احمد محمد الحاج رحيق رياضي :: أزمة الدفاع وندّية التبلدي
□ بدأ المريخ عهد إهدار النقاط منذ مواجهة الأمل عطبرة والتي تأخّر فيها الفريق بهدف قبل أن يدرك له النيجيري توني هدف التعادل.
□ بعد التعثّر المذكور استفاق الفريق بصورة جيّدة محققاً خمسة إنتصارات على التوالي على كل من الأهلي مروي والأهلي شندي وحي الوادي وود نوباوي وتوتي.
□ تلك الإستفاقة شهدت صحوة هجومية مثالية للفريق رغم المشاكل الكبرى التي يتسّم بها الخط الأمامي بسبب ندرة المهاجمين وإقتصارهم على المهاجم الوطني الوحيد الصريح (الجزولي نوح).
□ إلا أن الميزة التهديفية التي يمتلكها لاعبو وسط المريخ نزلت برداً وسلاماً على هجير ندرة المهاجمين لدى الديسكو حيث استطاع الفريق أن يحرز خلال المباريات الخمس التي أعقبت مواجهة الأمل (وحتى قبل مباراة هلال الفاشر) أربعة عشر هدفاً كان نصيب الجزولي نوح منها (ثلاثة أهداف) في ظل مبدأ مداورة ظل يعتمد عليه ابراهومة بسبب ضغط المباريات.
□ بينما تكفّل المدافعين ولاعبي الوسط بإحراز بقيّة الأهداف بما فيهم التكت الذي أدرك التعادل أمام الهلال الفاشر وهى ميزة وظاهرة إيجابية فنية حميدة دون شك عندما تمتلك عدداً من العناصر القادرة على التسجيل في جميع الخطوط.
□ إلا أن المواجهات التي تلت مباراة الأمل لم تجد التصحيح اللازم لظاهرة سلبية جداً ظلّت ملازمة للمريخ وهى إستقبال الأهداف في جميع المباريات فالأحمر وبإضافة مباراة الأمل وحتى مواجهة هلال الفاشر لعب (سبع) مباريات لم تسلم شباكه من إستقبال الأهداف إلا مرّة وحيدة فقط أمام ود نوباوي.
□ أمام الأمل والأهلي شندي والأهلي مروي وحي الوادي وتوتي وهلال الفاشر خلال جميع تلك الأندية استقبلت شباك المريخ هدفاً في كل مباراة بتنوّع غريب ضربة ثابتة – ركلات جزاء – تسديدة بعيدة المدى وهو خلل دفاعي يحتاج إلى علاج ناجع إن كان الأحمر يأمل في تأمين الصدارة وعدم الترنّح منها خلال الجولات المقبلة.
□ المشكلة أن إستقبال الأهداف جاء من قبل أندية تمتلك خطوط هجوم ضعيفة كحي الوادي والأهلي شندي والهلال الفاشر وهو ما يضاعف من مسؤوليات الجهاز الفني لمعالجة تلك الظاهرة.
□ وهذا العمل يجب أن يبدأ من مباراة اليوم المرتقبة أمام هلال التبلدي ومرتقبة هذه بعيداً عن موقف هلال الأبيّض السئ في روليت الممتاز كونه يحتل المركز قبل الأخير لأن مواجهات الفريقين ظلّت تحظى بإثارة كبرى وندّية لا مثيل لها منذ صعود هلال الرمال إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة.
□ الفريقان تواجها ببطولة الدوري الممتاز منذ صعود هلال الأبيض في موسم 2015 ستة عشر مرة كسب منها المريخ (ثماني مباريات) وحقق هلال الأبيّض الفوز في (خمس مباريات) وحدث التعادل في (ثلاث) مواجهات وهى نسبة متقاربة في ندّية المواجهات في ظل تفوّق المريخ دون شك بثمانية إنتصارات مقابل خمسة لهلال الرمال.
□ فلقاءات الفريقين ظلّت تشكّل قبلة للجماهير خلال الأونّة الأخيرة ومن المؤسف جداً أن نكون في عام 2022 في ظل ثورة معلوماتية مهولة تجتاح العالم ونحاول متابعة مباريات البطولة الأولى في السودان عبر الهواتف النقّالة.
□ موقف هلال الأبيّض لوحده في روليت المنافسة يجب أن يجعل المريخ حذراً ويبتعد عن التهاون لأن دوافع هلال التبلدي في الهروب من القاع ستبدأ من مباراة المريخ مساء اليوم وعلى الأحمر أن يبدأ بإصلاح اعوجاج مباراة هلال السلاطين من مباراة اليوم بتأمين دفاعاته واستغلال كل الفرص الهجومية الممكنة.
□ ابراهومة ظل يعتمد على مبدأ المداورة وحقق به نتائج جيّدة إلا أن الديسكو مطالب بعدم إراحة العناصر الفعّالة وصاحبة القدرة في التسجيل كتوني والسماني والجزولي لتخفيف الضغط على الخطوط الخلفية بإشراك عناصر هجومية تمارس مدّها الهجومي لحبس الخصوم في مواقعهم مع تفعيل جانب المحاور فتلقي شباك المريخ لهدف في كل مباراة مع ارتكاب ثلاث ركلات جزاء يؤكّد أن هناك علّة في الأدوار الدفاعية.
□ عدم التفريط في النقاط مطلوب لأن الضغط الحقيقي في بطولة الدوري سيبدأ عقب إنتهاء الدورة الأولى ومؤجلات القطبين في ظل قرار الإتحاد المتخلّف بمنع اللاعبين الجدد من المشاركة مع ناديي القمة.
□ ليفربول يكسر صمود إيفرتون وبرشلونة يستيقظ من حلم (عودة البارسا) ليبدأ من الصفر عقب ضربات فرانكفورت وقادش وفاليكانو وميلان يجتاز عقبة لاتسيو ويواصل الضغط على الإنتر.
□ حاجة أخيرة كدة :: غداً كوماج الأبطال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية