خسارة " قضية كاس" عمل ممنهج ومدروس (٢)

 

خسارة  " قضية كاس" عمل ممنهج ومدروس (٢)

 عمر عثمان

قبل ان يجف مداد المقال الاول الذي تنبأنا فيه بانقلاب وشيك في المريخ يبعد احد الرأسين العنيدين خطف القنصل حازم قفاز المبادرة وسدد القاضية للجكومي باعادة الاستاذ بدر الدين الي المجلس ولم يكتف بذلك بل اعاد الامور لنصابها بقفل الطريق امام الجكومي وسحب تفويضه لتمثيل النادي ضمن كتلة الممتاز وتكليف الاخ بدر الدين بالملف كاجراء طبيعي بحكم منصبه كنائب للشئون الادارية والقانونية، بينما منصب النائب الاول الذي يشغله الجكومي لاقيمة له في وجود الرئيس ولا مهام توكل اليه الا اذا غاب الرئيس كواجب تشريفي اما الملفات الاخري فتقع من ضمن اختصاصات النواب الاخرين سواء الشئون الادارية والقانونية او الشئون المالية.

وبالعودة لقضية كأس التي يتوقع الا تأتي في صالح المجلس الحالي مالم يعود للنظام الاساسي الذي تلي في المنصة وليس الذي تم اعتماده بعد اجراء بعض التعديلات المخلة عليه عقب الجمعية وختم بختم النادي، فان القضية تبدو شائكة لمرورها ببعض العقبات وتعطيلها من قبل شداد اولا ومن بعده ظلت حبيسة الادارج ولا ندري متي تم تسليمها الاوراق والمستندات والمكاتبات التي تمت من قبل المحكمة وردود الاتحاد عليها ولا التواريخ المفترض فيها اكمالها وهناك عشرات علامات الاستفهام ستكشف عنها الايام قريبا، فالتلاعب الذي حدث بموضوع كاس جريمة في حق المريخ مكتملة الاركان لا ينقصها سوي اصدار الحكم ونصب حبل المشنقة.

فاصرار الجكومي علي تولي هذا الملف تحديدا. عدم السماح لاهل الخبرة والدراية والتجربة وحرمانهم حتي من الاطلاع علي الملف، دون ان يكون لديه سابق معرفة بمثل هذه القضايا يجعل المسافة ما بين مكاتب الاتحاد العام بالخرطوم  والمكتب التنفيذي لنادي المريخ الذي لا يبتعد عنها كثيرا تبدو اشبه بالمتاهة بين الاف الاميال وتبدو النوايا في  التعامل مع هذا الملف غير تبدو غير " حميدة".

علي العموم الان نعيش واقعا جديدا بمكتب تنفيذي جديد يقوده الفريق طارق صاحب البصمة الواضحة في السابق والشخصية الجادة يرافقه الاستاذ مصطفي توفيق الرجل المنفاني صاحب الخبرة في العمل الاداري ويقف علي راس هذا المكتب الاستاذ بدرالدين بحكم المنصب كمثلث له خبرته يستطيع ان يعيد الامور لنصابها ويرتب كل الملفات لبداية عمل مؤسسي يشبه المريخ في كل شئ شريطة ان ستعامل رئيس النادي ويحتكم للعمل المؤسسي دون قفز بالزانة وتكليف اخرين بالتدخل في كل ما يختص بعمل المكتب كما كان يفعل طوال الفترة السابقة وبالمثل بالنسبة للشئون المالية التي يجب ان يكون لها ادارة منفصلة بقيادة نائبه في هذا المنصب، مع اعفاء عادل ابوجريشة غير المتواجد من رئاسة القطاع الرياضي وتكليف اي من الاعضاء الموجودين بالخرطوم بهذا الملف من اصحاب الخبرة مع الاستعانة بالخبير مازدا كمستشار للقطاع.

ويبقي الاختبار الاصعب في تولي امر الاستاد وادارته ودون كثير تفكير يجب ان يعود الاستاذ كمال دحية ويترك له امر الاستاد دون تدخل مباشر في عمله مع توفير كل المعينات التي تعيد الاستاد لسابق عهده، بمثلما استضاف فاصلة مصر والجزائر تحت ادارته بالاضافة لعلاقته المميزة مع المجموعات الشبابية المميزة صاحبة البصمة والرؤية في وضع اللمسات الفنية ومساندته في كل ما يختص بامر الملعب ولهم في ذلك تجارب عديدة في انشاء  المركز الاعلامي وتشييد نفق اللاعبين بجهود شبابية دون ان تكلف المجلس مليما واحدا.

أبريل 12, 2022