إلأ سعدية يا ود الشريف !!

 

إلأ سعدية يا ود الشريف !!

لا نحجر علي أحد رأيه ولا نفرض رؤيتنا علي أحد ونؤمن ألا إجماع كامل علي أحد وبالتالي حرية التعبير مكفولة للجميع (بالطبع) اذا كانت في المنابر الإسفيرية او علي مستوي الإعلام بمختلف اشكاله ولكن ما يشين ويعيب ان يكتب أحدهم دون خلفية معقولة او حتي مقبولة وخاصة لو كانت هذه الكتاية تتحدث عن أشخاص وليست مجرد فكرة معروضة للطرح والتناول كرأي حر 

اذا كتبت أسم شخص معروف للجميع خطأ وإلتبس عليك الأمر فهذه منقصة تخصم من رصيدك الكثير فما بالك ان كان هذا الخطأ في حق شخصية عامة أجمع عليها مجتمع بحجم وطن (بأكمله) من كبيره الي صغيره وألتفوا من حولها إلا قلة كسنة العلائق في المجتمعات قبولا ورفض حيث لا حب مطلق ولا كراهية مطلقة ولا تأييد مطلق ولا معارضة مطلقة وهناك دائما منطقة وسطي بين كل الأضداد في الأرض . 

ولكن الثوابت كالحقائق لا خلاف عليها 

أصبحت الأستاذة سعدية عبد السلام مذ ولوجها أرض المريخ العامرة بالأفذاذ والقامات إحدي سوامق المريخ لا شئ يميزها سوي هذا العشق الجارف الذي تحمله بين حناياها لهذا الكيان المفدي ميزها الله فيمن إختار بهوي المريخ فإختارت ان تكون خادمته ويقينها لا شئ يمكن ان تفرغ عبره طاقات عشقها الكامنة سوي خدمته في تفان ونكران ذات متقدمة الصفوف في كل المحافل والمناسبات الحمراء وتحت كل الظروف 

جاءت خادمة للمريخ في جنح الليل البهيم وظلت حتي ساعات الفجر الأولي خدمته في كل الفصول تحت لفح شمس الصيف وتحت الهجير وجاءت متدثرة مقاومة الزمهرير مشت إليه تحت المطر وسارت في دروبه كل الخطاوي راجلة وراكبة المسير والصعب جاءته تعاني ويلات الحمي والسقم جاءته تغالب اوجاعها ذات حزن وخدمته جزلي فرحانة ساعة نصر جاءت راضية وجاءت غاضبة ضحكت معه حتي بانت نواجزها وبكت في سوحه فرحا وحزنا تركت وراءها شواغل جسام لأن لا شاغل يشغلها عن خدمة المريخ إلأ المريخ نفسه جاءت متفرغة وجاءت تحمله هم محتسبة الرهق ولا هم يهمها سوي رفعة هذا الكيان التي أحبت واخلصت ودانت له بالولاء والوفاء عبر سنين حتي كانت الأم الحنون لشعب المريخ ولا أعتقد ان هناك أم بلا تاريخ !!!  أكرمها وكرمها الأكرمين من الصفوه ولاقت ما لاقت من اللئام المحسوبين علي العالم الأحمر الجميل وظلت سعدية هي سعدية صامدة شامخة باقية كالقلعة الحمراء تنحني وتنهض تمرض وتتعافي مع المريخ وكأنها مربوطة به  بشريان خفي بموضع النبض فيه وتاريخها معه لأكثر من عقدين من الزمان تاريخ عصي علي حديثي الإنتماء الذين طفوا علي سطح أحداث الأحمر مع الميديا وسيادة الهواتف الذكية كوسيلة تواصل امتلكها البعض آلة ولم يمتلكوا آلية التواصل عبرها وطفقوا يصرعون الناس بغثاء الحرف المتاح

تاريخ سعدية عبد السلام سلوا عنه الكبار وزعماء امة المريخ يخبروكم ،،

كم كانت حاضرة كأحد أذرع النجمة الخمسة لا يكتمل الشعار الا بحضورها ولا يكون للنجمة بهاء إلأ وقت ان ترتديها سعدية حلة فيأتلق الأحمر عليها ويسر الأصفر الناظرين 

فتكون سعدية بشارة الخير وفأل السعد علي مريخ الملايين 

وتاتي أنت يا هذا  لتقول 

ان كان لها تاريخ ؟؟؟!!

نعم لها تاريخ

ولكن التاريخ لمن يقرأه فقط .

عماد الدين عوض عقيد

( ود عقيد )

مايو 29, 2022