• آخر الأخبار

    الجمعة، 24 يونيو 2022

    رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: إما إستعادة الأمل أو كتابة النهاية

     


    رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: إما إستعادة الأمل أو كتابة النهاية


    □ مبكراً جداً وعلى غير العادة إتّسع الفارق النقطي بين المريخ والهلال في بطولة الدوري السوداني الممتاز إلى (ثمان) نقاط لصالح الأزرق بعد مرور (عشرين جولة) بعد أن اهدر المريخ (عشر نقاط كاملة) في آخر عشر مباريات أبعدته عن الصدارة وقلّصت من حظوظه كثيراً في إستعادة لقب البطولة من غريمه التقليدي.


    □ فحتى قبل عشر جولات من النهاية أضحى الفارق (ثمان نقاط) وهو أمر يحدث للمرّة الأولى في مشاركات المريخ في بطولة الدوري بإستثناء موسم حادثة أم مغد في (2003) الذي يعتبر موسماً إستثنائياً نسبة للأحداث المأساوية التي طالت فريق الكرة بعد الحادث المشؤوم.

     

    □ مباريات القمة لا تستند مطلقاً على المستويات السابقة ولا موقف الفريقين في روليت المنافسة فالهلال هزم المريخ وهو بطلاً للدوري للمرة الثالثة على التوالي في العام 2002 بهدف معتز كبير والمريخ الذي لم يخسر أية مباراة في موسم 2009 ختم مشواره بالبطولة وقتها بالفوز على الهلال ملحقاً به أول هزيمة في دوري 2009 بهدف كلتشي (بإستاد الخرطوم) الذي يعتبر عقدة الهلال الدورية أمام المريخ إن لم تكن الأزلية.


    □ كسب الهلال مباراتيه الأخيرتين أمام الأهلي الخرطوم وكوبر (بشق الأنفس) وفاز المريخ على ود نوباي وتوتي بذات العناء لتكون مواجهة القمة مواجهة مصالحة جماهيرية لكلا الفريقين بعد أن نالا شئ من السخط لعدم القدرة على تحقيق الفوز بكل سهولة.


    □ لذلك فإن مباراة اليوم لا تخضع لأية حسابات مسبقة وإنما تعتمد على عطاء تسعين دقيقة داخل المستطيل الأخضر ينتصر معها الأقل توتراً والأكثر ثباتاً إنفعالياً خصوصاً أن المباراة ستشهد حضوراً جماهيرياً (حتى الآن) لأول مرة بالخرطوم بعد ثنائية (رمضان بمبان).


    □ الهلال في وضع نفسي وفني أفضل من المريخ بمراحل بعد أن ظلّت لجنة التسيير الزرقاء تبذل الغالي والنفيس لأجل رفعة فريقها وجهاز فني مستمر مع الأزرق لقرابة العام والنصف ومحترفين جيدين وعناصر محلية مميزة.


    □ في المريخ لازال الجدل هو سيّد الموقف فيما يتعلّق بالنظام الأساسي وشرعية مجلس حازم من عدمها أو عودة سوداكال إضافة إلى خروج جميع اللاعبين المحترفين بإستثناء (توماس) من كلية الجهاز الفني إضافة إلى حداثة المدير الفني الجديد (غازي الغرايري) بالمريخ حيث يعد لقاء القمة مساء اليوم هو اللقاء الرسمي الخامس فقط للتونسي بعد مباراة هلال التبلدي في الكأس ومباريات ود نوباوي وحي الوادي وتوتي في الدوري.


    □ دوافع المريخ يفترض أن تكون مضاعفة إذا كان لاعبيه راغبين في مواصلة مشوار التنافس على صدارة الترتيب لأن الفوز على الهلال يقلّص فارق النقاط إلى (خمس) وينعش المعسكر الأحمر معنوياً وسيصيب الهلال ببداية مرحلة انعدام الثقة والتي يمكن أن تتسبب في تعثّر الفريق مجدداً خلال الجولات القادمة في حالة الخسارة أمام المريخ.


    □ بينما ستشكّل خسارة الأحمر إغلاق صفحة الدوري الممتاز مع ختام الجولة الحادية والعشرين لأن فقدان الهلال للنقاط عقب تحقيق الفوز على المريخ (لا قدّر الله) أمر مستحيل الحدوث خصوصاً في ظل وجود حكام يتغاضون عن ركلات جزاء خصوم الأزرق مواصلين دعمهم اللوجستي للهلال في بطولة الدوري الممتاز لأكثر من عقدين.


    □ على لاعبي المريخ أن يعلموا جيّداً بأن الفوز على الهلال سيقلّص الفارق إلى (5 نقاط) وأن الخسارة منه ستوسّع الفارق إلى (11 نقطة) قبل تسع جولات من النهاية فإما أن يحققوا الفوز لإستعادة أمل المنافسة على بطولة الدوري وإما أن يكتبوا نهاية المشوار مبكراً بالهزيمة، أما التعادل فسيجعل الوضع على ماهو عليه دون شك فحتى فقدان الهلال لثمان نقاط أمر يصعب تحققه في ظل كومبارسية الأدوار اللتي تؤديها غالبية الأندية.


    □ المريخ يفتقد لأهم أسلحته الهجومية وهما الثنائي النيجيري (توني) اللاعب الذي غادر لعقد قرانه وإتمام زفافه (وسط الموسم الجاري)، والسماني الصاوي العائد تواً من الإصابة وشارك بديلاً أمام توتي وربما دفع به الجهاز الفني التونسي أساسياً أمام الهلال أو كلاعب بديل لأنه لم يصل إلى فورمة المباريات بعد.


    □ بينما يعتبر مثلث الشعلة وياسر مزمل ومحمد عبد الرحمن هو المثلّث الأخطر بالفرقة الزرقاء بسبب عامل السرعة والتميّز في الإختراق وإجادة التمركز.


    □ حاجة أخيرة كدة :: لم تعد حساسية إنتظار مباراة القمة كالسابق (السودان ملامح تتغيّر)

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: إما إستعادة الأمل أو كتابة النهاية Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top