احمد محمد الحاج رحيق رياضي ::
سياسة الهدر المالي (حازم محاط ببطانة سيئة)
□ يعلم الجميع بأن طريقة الإنفاق في الأندية السودانية لازالت منذ الأزل طريقة بدائية عشوائية تقليدية تعتمد في المقام الأول على (جيب الرجل الواحد) الداعم الأول للنادي مع بعض الدعومات التي تقدّم من أفراد أو مؤسسات إلا أن النواة الأساسية في الصرف على الأندية بالسوان تعتمد على (رجال الأعمال) في المقام الأول.
□ وخلال فترات متفاوتة نجد أن هناك مؤسسات حكومية كانت ترعى بعض الأندية فخلال فترة العهد البائد تولّى والي شمال كردفان (أحمد هارون) دعم هلال التبلدي حتى ظهر الدعم السخي في نتائج هلال الأبيّض وسبقه جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي كان يدعم نادي (الخرطوم 3) حتى غيّر إسمه مستقبلاً لنادي (الخرطوم الوطني).
□ بإستثناء ذلك لا تملك الأندية موارد ذاتية لمجابهة منصرفاتها وهو وضع يتسّق تماماً مع أوضاع البلاد السياسية والإقتصادية بل أنه يعتبر حصيلة طبيعية لعدم التفكير خارج الصندوق حتى من قبل إدارات الأندية الجماهيرية كالمريخ والهلال والأمل وهلال الأبيّض بالبحث عن الكيفية المثالية التي تفيد النادي من قبل جماهيره منذ تاريخ تأسيسها.
□ بعيداً عن ما أورده المدعو (أحمد عباس) ورسالته الصوتية التي اجتاحت الميديا وقفت كثيراً في المبالغ الكبيرة التي قام بصرفها رئيس نادي المريخ الحالي (حازم مصطفى) والتي أوردها بطريقة إجمالية نائب نائب الرئيس للشؤون المالية السيّد (متوكل ود الجزيرة).
□ القنصل حازم مصطفى أنفق مالاً طائلاً خلال الفترة الماضية على صعيد التعاقدات المحلية والأجنبية ومعسكرات الفريق والأجهزة الفنية والرحلات الخارجية وغرامات الفيفا.
□ أمر مرهق للغاية تحمّله حازم على عاتقه ويشكر عليه في ظل وضع إقتصادي مزري وطارد بالبلاد إلا أن طريقة إنفاقه يمكن أن تعجّل (برحيله) لأن خبرات حازم الرياضية الضعيفة في إدارة الأندية لم تجد بجوارها (البطانة الصالحة) وإنما (البطانة السيئة) لأن المبالغ التي ذكرها ود الجزيرة تعتبر كارثية وشخصياً أعتبرها (هدراً للمال).
□ لنأخذ مثالاً بمباريات مصر الأربعة والتي صرّح وقتها رئيس النادي بأن النادي الأهلي سيتكفّل بإستضافة المريخ أو شئ من هذا القبيل.
□ ذكر ود الجزيرة بأن منصرفات معسكر المريخ بالقاهرة بلغت (4 ملايين جنيه مصري) أي ما يقارب الــ (218 ألف دولار أمريكي) إضافة (لمصروفات المباريات الأربع) إضافة (لتكلفة الإقامة في الفندق للمباريات الأربع) بمعنى أن المبلغ قفز إلى أكثر من 218 ألف دولار.
□ وهنا إن كانت هناك بطانة صالحة تحيط بحازم لقدّمت له النصح وأوضحت له بأن البقاء بالقاهرة لهذه الفترة الطويلة ستكبّد خزينة النادي مبالغ طائلة إلا إن تلك البطانة المحيطة بحازم كانت (تستمتع) بأجواء القاهرة (وجلداً ما جلدك جر فوقو الشوك) بل أن بعض كبار من يدّعون حرصهم على المريخ قاموا بتوزيع أطقم (شركة تيمبو) على ذويهم.
□ دلالة على صدق حديثنا بأن هناك بطانة سيئة تحيط بالرئيس حازم هو إنفاق مبلغ (42 ألف دولار) على التعاقد مع اللاعب (محمد عبد الله زرقة) والطامة الأخرى انتداب محمد المصطفى الذي بقي أغلب المباريات على دكة بدلاء فيتا كلوب بمبلغ (85 ألف دولار) إضافة للتعاقد مع المدرّب البرازيلي الكارثة (نيفا).
□ صحيح أن حازم ينفق من ماله الخاص على المريخ ولكن في المقابل هناك أموال تدخل إلى خزانة النادي كحافز الوصول لمجموعات دوري أبطال إفريقيا والبالغ (550 ألف دولار) إضافة للمبلغ الذي تحصّل عليه المريخ من شركة تيمبو والذي إختلفت صحته من مصدر لآخر.
□ أن ينفق الرئيس من ماله الخاص فهذا لا يعني (إهدار الأموال) بتلك الطريقة وعدم تقنين أوجه الصرف وأكبر مثال صفقتي زرقة ومحمد المصطفى ومعسكر القاهرة ونفقات معسكري الأبيّض وبورتسودان.
□ نتمنى من القنصل حازم أن يقف على كل كبيرة وصغيرة في أمر الملف المالي لأن ما ذكره ود الجزيرة يعتبر عبثاً بالمال خصوصاً أنه قام بسرد الأرقام بطريقة (إجمالية).
□ عندما يذكر ود الجزيرة بأن معسكر القاهرة كلّف 218 ألف دولار غير منصرفات الفنادق والمباريات الأربع فعليه أن يوضّح للشارع المريخي كم بلغت مصروفات الفنادق؟ وكم كانت قيمة مصروفات المباريات الأربع تحديداً؟ وما هى طبيعة تلك المصروفات لأن النادي الاهلي ذكر بأنه تكفّل بإستضافة المريخ.
□ على حازم أن يكون أكثر حرصاً على ماله ومال المريخ ونتمنى أن يستعين بعناصر إدارية تملك خبرة إدارية في كيفية إدارة المال لأنه بتلك الطريقة سيلوذ فراراً في القريب العاجل.
□ حاجة أخيرة كدة :: ليفربول والسيتي في نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي (الرابعة والنصف بتوقيت الخرطوم).
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية