فضيحة في قلب الكامب نو، بطلها جمهور برشلونة.
في البداية يجب الحديث عن الفضيحة التي حدثت اليوم، جماهير برشلونة باعت تذاكر المُباراة لجماهير فرانكفورت بالسوق السوداء، لتحتل جماهير الفريق الألماني مقاعد التشجيع، ويتحول الملعب إلى مُدرجات فرانكفورت وليست مُدرجات برشلونة، الجماهير الألمانة تصفر على برشلونة عندما يُمرر الكرة في قلب ملعبه!!!..عن أي عار نتحدث!.
عمل الجماهير الكارثي، احتاج لعمل كارثي من "تشافي" لتكتمل الصورة الكارثية.
السيد "هيرنانديز"، استلهم روح "بيب جوارديولا"، فقرر التفلسف الزائد في مُباراة الموسم بالنسبة لفريقه، ليلقى مصير "بيب" في مثل هذه الوضعيات..وتعال معي لأحكي لك ما حدث.
في مُباراة الذهاب -سأضع له ما كتبته في التعليقات- تحدثت عن خطأ البداية من "تشافي"، ثنائية (بيدري -خافي) ومن خلفهم "بوسيكتس" لا تليق أمام فريق يلعب على التحول السريع، الثنائي الشاب يتقدم ويترك "بوسكيتس" بمفرده على الدائرة كفريسة سهلة لغزوات فرانكفورت، وأن هذه الثنائية تليق بفريق متكتل.
السيد "تشافي"، لعب بخط الوسط الخطأ في ثلاث مُباريات على التوالي، أمام فرانكفورت بالذهاب، ثم ليفانتي، ثم فرانكفورت بالأياب، دفع الثمن في الثلاث مُباريات ولكن "دي يونغ" أنقذه في مُباراة الدوري..ولم يتعلم.
البعض قال لي بعد مُباراتي فرانكفورت الأولى وليفانتي (لا تتفلسف لن تعرف أكثر من تشافي)، واليوم أقول له..كيف حالك؟.
فرانكفورت انتظر تقدم برشلونة، ليضرب ضغطه ووسطه بتمريرة للثنائي الواقف بجوار وخلف بوسكيتس، فتصبح المواجهة مُباشرة مع الدفاع، والآن..كم مرة شاهدت هذا السيناريو.
ما هو التشكيل الصحيح؟.
كان يجب البداية ب"آراوخو" على اليمين بجواره "إريك" و"لونغليت"، مع فرينكي دي يونغ بدلاً من خافي..وبيدري يسار الوسط...وثلاثي الهجوم كما هو.
عثمان لا يحتاج لظهير يدعمه لأن حله الفردي كافي، بينما "آراوخو" ينضم كثالث دفاع مع حرية تقدم لألبا لدخول توريس للعمق كمُهاجم ثاني وخلخلة دفاع فرانكفورت.
لونغليت وإريك أفضل في الخروج بالكرة من آراوخو، والثلاثي الخلفي كافي للحد من خطورة المرتدات، أمامهم فرينكي بجوار بوسيكتس لفرض الهيمة على الوسط، وبيدري لتنظيم اللعب وتوزيع الكرات.
دعك مما قلته، ما رأيك في برشلونة فور نزول "دي يونغ" في مُباراة الذهاب؟، وما رأيك فور نزوله اليوم؟، كاد الفريق يُسجل هدفين أهدرهما "أوباميانغ"!، وتحسن الوضع بشكل كبير جدًا..وهيمن برشلونة على المُباراة لدقائق..لكن "تشافي" قرر العبث بكل شيء من جديد.
سأشرح لك قاعدة بسيطة، عندما تقرر الهجوم بالكل في الكل، يحدث هذا من خلال تنظيم هجومي يضمن تواجد عدد جيد داخل صندوق الخصم، مع عدد مقبول بالدفاع، ووسط قادر على إيصال الكرة من الدفاع لهذا الهجوم.
السيد "تشافي"، قرر اللعب بأستراتيجية (اللي يعرف يعمل حاجة يعملها)!.
أخرج "أوباميانج" ولم يدفع بمُهاجم مُباشرة، بل دفع ب"توريس" كمُهاجم وهو قرار غير مدروس، ثم اخرج "مينغويزا" ودفع بديست، ومعه "أداما"، وهنا خطأ آخر، أداما لاعب طرف يركض على الجناح، وديست ظهير بنفس القدرات، تداخل واجبات الثنائي أفسد أي تواجد للثنائي..ثم حول "ديمبلي" يسارًا..ففقد عثمان 50% من خطورته.
لا لم ينتهي العبث، أخرج إريك جارسيا، والآن أصبح دفاع برشلونة "آراوخو" فقط، وكاد فرانكفورت أن يُضيف الرابع..ليُعيد "ألبا" للدفاع فيقتل مساندته الهجومية..ثم يُخرج توريس..ويدفع ب"ديباي"..ما هذا يا رجل؟.
الأولى كان التحول المُباشر ل3/5/2، بوسكيتس يعود بين قلبي الدفاع لأستغلال الخروج بالكرة والتمرير الطولي، دي يونغ وخافي على الدائرة، أداما جناح خلفي أيمن، وألبا جناح خلفي أيسر.
ديباي خلف لوك دي يونغ..وعثمان لاعب حر يتنقل بين اليمين واليسار لخلق فاصل مهاري وأرسال أكبر قدر من العرضيات ل"لوك دي يونغ"، مع تقدم الوقت..تزيد المُخاطرة..ويصعد "آراوخو" لصندوق الخصم لأستغلال العرضيات أكثر.
لكن عندما قام "تشافي" ب"الخلطبيطه بالصلصة"، فقد برشلونة قدراته، ولم يقم بالهجوم بشكل مُباشر، وأراح فرانكفورت كثيرًا، حتى جاء هدف "بوسكيتس" تسديدة مثالية..فأستعاد الفريق صوابة..ولعب الكرات الساقطة في أتجاه (آراوخو - لوك دي يونغ)..فشعرت بالخطورة.
هل لو لعب برشلونة بالتشكيل الصحيح كان سيتأهل؟، لا شيء مضمون، لكنه كان سيكون أفضل بمراحل.
لكن كل هذا لا يُنكر عمل فرانكفورت، تضحية بدنية، قراءة صحيحة، لعب على برشلونة مُباراة للتاريخ، حسم كبير أمام المرمى، كل التحية للفريق الألماني وما قدمه..المُباراة كانت سهلة لبرشلونة فور حدوث القرعة، لكن لا شيء مضمون في هذه اللعبة.
خطأ كارثي من "جارسيا" كلف برشلونة ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة، تشكيل كارثي من تشافي كلف برشلونة 45 دقيقة كاملة من اللاشيء..وتأخر بهدفين..جمهور باع فريقه في مُباراة الموسم فكان العقاب واجبًا..كل شيء كان كارثيًا.
فاز من أستحق، وخسر من أهمل..لابد أن يُعيد (تشافي) حساباته..3 مُباريات بتشكيل خاطئ..عملية تحتاج لإعادة حسابات.
والآن..هذا هو الأختبار الحقيقي لجمهور برشلونة، هل سيرضح للضغط الإعلامي ويفقد الأمل في المشروع ويتحول "تشافي" لفقاعة وفاشل ويهدم كل ما تم بناؤه مؤخرًا، أم سيواصل مساندة الفريق للنهاية..معتبرًا ما حدث كبوة جواد.
قلتها في عز التغني ب"تشافي"، (يجب أن يعلم الجمهور أنه سيخسر، قد يخسر الكلاسيكو، أو قد يخسر في نهائي بطولة..وقد يخسر في أي مُباراة، هل ستقف خلفه وتتغنى بأسمه كما تفعل الآن؟، أم هي حسابات الفوز والخسارة وليست حسابات المنطق والبناء؟).
أتشرف بمتابعتكم لحسابي على Twitter وInstagram للحديث عن كرة القدم وغير كرة القدم:
https://twitter.com/BassemAlsawey
https://www.instagram.com/bassem.alsawey/
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية