• آخر الأخبار

    الأربعاء، 13 أبريل 2022

    كبد الحقيقة د . مزمل ابو القاسم ضحايا الدوري غير الممتاز!

     



    كبد الحقيقة

    د . مزمل ابو القاسم

    ضحايا الدوري غير الممتاز!

    * تقليد أعمى للكاف.. ذاك يمثل الوصف الأمثل والأوحد للقرار الأرعن، الذي اتخذه اتحاد الكرة، وحرم به اللاعبين الذين تم قيدهم في الفترة التكميلية الحالية من اللعب مع أنديتهم الجديدة في المباريات المؤجلة للدوري الحالي.

    * المثير للسخرية أن الاتحاد نفسه سمح بمشاركة اللاعبين أنفسهم في الدورة للدوري الممتاز!

    * وصفنا القرار بالتقليد الأعمى للكاف لأن لجنة المسابقات حاولت أن تسير به على هدى اللجنة المنظمة لمسابقتي الكاف للأندية الإفريقية، التي تحظر على اللاعب المشاركة مع فريقين في موسم واحد.

    * من اتخذوا القرار لم يتدبروه، ولم يلحظوا أنه لم يشبه قرار الكاف في شيء، لجهة أنه جافى مبدأ تكافؤ الفرص أولاً، ولأنه سمح للاعبين أنفسهم بالمشاركة في البطولة نفسها عبر دورتها الثانية!

    * لذلك نسأل الأخ محمد سليمان حلفا، الذي تولى كبر القرار ودافع عنه ووصفه بأنه يحقق العدالة.. أين موقع العدالة من تمكين أندية من اللعب بقائمة تضم 32 لاعباً لكل ناد، وحرمان أندية أخرى من الميزة نفسها، بخصم اللاعبين المنضمين إليها حديثاً؟

    * كيف تكون العدالة حاضرة لناد يلعب بقائمة كاملة وآخر فرضت عليه اللجنة أن يلعب بقائمة منقوصة؟

    * كيف تكون مشاركة اللاعب مع ناديه غير قانونية في النصف الأول للبطولة، وقانونية في النصف الثاني؟

    * إذا كان القصد تقليد الكاف في التشريع المذكور فإن الكاف يمنع اللاعب الذي شارك مع أحد الأندية من الظهور في البطولة نفسها، إلا إذا ثبت أنه لم يشارك فعلياً في المباريات.

    * بمعنى.. إذا تم قيد أحد اللاعبين في الكشف الإفريقي لناد بعينه في دوري الأبطال، وشارك في المباريات فعلياً لا يتم السماح له باللعب في البطولة نفسها إذا انتقل إلى نادٍ آخر.

    * إذا ثبت أنه جلس احتياطياً أو لم يلعب أي مباراة مع فريقه السابق يسمح له باللعب مع ناديه الجديد.

    * تسري تلك القاعدة على بطولتي الأبطال والكونفدرالية، ولا توجد فيها استثناءات.

    * أما الاتحاد السوداني فيمنع اللاعبين المنتقلين من أندية أخرى من اللعب في مباريات الدورة الأولى، ويسمح لهم باللعب في الدورة الثانية!

    * ألا يعد ذلك تناقضاً وهدماً للمبدأ الذي انتهجه الاتحاد؟

    * المضحك في الأمر أكثر أن الاتحاد سمح للاعبين المنتقلين في فترة الانتقالات الاستئثنائية الأخيرة باللعب مع أنديتنهم الجديدة كأن شيئاً لم يكن، مع أن تلك الفترة تمت في منتصف الموسم!

    * إذا كان المقصود بالقرار الغريب منع اللاعب من الظهور مع ناديين في بطولة واحدة فالقرار لا يحقق ذلك الهدف، لأن اللاعبين المحظورين حالياً سيلعبون كالمعتاد في البطولة نفسها خلال الدورة الثانية!

    * بمعنى أن كل واحد فيهم سيلعب مع فريقين في المسابقة نفسها، فأين مبدأ تكافؤ الفرص الذي تحدث عنه محمد سليمان حلفا من ذلك؟

    * الواقع يؤكد أن ذلك القرار يهدم مبدأ تكافؤ الفرص ولا يخدمه.

    * بل يعاقب الأندية التي ضمت لاعبين جدد بغرض تقوية صفوفها، سيما ناديي المريخ والهلال، لأن الاتحاد أقدم على تأجيل معظم مبارياتهما الدورية بلا مسوغ مقبول.

    * إذا ضم المريخ عشرة لاعبين خلال فترة معلنة للانتقالات فستنحصر خيارات جهازه الفني للمباريات المؤجلة في 22 لاعباً فقط، وإذا ضم الهلال سبعة لاعبين مثلاً سينخفض العدد المتاح أمام جهازه الفني إلى 25 لاعباً.

    * سيحدث ذلك لفريقين فرض عليهما الاتحاد خوض المباريات المؤجلة بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، تبعاً لفقه البصيرة أم حمد الذي أدارت به اللجنة المنظمة بطولة الدوري الممتاز، لطرفي القمة.

    * مسلسل المباريات المضغوطة سيشكل عبئاً كبيراً على اللاعبين المتاحين للمشاركة، وسيعرضهم لإصابات مؤثرة، لأنهم لن يجدوا فرصة للاستشفاء من رهق اللعب المضغوط، مثلما لن يحظوا بأي فرصة للتعافي من الإصابات التي يتعرضون لها تبعاً لضغط المشاركات.

    * كذلك لن يجد مدربا فريقي القمة أي فرصة لتصحيح الأخطاء، أو مداورة المشاركة بين اللاعبين لتجنيبهم مخاطر الإرهاق المؤدي للإصابات.

    * يحدث ذلك في بطولة سيئة التنظيم، تجري في ملاعب سيئة وأرضيات صلبة تعرض اللاعبين للإصابات.

    * ثلاثة من الملاعب الأربعة المخصصة للممتاز الحالي مفروشة بعشب اصطناعي، وذات أرضيات صلبة، تعرض اللاعبين لإصابات خطيرة في الأربطة والعضلات.

    * ذلك الأمر يفسر لنا سبب تفشي الإصابات وازدياد معدلات الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للاعبين مؤثرين خلال الفترة الماضية.

    * حملت قائمة ضحايا الملاعب السيئة والبرمجة المضغوطة أسماء كبيرة للاعبين دوليين مؤثرين، على رأسهم أحمد التش وأمير كمال وضياء الدين محجوب وبكري المدينة وسيف تيري ومصعب كردمان ومحمد عبد الله زرقة ومحمد عبد الرحمن وياسر مزمل وأبو عاقلة عبد الله ومجاهد فاروق وأكرم الهادي سليم وسيف الدمازين والطيب عبد الرازق وآخرين يصعب حصرهم!

    * ذكرنا الأسماء المعروفة، والله وحده يعلم عدد ضحايا الرباط الصليبي في بقية أندية الممتاز والتأهيلي!

    * اللجنة (المخرمجة) للمسابقات تتحمل مسئولية كل تلك الأصابات، لأنها تتعامل مع اللاعبين وكأنهم آلات مصنوعة من زُبر الحديد، ولا تهتم بصحتهم ولا تقيم وزناً لسلامتهم!

    * بانتهاء مباريات طرفي القمة سيتضاعف العدد، وستنضم أسماء كبيرة لقائمة الضحايا المذكورة أعلاه!

    * السبب لجنة مسابقات تدير المسابقة الأولى بطريقة بالغة التخلف، وتتخذ قراراتها بلا دراسة، ولا تمتلك لجنة فنية تعينها بالإحصائيات والدراسات اللازمة لتطوير المسابقة ومعالجة سلبيتها الكبيرة.

    آخر الحقائق

    * المتضرر الأول من قرار لجنة البصيرة أم حمد المنتخب الوطني، لأنه سيفقد المزيد من لاعبيه بإصابات مؤثرة في الفترة المقبلة.

    * تابعوا لتروا.

    * يجب على أندية الممتاز أن تناهض ذلك القرار.

    * في مباريات المريخ الأخيرة لم يجد إبراهومة أي مدافع متخصص، فلجأ إلى توليف إبراهيم كولينا وضياء الدين محجوب كقلبي دفاع.

    * آخر ضحايا البرمجة المضغوطة والقرارات الرعناء مدافع المريخ الدولي مصطفى كرشوم.

    * مباراة دورية كل ثلاثة أيام.. هذا لا يحدث إلا في السودان.

    * في الفترة من 13 أبريل وحتى 14 مايو سيخوض المريخ 8 مباريات دورية!!

    * أراح الاتحاد الهلال أكثر من أسبوعين بلا مبرر قبل مباراته مع الأهلي المصري.

    * ثم فرض عليه أن يلعب مباراة كل ثلاثة أيام بعدها.

    * عندما احتاج الجهاز الفني للهلال لمباراة إعدادية يجهز بها لاعبيه اضطر إلى منازلة حي الوادي نيالا في اليوم نفسه المخصص للمباراة الدورية المؤجلة!

    * لعب الأهلي المصري في دوري الأبطال، وفي بطولة كأس العالم للأندية، وظهر تسعة من نجومه مع المنتخب المصري في نهائيات بطولة الأمم، وفي مباراتي السنغال، ومع ذلك لعب الأهلي عدداً مساوياً للمباريات مع بقية أندية الدوري في مصر.

    * الحديث نفسه ينطبق على الزمالك الذي قاتل لاعبوه في عدة جبهات.

    * لعب الأهلي والزمالك عدداً متساوياً من المباريات الدورية مع أندية لم تشارك خارجياً ولا تمتلك لاعبين في المنتخب المصري.

    * عندما انتهت الدورة الأولى لمعظم فرق الممتاز في السودان كان الهلال قد لعب مباراتين، وأدى المريخ ثلاث مباريات فقط!

    * في الدوري الحالي أدى أهلي شندي حتى اللحظة 14 مباراة ولعب الشرطة القضارف 15 لقاء، ولعب المريخ ست مباريات، وأدى الهلال خمساَ!

    * من المفارقات الغريبة أن المريخ الذي لعب ست مباريات فقط يتفوق في عدد الأهداف المحرزة على أهلي شندي متصدر الترتيب الذي لعب 14 مباراة!

    * سجل المريخ 14 هدفاً مقابل عشرة للأرسنال.

    * الدوري السوداني صاحب أعلى معدل للإصابة بالرباط الصليبي في العالم.

    * السبب لجنة لا تحسن إدارة المسابقات، وتتعامل مع اللاعبين وكأنهم آلات.

    * غياب اللجنة الفنية عن الاتحاد مستمر في عهدي شداد ومعتصم.

    * آخر خبر: يجب على اللجنة المنظمة أن تكف عن الخرمجة، وأن تتوقف عن إنهاك اللاعبين وتعريضهم للإصابات ببرمجتها المتخلفة وقراراتها العشوائية.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: كبد الحقيقة د . مزمل ابو القاسم ضحايا الدوري غير الممتاز! Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top