احمد محمد الحاج.. رحيق رياضي
:: (Football For School)
□ توّج قبل أيام منتخب الكونجو الديمقراطية بأول لقب على صعيد كرة القدم الإفريقية على مستوى (المدراس) خلال البطولة التي إحتضنتها عاصمة جمهورية الكونجو الديمقراطية (كينشاسا) بمشاركة ستة منتخبات (المغرب – السنغال – بنين – جنوب إفريقيا – إثيوبيا) إضافة إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية مستضيفة البطولة.
□ كما نال منتخب المغرب للمدارس فئة (الفتيات) لقب البطولة الإفريقية للفتيات عقب فوزه في المباراة النهائية على منتخب جمهورية الكونجو الديمقراطية بثمانية أهداف.
□ البطولة تأتي برعاية وتنظيم من قبل الفيفا بمشاركة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وهى أول نسخة لبطولة كأس الأمم الإفريقية للمدارس حيث يهدف الفيفا إلى تفعيل برنامج (Football for School) والذي يسعى إلى إتاحة الفرصة لجميع الأطفال لممارسة كرة القدم دون تمييز.
□ البرناج المذكور يحتوي على عدد من الأهداف المميزة مثل إطلاق تطبيق (كرة القدم للمدارس) ومنصّة تعلّم عبر الإنترنت وتوفير المعدات والدعم المالي الذي يقدّر بخمسين ألف دولار لتشغيل البرنامج وتطوير اللاعبين مهارياً وبناء القدرات والتدريب وتعزيز التعاون بين الحكومات.
□ وهو يستهدف تحديداً الدول التي لا تمتلك هياكل سنّية فعّالة في أنديتها (السودان كمثال لا يوجد به مدارس سنّية لكرة القدم) إضافة إلى إفتقار المدارس للأجهزة التدريبة المؤهلّة لذلك كان من أحد أهداف المشروع توفي منصّة عبر الإنترنت للجلسات التدريبية والصقل والتأهيل.
□ البرنامج يركّز على تدعيم التعليم ومساندته بتطوير منشط كرة القدم بتلك المؤسسات التعليمية والتركيز على أهمّية التعامل مع الشباب خارج منظومة المدرسة وممارسة كرة القدم (عبر المدرسة) بطريقة مقننة وعلمية ومدروسة وفقاً لأسس ومعايير ثابتة.
□ أضف إلى ذلك أن برنامج (كرة القدم للمدارس) يركّز هدفه الرئيسي على دعم المدارس بالمعدّات اللازمة لممارسة كرة القدم من كرات وأزياء ودعم مالي وتطوير معلمي الرياضة ببرامج عبر منصّات الإنترنت كما أسلفنا إضافة للمساهمة في تأهيل البنى التحتية التي تستوعب منشط كرة القدم بالمدارس.
□ هذا البرنامج الطموح يجب أن يستفيد منه السودان على أكمل وجه فهو يمثّل طوق النجاة لكل خراب ودمار لحق بكرة القدم السودانية فالدورات المدرسية في نهاية المطاف لا تخرج عن إطار النتائج (اللحظية) وليس (المستقبلية) فهناك العديد من المواهب ظُلمت بعدم وجود ملاعب صالحة لممارسة كرة قدم خاصة بالمدارس والإفتقار لأية منافسات على مستوى المدارس بصورة منتظمة تصقل المهارة وتفرز المواهب.
□ فالطفل السوداني يبدأ ممارسة كرة القدم منذ الصغر ويمتلك الموهبة والمهارة ولكن للأسف الشديد نظرة المجتمع السوداني والعديد من الأسر بخصوص ممارسة كرة القدم نظرة سلبية أساسها أن ممارسة كرة القدم في أندية الروابط والدرجات تعتبر (للفاشلين) و (الفاقد التربوي) وأن التركيز على الدراسة هو (الأهم) مع العلم أن أشهر لاعبي كرة القدم في العالم حازوا على شهادات جامعية بدرجات علمية كبيرة.
□ البرازيلي سقراط حاصل على درجة الدكتوراة في الطب، الإسباني ماتا متوسّط ميدان مانشستر يونايتد درس الصحافة وحاصل على دبلوم في العلوم الرياضية، الروسي أرشافين لاعب أرسنال السابق حاصل على درجة علمية في التصميم من جامعة سان بطرسبورغ، المدافع الإيطالي كيليني نال درجة الماجستير في إدارة الأعمال، الألماني (بيرهوف) حاصل على دبلوم إقتصاد، لوكاكو لديه دبلوم في السياحة والعلاقات العامة ويتحدّث اللغات (الإنجليزية، الإسبانية، الهولندية، الفرنسية والبرتغالية).
□ تلك النظرة السوداوية تأصّلت في وجدان المجتمع السوداني ولابد من تغييرها ببرامج توعوية قوّية برعاية الإعلام الرياضي أولاً والإتحاد السوداني لكرة القدم الذي يجب أن يضع البرامج والخطط لكيفية الإستفادة من البرنامج المذكور والذي سيختصر ما يسمى (بالمدارس السنّية أو الأكاديميات) ويؤسس جيل كرة قدم مميز ومتسلّح بالعلم والمعرفة.
□ لأن صقل اللاعبين دون المساس بحصيلتهم الأكاديمية يفرز لك عناصر قادرة على الإستيعاب وتطبيق الإستراتيجيات الموضوعة من قبل الأجهزة الفنية وإمكانية إجادة التصرّف في المواقف الصعبة والقدرة على إتّخاذ القرار المناسب.
□ هذا البرنامج إن تم إستغلاله بالطريقة المثالية والعلمية بعيداً عن العشوائية والفوضوية سينهض بكرة القدم السودانية وسيزيح عنها الجهل والتخلّف والتقليدية الإدارية بتأهيل عدد من الكوادر وتهيئة البنى التحتية لتستوعب أطفال المدارس لممارسة كرة القدم بطريقة منظّمة وعلمية.
□ حاجة أخيرة كدة :: لاعب متعلّم لبناء جيل مستقبل.
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية