احمد محمد الحاج رحيق رياضي ::
ديربي لا يخضع للتوقعات
● تتجّه الأنظار عند السابعة مساءَ بتوقيت السودان إلى مدينة عروس الرمال الأبيّض وتحديداً إلى قلعة شيكان التي ستحتضن مباراة القمة بين المريخ والهلال في ختام مباريات الدوري السوداني الممتاز في دوره الأول.
● مواجهات الديربي لا تخضع إطلاقاً لأفضلية الإعداد أو المستوى الفني التراكمي خلال المباريات فالمواسم السابقة شهدت العديد من الإنقلابات في النتائج التي كانت عكس التوقعات وخلافاً للتنبؤات.
● كثيراً ما تابعنا الأكثر إستقراراً والأفضل نتائجاً والأجود جاهزية يسقط في فخ الخسارة بينما ينتصر الفريق الأقل في كل تلك الجوانب بسبب اختلاف الدوافع وتعاظم المسؤولية والسعي لتحقيق الإنتصار.
● لا توقعات في قمة اليوم المريخ أقلق جماهيره بمستوى ضعيف أمام كوبر في المواجهة السابقة والهلال جعل مناصريه يتفاءلون بقوّة عقب إكتساحه للخرطوم الوطني برباعية نارية إلا أن أولئك المتفائلين لم يكلفو أنفسهم عناء مطالعة روليت الدوري والذي يحتل الخرطوم الوطني فيه المركز الأخير حتى استيقظوا على تعادل توتي.
● رفض الإتحاد السوداني لكرة القدم الإستعانة بطاقم تحكيم أجنبي ما هو إلا مواصلة للتخلّف الإداري الذي يضرب بأطنابه في كل جنبات مكاتب الإتحاد لأن المباريات الحساسة لا ضامن لضبطها سوى إسنادها لطواقم تحكيم أجنبية.
● معظم الإتحادات التي تمتلك مباريات ديربي حساسة تسند إدارة مبارياتها إلى طاقم تحكيم أجنبي لإغلاق الباب أمام القيل والقال ولإخراج المباراة بصورة سليمة بعيداً عن التوتّر والإنفعالات والخروج عن النص سواء من قبل الجماهير أو اللاعبين بسبب جلطات الحكام الوطنيين.
● في الهلال مكمن الخطورة في إنطلاقات ياسر مزمل وتمركز محمد عبد الرحمن ووليد الشعلة وفي المريخ بعبع اسمه (قدرة لاعبي الوسط على التسجيل) إلا أن أسهم هذه الميزة مؤشرها متدني للغاية بسبب عودة السماني وتوني من رحلة الإصابة تواً وهو ما يؤكّد تدنّي مؤشر مستوى الجاهزية البدنية لديهما.
● بسبب قرار الإتحاد السوداني المتخلّف سيجد ابراهومة نفسه في وضعية لا يحسد عليها بعدم الإستعانة بأي لاعب من الوافدين الجدد وفي ظل عودة كل من السماني الصاوي وتوني وكرشوم من الإصابة سيكون أمر الدفع بهم سلاح ذو حدّين لإبتعادهم عن اللعب التنافسي خلال الأسابيع الماضية.
● تحدّي في المعسكر الأحمر وتفاؤل في المعسكر الأزرق ومباريات القمة لا تخضع لأية توقعات أو حسابات وإنما تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية إن نجح الفريق في التعامل بها خلال المباريات سيخرج فائزاً لا محالة.
● أولها اللعب بمسؤولية ودوافع وأهداف بأن يعرف كل لاعب ما هو المطلوب من المباراة، وثانيها التحلّي بالثبات الانفعالي والإبتعاد عن التوتر والخروج من أجواء المباراة بسبب الاعتراض على قرارات الحكم أو الدخول في ملاسنات بسبب بسبب أحد الأخطاء والتركيز فقط على المستطيل الأخضر، ثالثها الإنضباط التكتيكي وعدم الإستعجال للوصول إلى شباك الفريق الخصم لأن هذا النهج يؤثّر على التوازن الدفاعي والهجومي.
● المشكلة الأساسية ستكون في إصرار الإتحاد السوداني لكرة القدم على عدم الإستعانة بطاقم تحكيم أجنبي ويبدو أن الإتحاد تناسى أن قمّة اليوم تعتبر أول قمّة بحضور جماهيري مكتمل منذ ثلاث سنوات.
● لذلك كان من الأفضل الإستعانة بحكم أجنبي تأميناً للمباراة وتجنباً لأي انفلات أمني يمكن أن يحدث بسبب القرارات التحكيمية خصوصاً أن معسكري الفريقين يعجان بالتصريحات ضد الحكام الوطنيين ففي الهلال هناك إعتراض على طرد أجاجون وجيرالد خلال مواجهتي هلال الساحل وود نوباوي وفي المريخ هناك حديث عن مجاملة الحكام الوطنيين للهلال.
● ذلك الشعور سيرفع من وتيرة إحتقان المواجهة إن لم يكن الطاقم التحكيمي على قدر عالِ من التميّز ونتمنى أن تكون اللجنة المنظّمة قد أعدّت العدة جيّداً لتأمين المباراة أمنياً لأن الحضور الجماهيري المتوقّع سيكون مهيباً.
● عموماً نتمنى أن نتابع مباراة ديربي بحق وحقيقة تعيد شيئاً من بريق الكرة السودانية المفقود وأن يتفرّغ اللاعبين للعب الكرة بعيداً عن الفوضى والعك واللت والعجن.
● اللجنة المنظّمة هي الأخرى لم تكن موفّقة في توقيت المباراة بتحديد السابعة مساءً موعداً لإنطلاقتها لأن توقيتها يتداخل مع مواجهة نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم بين ليفربول وتشيلسي وكان من الأفضل أن تؤخّر موعد إنطلاقتها حتى التاسعة مساءَ لضمان الحضور الجماهيري الأكبر لأن عشّاق الكرة الإنجليزية في السودان كثر.
● حاجة أخيرة كدة :: بالتوفيق لأحمري السودان وإنجلترا.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية