• آخر الأخبار

    الأربعاء، 25 مايو 2022

    (مشروع) الهلال و (وتكاسل) المريخ



     رحيق رياضي أحمد محمد الحاج ::

     (مشروع) الهلال و (وتكاسل) المريخ


     


    □ لا جدال على أن جماهير القمة السودانية ما عادت كسابق عهدها تكترث لما يحدث في بطولة الدوري الممتاز والذي لم يعد سوى (أرقام) في نهاية المطاف تؤكّد تفوّق أحد القطبين على الآخر فحتى الفرح والإبتهاج بتحقيق بطولة الدوري أضحى خجولاً ومحدوداً على عكس ما كان يحدث في المواسم السابقة.


    □ كل ذلك يعتبر نتاجاً طبيعياً لجذب البطولات الأوروبية لإنتباه المشاهد الرياضي السوداني الذي أضحى يقارن كل شئ على مستوى الدوريات الأوروبية والعربية بواقع الكرة السودانية البائس والدوري الذي لا يمتلك أية وسيلة لجذب المشاهدين أو مقومات تجعل الأندية نفسها تطمح إلى التنافس.


    □ أضف إلى ذلك أن الفترة التي شهدت صحوة إفريقية للمريخ والهلال وتحديداً منذ الموسم (2007) كان لها أثراً بالغ أيضاً في تقليص حجم مساحة المتابعة المحلية والتركيز على مشاركات الأندية على الصعيد الإفريقي لمتابعة الترجي والأهلي المصري والإفريقي ومازيمبي والصفاقصي والنجم الساحلي ضد المريخ والهلال إضافة إلى دخول كأس العرب للأندية على الخط.


    □ إلا أن العمل في القمّة لم يعد كالسابق حيث ظل يعتمد على (فورة لحظية) سرعان ما تخمدها خسارة عابرة أو خروج من الأدوار التمهيدية أو ذيلية مجموعات الأبطال حتى أصبحت القمة (بوابة) للأندية الأخرى للعبور والحصول على النقاط للترقّي للدور ربع النهائي من البطولة القارّية الأولى في إفريقيا.


    □ صدّق أو لا تصدّق وصل المريخ والهلال إلى الدور نصف النهائي في أصعب النسخ عندما كانت مرحلة المجموعات تحوي (ثمانية أندية) فقط بينما عجزا عن العبور للدور ربع النهائي بعد أن أصبح عدد الأندية في المجموعات (ستة عشر نادياً).


    □ تلك الحصيلة الضعيفة تؤكّد أن العمل بالمريخ والهلال لأجل البطولة الإفريقية لا يتم بصورة استراتيجية أو تفكير خارج الصندوق وإنما بالإعتماد على عمل يشوبه العجلة وعدم التريّث ويعج بالتسرّع في إتخاذ القرار والبناء السليم.


    □ قارن فقط توليفة المريخ الأساسية التي واجهت الأهلي المصري في مجموعات دوري أبطال إفريقيا في نسخة العام الماضي (2021) والتوليفة الأساسية التي لعبت ضد الأهلي في المباراة الأولى خلال النسخة الحالية من دوري الأبطال ستجد أن هناك لاعبين إثنين فقط شاركا ضد الأهلي في مباراة 2021 و مواجهة 2022 وهذه الأخيرة شهدت مشاركة (تسعة لاعبين) مختلفين عن الذين شاركوا في مباراة 2021.


    □ حتى لو نظرنا على صعيد الجهاز الفني ستجد أن هناك أكثر من مدرّب أشرف على المريخ ما بين مباراة الأهلي في 2021 ومواجهته في 2022.


    □ مشكلة كارثية تتمحور في غياب الإستقرار الفني وعدم تواصل الأجيال من اللاعبين وكثرة التغيير والتسجيل والإعارات تؤكّد أن العشوائية تسود أروقة النادي دون تخطيط أو هدف أو طموح محدد .


    □ أفضل نتائج القمة إفريقياً تحققت خلال الفترة من (2007) وحتى (2009) مع تواصل التميّز في الأعوام التالية رغم وجود بعض الهنات بالخروج من المنافسات الإفريقية خلال فترات وهو أمر طبيعي في عالم كرة القدم أن تحدث بعض القهقرة للفريق بسبب عدة عوامل مرتبطة مع بعضها البعض سواء كانت إدارية أو فنية.


    □ تميّز القمة في 2007 لم يأت من فراغ أيضاً بل جاء نتيجة لعمل تراكمي بدأ تقريباً منذ موسم 2004 بإنتداب المحترفين والأجهزة الفنية ذات القدرات العالية وإضافة اللاعبين الوطنيين الموهوبين بصرف النظر عن أنديتهم التي أتوا منها.


    □ جاء الهلال بطمبل من (ود نوباوي) وتعاقد المريخ مع سفاري من (أمبدة) كمثال فقط وكلاهما لم يلعب في الممتاز قط قبل مجيئهما للقمة ومع ذلك أصبحا من أبرز نجوم القمة لسنوات طوال وصنعا الفارق خلال المشاركات الإفريقية.


    □ الهلال بدأ بتصحيح تلك المفاهيم حالياً بتبنّي مشروع تقليص معدّل أعمار لاعبيه والعودة لنظرية التعاقد مع المحترفين السابقة بمراقبة العناصر التي تألقّت في البطولات الإفريقية أو مع منتخباتها في نهائيات الكان إضافة للإحتفاظ حتى اللحظة بالجهاز الفني لأكثر من عام وثلاثة أشهر بإعتبار أن البرتغالي (موتا) المدير الفني الحالي لنادي الهلال كان يشغل منصب المدرّب العام مع البرتغالي السابق (فورموسينيو) منذ مارس 2021.


    □ التجديد لليافع عثمان ميسي خظوة تؤكّد بأن الهلال يعمل بهدوء لتأسيس عظم الفريق بالإعتماد على الشباب والمخضرمين والمحترفين وإستقرار الجهاز الفني.


    □ في المريخ تم تصعيد (راموس) وتعليقه في السيتم وتم التعاقد مع (أربعة مدربين) خلال ذات الفترة التي أشرف خلالها (مدرّب واحد فقط على الهلال) وتم انتداب محترفين نصف كم، أضف إلى ذلك عدم الجدّية في المحافظة على عنصر منذ (عمار طيفور).


    □ مالم يعود المريخ إلى صوابه ويبدأ العمل منذ الآن بمفاهيم استراتيجية لا تقل عن عمل ممتد لثلاث أو أربع سنوات فسيقفز الهلال بالزانة في كل شئ وسيعود الأحمر سنين ضوئية إلى الوراء.


    □ حاجة أخيرة كدة :: ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: (مشروع) الهلال و (وتكاسل) المريخ Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top