كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
عودة مجلس الشيوخ
* في البدء نشكر للزعيم محمد الياس محجوب سعيه الطيب للم شمل مجلس المريخ، واجتهاده لتقريب وجهات النظر بين المتشاكسين.
* ما ذلك بغريب على ود الياس، المتربع على رئاسة مجلس الشورى المريخي حباً لا قراراً.
* نشكره ونعلم أنه لا ينتظر من أهل المريخ جزاءً ولا شكوراً، ونفرح لعودة مجلس الشيوخ المريخي لممارسة مهامه بعد طول غياب، ونذكر هنا لكل الأسى أن أكبر مخازي مجلس الدمار الشامل تمثلت في إقدامه على حل مجلس الشورى، لمجرد أن ود الياس انتقد مجلس الإدارة على عجزه وفشله وسوء تدبيره.
* من ارتكبوا تلك الجريمة ينبغي أن يحاسبوا عليها، لا لأنهم تطاولوا على كبار النادي وحكمائه وأهانوهم، ولكن لأنهم ازدروا إرثاً خالداً في كوكب المريخ، استند إلى توقير الكبار، واتخاذهم مرجعاً للنادي، واحترام رؤيتهم، وعدم رد كلمتهم.
* حدث ذلك منذ زمن (حُجاج المريخ) أهل الساس والراس، ممن أفنوا أعمارهم في خدمة ناديهم.. ومنهم حاج شاخور.. وحاج زروق.. وحاج مزمل.. وحاج حسن عثمان.. وحاج التوم حسن.. وأستاذ الأجيال حسن محمد عبد الله ورئيس الرؤساء مهدي الفكي.. ورفاقهم الكبار (جداً).. ممن حببونا في المريخ، وصنعوا له اسماً وسيرةً وتاريخاً وأمجاداً وهيبة.
* بكل بساطة أقدم مجلس فاشل، أتى في غفلة من التاريخ على حل مجلس الشورى بجرة قلم آثم، لذلك سعدنا بعودة مجلس الشيوخ، وفرحنا باستئنافه لنشاطه، مع تحفظنا التام على النهج الذي تمت به الدعوة، وعلى فتح باب الحضور لمن لا صلة لهم ولا علاقة بمجلسي الإدارة والشورى.
* مثل هذه الاجتماعات ينبغي أن تتم الدعوة لها بتأنٍ شديد ودقة تامة، وأن لا يشهدها إلا من يحق له الحضور.
* المحزن في الأمر أن الاجتماع كان مخصصاً لمعالجة مشاكل المجلس الجديد.
* مصدر الحزن أننا انتخبنا المجلس كي يحل مشاكل المريخ، فوجدنا أنفسنا مشغولين بحل مشاكل المجلس!
* انتظرنا منهم إنجازات كبيرة، واختراقات مؤثرة تعيد للنادي بهاءه القديم، وألقه المقيم، فوجدنا أنفسنا غارقين في لجة صراعات لا تنتهي داخل المجلس نفسه.
* قبل مبادرة ود الياس اجتهد قطب النادي علي القادني في محاصرة النزاعات بجلسة جمعت معظم أعضاء المجلس واستهدفت جمعهم على كلمة سواء.
* انشغل المجلس بالصغائر على حساب الملفات الكبيرة والمهمة، واشتعلت داخله الصراعات حتى اضطر مجلس الشورى إلى التدخل للتوسط بين الفرقاء، ونجزم أن مسعاه لن يوقف تلك النزاعات.
* أمس كتب الزميل الصديق معاوية الجاك مقالاً حوى ملاحظات مهمة حول الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي لنادي المريخ، بعد تولى سعادة اللواء محمد آدم النقي منصب المدير العام، وذكر فيه أن مخرجات الاجتماع أكدت أن خلافات المجلس انعكست سلباً على الاجتماع، بدليل عدم ذكر اسم مسئول السيستم هيثم محمد نور في الخبر المنشور عن الاجتماع، عند التعرض للتقرير المقدم من قبله حول التسجيلات.
* أكد معاوية أن هيثم لم يتسلم كلمة السر الخاصة بالبريد الإلكتروني الخاص بالنادي حتى اللحظة.. مع أن عمله كمسئول للسيستم والمراسلات يرتبط بنهج وثيق مع البريد الإلكتروني.
* بغض النظر عن ما ذكره الحبيب معاوية فإننا نستغرب حقيقةً نشر خبر عن اجتماع المكتب التنفيذي للنادي، لأن طبيعة عمل المكاتب التنفيذية لا علاقة لها بالإعلام.
* عملها تنفيذي بحت، بمعنى أنها تنفذ قرارات وتوجيهات مجلس إدارة النادي، ويفترض أن يتم ذلك (من سكات)، بلا ضجيج ولا إعلام.
* خلال الفترة السابقة أقدم مجلس إدارة نادي الهلال على تعيين البروف محمود السر مديراً عاماً للنادي، وشكل اختياره قراراً سليماً، لكونه إدارياً مخضرماً يمتلك مؤهلات نوعية وخبرات نوعية وكفاءة عالية، أهلته للعمل أميناً عاماً للجنة الأولمبية السودانية، كما سبق للجنة الأولمبية العراقية أن تعاقدت معه للعمل مديراً لها.
* باشر بروف محمود السر عمله منذ أكثر من عام، ولم نر له صورة في الصحف الزرقاء، ولم نقرأ له تصريحاً في أي وسيلة إعلامية، لكننا رأينا آثاره ونتائج عمله في الهلال.
* لفت نظري أيضاً أن الاجتماع أصدر عدة توصيات.
* المكتب التنفيذي (ينفذ) ولا يوصي، ولا مانع بالطبع من وضع موجهات عامة للعمل، والتوصيات التي رفعها بعد اجتماعه الأول يفترض أن يتم تنفيذها بواسطة موظفي المكتب التنفيذي أنفسهم.
* سعادة اللواء محمد آدم النقي رجل كفء وخلوق ويمتلك خبرات نوعية طويلة في مجال العمل العام، ونتوقع له أن يشكل إضافة كبيرة للمريخ.
* ننصحه (إذا سمح لنا) أن يحرص على إبعاد مكتبه عن الصرعات المحتدمة في المجلس، وأن يحرص على تطبيق أسس العمل المؤسسي لتكون مرجعيته قرارات المجلس.. لا الأفراد.
* لو فعل ذلك سيصيب نجاحاً كبيراً، وسيضيف للنادي الكثير.
* وإذا وقع فريسة للخلافات والتنازعات الحالية فلن يعمر في منصبه طويلاً.
* نتمنى أن يسهل المجلس مهمته ويساعده على إنجازها بالشكل الأمثل.
آخر الحقائق
* شدما نخشى على اللواء النقي من الوقوع بين شقي الرحى في المجلس المتشاكس.
* القرار في المريخ ليس لحازم ولا الجكومي.. بل للمجلس.
* للمؤسسة لا للأفراد.
* لا قيمة للفتاوى الخنفشارية التي أطلقها أفشل موظف في تاريخ المريخ.
* تسجيلات المريخ صحيحة ولا غبار عليها.
* لا دخل لكاس بما يحدث في نادي المريخ لأن النادي مستقل بذاته.
* قرار اعتماد تقرير اللجنة الثلاثية الصادر من مجلس إدارة الاتحاد لا معنى له، لأن مرجعية النادي الأساسية هي جمعيته العمومية وليس أي جهة أخرى.
* لا يوجد مريخابي يسمح لنفسه بمساعدة خصوم النادي في شكاوى تقدم ضد ناديه.
* لا غرابة، فقد سبق له أن وقف مع الاتحاد العام ضد المريخ في قضية كاس الشهيرة.
* علماً أننا شاهدنا نتاج عمله الإداري والقانوني في قضايا عديدة، لم يحصد فيها سوى الخيبة والفشل.
* منها قضية شيبوب التي أدارها بطريقة البصيرة أم حمد وتسبب في خسارة النادي لها.
* منها قضية هشام جنية التي مثل الاتحاد العام فيها، أو مثل به على الأصح، ونال بها علقة قانونية تاريخية.
* سخر منها في بادئ الأمر فارتدت عليه لاحقاً.
* نتوقع للقضايا العديدة التي رفعت عن طريقه عبر مجموعة النكسة أن تحصد المصير نفسه.
* إداري ضعيف القدرات متواضع الخبرات، يتوهم أنه خبير.
* وا هوان لقب الخبير في السودان.
* ما علاقة الموجات الصوتية بالقانون الرياضي؟
* تعادل المريخ أمام هلال الفاشر لا يقدح في قدرات الكابتن إبراهومة ولا يخصم من النجاحات التي حققها خلال الفترة السابقة مع المريخ.
* مباراة كل ثلاثة أيام وإصابات عديدة وسفر منهك وغيابات كثيرة بسبب قرار منع اللاعبين المسجلين حديثاً من المشاركة مع الفريق.. صنعت ظروفاً قاهرة لا يمكن لأي فريق أن يتجاوزها بلا عثرات.
* علاوةً على ذلك ظل إبراهومة يعمل منذ تعيين مدرباً للفريق بلا مساعد ولا معد بدني.
* نثق في أنه سيعود إلى درب الانتصارت سريعاً، ليتجاوز بها ظروفه القاهرة.
* قرار لجنة عبد الرحم صالح سيكون له ما بعده.
* نتوقع له أن يفتح الباب لشكاوى عديدة تدخل الاتحاد في فتيل.
* علماً أن الاتحاد الحالي أعلن اعتزامه القضاء على ظاهرة الشكاوى التي تتسبب في حسم النتائج خارج المستطيل الأخضر.
* رئيس لجنة الاستئناف يسير عكس الاتجاه المعلن للاتحاد.
* كل همه محصور في الانحياز للنادي الذي سيشجعه.
* آخر خبر: شكوى جديدة ستدخل لجنة صالح في حرج كبير.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية