كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
التسجيلات الحمراء
* لا جدال على أن مجلس المريخ تحرك بجدية وفعالية عالية لدعم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الحالية، باعتبارها الفترة التي تسبق المشاركة الإفريقية المقبلة، التي ستنطلق في شهر أغسطس المقبل.
* نتفهم مسببات اعتراض بعض المحبين على الاندفاع في التسجيلات، بعد أن أصدر الاتحاد قراراً غريباً ومريباً قضى بحرمان اللاعبين المنتقلين في فترة التسجيلات الحالية من المشاركة مع أنديتهم في الدوري حتى نهاية دوره الأول.
* قرار ينبغي أن يناهضه المريخ بقوة، لأنه غير عادل، ولأنه سيقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، سيما وأن الاتحاد سمح للمسحلين في فترة الانتقالات الاستثنائية باللعب مع أنديتهم، فما بالك بفترة الانتقالات النصفية؟
* يتخوف المحتجون من أن يعاني الفريق من نقص في عدد اللاعبين المؤهلين للمشاركة في الدورة الأولى، عطفاً على كثرة عدد المضافين حديثاً وتفشي الإصابات في صفوف الفريق.
* مع ذلك نذكر أنه لابد من ما ليس منه بد، بعد أن أوضحت المشاركة الإفريقية الأخيرة معاناة الفريق من نقص مريع في خانات أساسية، استدعت من مدربي الفريق توظيف لاعبين في غير خاناتهم الأساسية.
* على سبيل المثال اضطر كلارك إلى إشراك رمضان عجب مهاجماً في معظم مباريات مرحلة دور المجموعات، تبعاً لقلة عدد المهاجمين في الفريق، وتعرض بعضهم إلى الإصابة، علاوةً على فشل المجلس في ضم المضافين في فترة الانتقالات السابقة إلى الكشف الإفريقي، وتواضع مستوى الليبيري أوتو.
* كذلك عانى الفريق من نقص كيير في المدافعين، واضطر إلى إشراك بعض المصابين وأصحاب المستويات الضعيفة في مباريات مهمة، وانعكس ذلك سلباً على قوة الترسانة الخلفية للفريق، ليتلقى أحد عشر هدفاً صنفته صاحب أسوأ خطوط الدفاع في المجموعة الأولى.
* غاب أمير كمال بسبب الإصابة، واحتجب معه صلاح نمر، وخرج النيجيري أديلي من الكشفين المحلي والإفريقي، فأشرك إبراهومة ولي كلارك حمزة داؤود مع كرشوم في معظم مباريات المجموعة، وعانى حمزة من الإصابة فتم إشراك نمر قبل اكتمال جاهزيته فتأثر مردوده ولم يظهر بمستواه المعهود.
* حتى في مباريات الدوري دفع إبراهومة بالليبيري أوتو في الدوري فلم يقدم ما يثبت أحقيته بارتداء شعار المريخ، ومع ذلك ما زال المجلس يصر على الاحتفاظ به، بادعاء أنه كان هدافاً للدوري الليبيري، وقد تكفل الزميل المتميز أحمد محمد الحاج بتوضيح الكيفية التي حصل بها أوتو على اللقب الخداع، علماً أن الدوري الليبيري نفسه ضعيف المستوى، ولا يصلح حكماً على أي لاعب.
* حتى اللحظة أكمل المجلس إجراءات تسجيل الحارس أحمد بيتر ورفيقه حارس الأمل كافي جرس، ومهاجم أهلي مروي (متصدر هدافي الدوري) صديق كوة ومدافع حي الوادي عمار كنو والأجنبيين فريدريك وتايلور.
* في المقابل تم ترفيع الواعد نور الدين راموس والجزولي نوح وموسى كانتي للفريق الأول، بعد أن انقضت فترة قيدهم مع فريق الشباب، وتم ذلك في خانات الخماسي الأولمبي مع مصعب كردمان وطبنجة والشايقي.
* كذلك أكمل المريخ إجراءات قيد مدافع حي العرب بورتسودان محمد كسرة، ورامي كورتكيلا والمهاجم العائد من صفوف نادي الثقبة السعودي خالد النعسان.
* من المتوقع إضافة لاعبين أو ثلاثة من عدة مرشحين بمن فيهم لاعبو حي العرب الثلاثة، وقد أجمع المراقبون على تميز لاعب المحور سليمان زكريا صاحب القامة الفارعة والبنية القوية، وهو لاعب صغير وقوي، نطالب مجلس المريخ عدم التفريط فيه.
* واحدة من أكبر مشاكل المريخ الحالية غياب لاعب المحور المتخصص فيه (رقم 6) في ظل التراجع المريع لمستوى ضياء الدين محجوب، اللاعب الوحيد المتخصص في الخانة المذكورة في الكشف الحالي.
* محصلة الوطنيين جيدة، لكن الأمر المزعج حقاً يتمثل في اكتفاء المجلس من المحترفين الأجانب بالموجودين سلفاً، مع أن المريخ بحاجة إلى مهاجم هداف على مستوى عال وصانع ألعاب متمكن، يعود الفريق مرارة غياب التش.
* توقعنا أن يجتهد المجلس لاستكمال الأجانب إلى خمسة على أقل تقدير، بالتخلص من أوتو التعبان، وضم مهاجم متمكن، وصانع ألعاب يصنع الفارق.
* الاكتفاء بأوتو والوطنيين في خط الهجوم وصناعة اللعب يعني ببساطة دخول المريخ إلى البطولة الإفريقية المقبلة من بوابة الخروج، لأنه سيعاني من المعضلة ذاتها التي عاشها في البطولة الأخيرة.
* كذلك ناشدنا المجلس مراراً أن يسعى إلى إبرام صفقة مع نادي فاركو المصري، يضمن بها عودة سيف تيري لصفوفه، بعد أن أوقع الفيفا عقوبة صارمة على الطرفين، عقب انتهاك تيري لعقده مع المريخ.
* أجرى تيري عملية رباط صليبي وقطع شوطاً بعيداً في التأهيل، وعودته قد تمنح خط المقدمة المريخية قبلة الحياة في البطولة الإفريقية المقبلة، حتى إذا لم يدعمه المجلس بمهاجم أخر.
* مطلوب إرسال أوتو من حيث أتى والتعاقد مع تيري ومهاجم أجنبي قوي لنضمن عودة الأنياب لخط هجوم المريخ الذي ستر السماني عورة ضعفه في البطولة الإفريقية السابقة.
آخر الحقائق
* أجمع الفنيون على تميز لاعب محور السوكرتا سليمان زكريا، ولم يروا حاجة للمريخ بزميله الفاتح جادين صاحب المستوى العادي.
* كذلك دخل ظهير هلال الساحل علي زيزو على الخط، وهو لاعب صغير السن.
* يمكن للمريخ أن يخزنه بإعارة في أحد فرق الممتاز.
* أكبر مكاسب المريخ يتمثل في ضم الحارسين أحمد بيتر وكافي جرس.
* بيتر الحارس الأميز في السودان حالياً.
* وجرس الموهبة الأفضل في حراسة المرمى بين الصاعدين.
* رامي كورتكيلا مدافع قوي يجيد اللعب في قلب الدفاع والطرف اليمين.
* يجل على المجلس أن لا يتردد في إخلاء خانات كل اللاعبين المصابين.
* من يتعافى وينتظم في التدريبات يمكن أن يعود في فترة الانتقالات المقبلة.
* على رأسهم قائد الفريق أمير كمال الذي عانى من أصابة تتصل بقطع في الرباط الصليبي.
* أول إصابة مؤثرة للاعب خلوق وغزير العطاء، قدم الكثير للمريخ.
* لن يمانع الأمير في إخلاء خانته إلى حين اكتمال شفائه.
* كذلك يبدو أن مسيرة بكري المدينة وصلت إلى خواتيمها مع المريخ بسبب إصابة مزمنة في العضلة الضامة.
* نحييه بعد أن قدم أداء مذهلاً مع الزعيم.
* بكري أفضل مهاجم سوداني في العشرية الأخيرة بلا منازع.
* بسببه تأهل المريخ إلى نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في العام 2015، وكان قريباً من وصول ربع النهائي في 2017!
* تعرض إلى استهداف يهد الجبال في فترة الاتحاد السابق.
* تمت ملاحقته بالعقوبات الكيدية واستهدفه رئيس الاتحاد شخصياً حتى اضطر إلى هجر السودان.
* عندما عاد طاردته الإصابات ولم يقو على استعادة مستواه المعهود.
* نتمنى ضمه إلى دائرة الكرة وتأهيله لينضم إلى الجهاز الفني لاحقاً.
* من المهم أن يستكمل المجلس بنية الجهاز الفني للفريق.
* حالياً يعمل إبراهومة وحيداً بلا مساعد ولا معد بدني.
* إذا قرر المجلس الاستعانة بالخبرة الأجنبية في التدريب فعليه أن يفعل ذلك الآن.
* البطولة الإفريقية المقبلة ستنطلق بعد أربعة أشهر فقط.
* سيخوضها المريخ بالفريق الذي سيبنيه في فترة الانتقالات الحالية.
* لن تكون هناك أي فرصة لإضافة لاعب جديد قبل بداية الأدوار الأولية لدوري الأبطال المقبل.
* حكاية (حا نجيب مدرب أجنبي عالمي قبل البطولة الإفريقية) ما جايبة همها.
* المدرب الأجنبي ليس ساحراً كي يغير حال الفريق بين يوم وليلة.
* سيكون بحاجة إلى وقت للتعرف على قدرات لاعبيه وإيصال فكره التدريبي إليهم.
* نعيد ونكرر: المريخ بحاجة إلى مهاجم أجنبي متمكن إذا أراد أن يمضي بعيداً في البطولة الإفريقية المقبلة.
* أنفقوا مالاً كافياً على لاعب يستحق، كي تناولوا حوافز الكاف المليونية.
* قلة الصرف على الأجانب تعني تواضع المردود في بطولة الكاف.
* الليبيري المتواضع ينبغي أن لا يشغل خانة غالية.
* آخر خبر: أوتو ينبغي أن يذهب من حيث أتى.. وبديله يجب أن تنطبق عليه مقولة (الغالي ثمنه فيه).
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية