رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: جمعة تصحيح المسار (المريخ بمن حضر)
□ الحمد لله حمداً كثيرا طيبا طاهرا مباركا فيه مِلْءَ السماوات والأرض ومِلْءَ ما بينهما ومِلْءَ ما شئت من شَيْءٍ بعد أهل الثناء والمجد أحقّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد.
□ بشيخ الإستادات ومصدر التفاؤل (إستاد الخرطوم) قهر الأحمر غريمه الهلال بهدف المخضرم رمضان عجب الذي دوّن لنفسه رقماً مميزاً بل هو أهم الأرقام إنتصر به للأحمر الوهاج وعادل به رقم هدافي القمة في بطولة الدوري الممتاز بإحرازه لخامس الأهداف في شباك الهلال معتلياً ذات سرج (بشّة) برصيد خمسة أهداف لكل منهما.
□ عندما حضرت روح الفانيلة الحمراء ورغبة الفوز وامتزج ذلك بعمل فني مقتدر من قبل الجهاز الفني بقيادة التونسي الغرايري سطع كوكب المريخ واحتجب أمامه الهلال هلال أجاجون وروفا ومزمل وغربال وشعلة.
□ لم يمض الغرايري سوى أربع مباريات مع الفرقة الحمراء لتكون مواجهة القمة الصعبة هى (الخامسة) ومع ذلك صنع للفريق شكلاً (بالمتاح) من العناصر والمتوفّر من (المهارات) ودون (محترفين) بإستثناء الكاميروني توماس فحجّم كل الخطورة الهلالية فأخمد (الشعلة) وصفى المزمل بالغربال.
□ لولا عناية الله وتحيّز (صديق الطريفي) وتسرّع لاعبي المريخ في التعامل مع الفرص لما اكتملت المباراة لأن النتيجة وقتها ربما وصلت إلى الرقم خمسة بعد أن تمدد الأحمر هجوماً إلا أن معضلته الأساسية لازالت واضحة للعيان (مشكلة مهاجمين).
□ اكتفى الطريفي بإنذار أبو عشرين في الكرة التي انفرد بها الجزولي نوح في الدقيقة (20) من زمن الشوط الأول بدلاً من أن يقصيه بالبطاقة الحمراء بعد أن عرقل الجزولي والمرمى خالٍ مواصلاً تحيّز الحكام السافر للفريق المدلل.
□ انفرد صديق كوّة في الحصّة الثانية من وسط الملعب وقام (بانجا) بمسكه ومنعه من الإنفراد ومع ذلك مرر الطريفي ومساعده الحالة وكأن شيئاً لم يكن.
□ لكن على قول أحبابنا في المدرجات السعودية (قدرة الله قوية) ضرب رمضان مجدداً بعد أن تعامل هو والجزولي نوح مع الكرة الطويلة بتميّز كبير افتقده المريخ لفترة طويلة جداً عندما هيأ رمضان الكرة للجزولي بصدره للتسديد والذي لم يتوان بدوره في تسديدها ويتابعها رمضان بعد أن تصدّى لها أبوجا.
□ العمل الفني الذي أقدم عليه التونسي اعتمد على عدم إتاحة أية مساحات للاعبي الهلال خصوصاً ياسر مزمل ووليد الشعلة وحد كثيراً من حركة أجاجون وعبد الرؤوف ومحمد عبد الرحمن ليقدّم المريخ واحدة من أفضل مبارياته تكتيكياً (وبمن حضر).
□ طيلة التسعين دقيقة لم يجد الهلال سوى فرصتين فقط الأولى تسديدة الشعلة في الدقيقة (24) والتي تصدّى لها محمد المصطفى والكرة البينية التي وصلت لمحمد عبد الرحمن وبرع المصطفى في التصدّي لها بإقتدار وعلى مرتين في الدقيقة (49).
□ في الحصّة الأولى أهدر رمضان والجزولي انفرادين وتكفّل أبو عشرين بتعطيل إثنين وفي الحصّة الثانية (لم يجد الهلال أية فرصة مواتية للتسجيل) بينما تسابق لاعبو المريخ في إكرام الأزرق والإكتفاء بهدف وحيد وهم يهدرون الهجمات واحدة تلو الأخرى.
□ تسديدة توماس على الطائر في الدقيقة (51)، كرة الجزولي التي راوغ خلالها مدافع الهلال وبسبب سوء التفاهم مع السماني أهدرت في الدقيقة (60)، كرة بيبو التي انطلق بها وخرج بها خارج الملعب في الدقيقة (74)، إنفراد كرشوم في الدقيقة (78)، أنانية السماني في الكرة التي كان يفترض أن يمررها في الدقيقة (82) للتكت وتوغّل بخيت وتأخّر في التمرير.
□ بقدرات الهلال الهجومية وضعف الجانب المذكور عند المريخ يكون التونسي الغرايري قد دوّن لنفسه شهادة النجاح وهو يتفوّق تكتيكياً رغم قصر فترته مع المريخ ويحجّم كامل خطورة الهلال ليؤكّد التونسي أن قادر على إحداث طفرة فنية بالفرقة الحمراء.
□ بالأمس كان محمد المصطفى سدّاً منيعاً وقدّم مباراة متطوّرة جداً أنقذ انفرادين وتعامل بيقظة مع جميع الكرات العرضية.
□ المصطفى (صبر وجبر) عليه فقط أن يتقن الخروج في الكرات العرضية.
□ أما الثنائي كرشوم ونمر فكانا أساس ثبات الفريق الأحمر ككل بعد أن اصطادا كل شاردة وواردة بمعاونة الثنائي توماس وبخيت.
□ أحمد ادم كان شعلة من النشاط والدفع به في خط الوسط منح المريخ السرعة المطلوبة للأمام وقلل من الضغط على بخيت أما وجدي فكان جيّداً وضياء مميزاً بينما قدّم التكت مباراة (مرهقة) بسبب ضغط المباريات الماضية.
□ الجزولي ورمضان اكتفيا بلوحة الهدف وهذا لعمري يكفي العشّاق في جمعة تصحيح المسار دون شك.
□ دخول محمد الرشيد أعاد الهيبة إلى وسط المريخ وكوّة طاقة جبارة تحتاج إلى المزيد من الدعم وكابتن بشير لاعب (راقي) أما السماني فعليه أن يبتعد عن الإستعراض خلال المباريات الحساسة ويتعاون مع زملاءه بالتمرير لأن الكرة التي أهدرها بالأمس في ظل وجود التكت وحيداً هيّجت علينا المصران الأعور.
□ المريخ بمن حضر غاب طيفور وتوني وصيني زمانه والتش وأمير وبكري وعزام وإنتصر على غريمه التقليدي الهلال وغريم هذه في طريقها إلى الإندثار بعد أن حقق الهلال فوزاً وحيداً على المريخ في آخر (سبع مباريات) ببطولة الدوري بينما كسب الأحمر أربع مباريات.
□ الفارق (خمس نقاط) بداية تصحيح المسار الأحمر وإنطلاقة الضغوط على الأزرق.
□ حاجة أخيرة كدة :: مريخ جميل وهلال (جرايد).
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية