغبتهم في المزيد من الإنتصارات وحصاد النقاط، المباراة ستأتي على سطح صفيح ساخن، المريخ إمتلك زمام المبادرة وإنفتحت أمامه أبواب العبور إلى ربع نهائي المنافسة، والأهلي القاهري ظهر أمامه شبح الخروج من المنافسة وخسارته ستكشف أكثر عن ملامح ذلك الشبح المخيف.
*مباراة الغد بين المريخ والأهلي القاهري ستحدد بشكل كبير ملامح التنافس على بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي المنافسة، فوز المريخ سيعزز فرصه بصورة كبيرة للغاية ويجعله على بعد ثلاثة نقاط فقط من تأكيد حصوله على إحدى فرص العبور وسيجعله منافسا شرسا عندما يواجه غريمه التقليدي الهلال يوم السبت ١١ فبراير الجاري بملعب الهلال بأمدرمان لنيل النقاط ودعم حظوظه في الترقي إلى ربع نهائي المنافسة، وبالمقابل خسارة الأهلي ستذهب به إلى مدرج الإقلاع من المنافسة، وبهذه الحسابات سيدخل الأهلي لقاء المريخ بلا خيارات خلاف تحقيق الإنتصار بإعتبار أن تعادله في هذه الحالة توأم الخسارة.
*للمباراة جوانب أخرى تتجسد في العلاقة المميزة بين الناديين الشقيقين وقد منح الأهلي القاهري ملعبه للمريخ في وقت ضن عليه أبناء بلده وجيرانه وفرضوا عليه شروطا تعجيزية، وهذه العلاقه الطيبة ستزيل كل حساسيات التنافس وعصبيته في مثل هذه المباريات (العصيبة) وستبشر القاعدة الكروية في شقي وادي النيل بمباراة رفيعة المستوى وعامرة بالحماس والقتال الإيجابي بعيدا عن التشنج والتعصب الذي يصاحب مثل هذه المباريات.
إضافات :
*أدي المريخ مباراتين في دوري المجموعات وكذلك الأهلي، ولكن يتفوق صاحب الضيافة بعدد المباريات في الدوري المحلي الذي يتوافق مع المنافسات القارية عكس الدوري السوداني الذي يبدأ بعد خروج كل الأندية السودانية من المنافسات القارية(وذلك في أغلب الحالات).
*ابلغ دليل على ذلك أداء الأهلي مباراة قوية في الدوري المحلي أمام فاركو إستطاع من خلالها مدربه الجنوب إفريقي تجريب عناصر سيدفع بها في لقاء الغد خاصة تلك التي لم تشارك في المباريات السابقة لتعويض الغيابات بسبب الإصابات.
*مباراة فاركو ستمنح الأهلي نقطة تفوق إضافية على الفرقة الحمراء فقد لعبت أخر مباراة أمام الغريم التقليدي يوم الجمعة ٢٥ فبراير الفائت، كان المريخ في حاجة لمباراة تنافسية محلية ولم يتمكن من إغتنامها حتى بعد المعالجات الجراحية السريعة لإتحاد التغيير وهو يسابق الزمن لتوفير مباريات تنافسية محلية للأندية المشاركة في البطولات الإفريقية وقد جاء إتحاد التغيير عقب دمار شامل أصاب الكرة السودانية بسبب عناد الكهول بقيادة شداد وزمرته الفاشلة المنحازه.
*بسبب شداد و سوداكال صار المريخ غريبا عن الديار ومشردا بلا ملعب وبعيدا عن أرض الوطن وفقد فرصة اللعب في السودان بعد إجازة ملعب واحد هو ملعب الهلال بصعوبة وبعض التقاضي عن إشتراطات مهمة حتى يلعب عليه ممثلا البلاد في المنافسة القارية ولكن بعد إجازته وضع الهلالاب للمريخ شروط تعجيزية لأداء مبارياته القارية على ملعبهم لذك كان خياره الغربة.
*من إتحاد شداد الفاشل المدمر إلى غرور ولؤم الهلالاب صار المريخ بعيدا عن الديار يصارع في الغربة لأجل حصاد النقاط والظهور في ربع نهائي بطولة الأندية الإفريقية الأبطال في نسختها الحالية، بينما يمتع الأهلي القاهري بنعمة عناق الأهل والأحبة، ورغم عن ذلك عشمنا كبير في الإنتصار وصدارة المجموعة.
إضافة أخيرة:
المريخ والأهلي قمة وادي النيل وحضارته الكروية ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية