• آخر الأخبار

    الأحد، 3 يوليو 2022

    🟠كبد الحقيقة:: ✍د. مزمل ابوالقاسم:: مريخ الغرايري وجناين الهلال



     🟠كبد الحقيقة::

     

    ✍د. مزمل ابوالقاسم::


    مريخ الغرايري وجناين الهلال


     

    * الفرق بين نتائج المريخ قبل فترة الغرايري وبعدها يماثل الفرق بين العمل العشوائي والمنظم، فالفترة التي سبقت وصول المدرب التونسي وطاقمه المعاون لتدريب المريخ شهدت إشراف مدرب واحد على الفريق، هو الوطني إبراهومة، الذي عمل بلا مدرب مساعد، ولا مُعد بدني، ولا مُعالج فيزيائي، ولا محلل للأداء، فكان طبيعياً أن تتدهور النتائج وتتكاثر العثرات، بينما تمتع الغرايري بسند قوي من معاونين محترفين، أعانوه على إحداث نقلة كبيرة في أداء الفريق ونتائجه.

    * تسلم الغرايري الفريق وهو متعثر بالتعادل في أربع مباريات من مجمل آخر ست مباريات دورية، وخاض ست مباريات في الدوري ومباراة واحدة في الكأس فحقق الفوز في ست مباريات وتعادل في واحدة، وحقق فوزاً باهراً على الهلال بأداء قوي وسيطرة تامة، وأفلح في تقليص الفارق من ثماني إلى ثلاث نقاط، ليجدد آمال فريقه في استعادة لقب الممتاز.

    * أحدث التونسي طفرة ملموسة على أداء المريخ، ورفع معدلات التسجيل، إذ أحرز الفريق تحت إمرته ثمانية أهداف في الدوري مقابل هدف وحيد، والملاحظ أن النسق التهديفي شهد تصاعداً ملحوظاً في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث سجل فيها الفريق ستة أهداف، من دون أن تهتز شباكه بأي هدف.

    * التميز لم ينحصر في الانتصارات المتتالية والشباك البيضاء، بعد تعداه إلى أداء قوي وممتع، تميز خلاله المريخ بالسرعة والضغط القوي على الخصوم، والوفرة في صناعة الفرص من العمق والطرفين، وحسن استثمار الضربات الثابتة للتسجيل.

    * استفاد الغرايري من فترة التوقف بين الدورتين، ونجح في تأهيل لاعبيه بمعسكر متميز، رفع المردود اللياقي، ومنح المريخ أفضلية كبيرة على خصومه، ظهرت في قدرة الفريق على تسيد الحصة الثانية والتسجيل في خواتيم المباريات، كما حدث في مباراتي هلال الفاشر وهلال الأبيض.

    * العمل المتقن والمنظم استبان أكثر في طريقة اللعب الناجحة التي اختارها التونسي للفريق، بخليط متجانس بين طريقتي (2:5:3)، و(1:5:4)، حيث ساهمت تلك الطريقة المرنة في تأمين المناطق الدفاعية للفرقة الحمراء، بوجود ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع، ولاعبين في الطرفين، وثلاثة في منطقة المناورة، ورأس حربة وحيد، تناوب في أداء مهمته قائد الفريق رمضان عجب والواعد الجزولي نوح والقادم الجديد كباتن بشير.

    * أمنت تلك الطريقة مناطق المريخ، ومنحت المدافعين حرية التقدم للمشاركة في الهجمات، فشاهدنا أهدافاً جميلة وحاسمة للثنائي صلاح نمر ومصطفى كرشوم، علاوةً على الأهداف التي سجلها الظهيران توماس وبيبو، وأصبح وجود مدافعي المريخ داخل مناطق جزاء الخصوم راتباً لا يثير الاستغراب.

    * في مباراة المريخ الأخيرة مع هلال الأبيض صنع الأحمر هجمة منظمة عن طريق (المدافع) بخيت خميس، الذي عكس كرة متقنة قابلها زميله (المدافع) كرشوم برأسه داخل الست ياردات، فأخطأت المرمى بقليل.

    * أفضل ما صنعه الغرايري أنه رفع معدل الضغط على الخصوم في مناطقهم، فأصبح المريخ يستعيد الكرة بسرعة كبيرة، مما قلص معدلات الخطورة على المرمى الأحمر، ورفع معدلاتها أمام مرمى الخصوم.

    * ضغط قوي يبدأ من المناطق الدفاعية للخصم، ويستمر في كل مناطق الملعب، مع تراجع ملحوظ في معدلات التمرير الطويل، الذي كان يمثل العيب الأبرز في أداء الفرقة الحمراء.

    * فوق ذلك تميز الغرايري بحسن إدارته للرصيد البشري المتوافر له، حيث اعتمد مبدأ المداورة كي يجنب لاعبيه شرور الإرهاق الناتج عن ضغط المباريات، وكما ذكر الزميل أحمد محمد الحاج في الرصد المتميز الذي أعده أمس فقد ثبّت الغرايري أربعة عناصر فقط (الحارس محمد المصطفى وكرشوم وبخيت خميس والتكت)، وأعمل مبدأ المداورة مع الباقين.

    * حتى طريقة إدارة التونسي للمباريات أتت في غاية التميز، باستخدامه للبدلاء في الوقت الصحيح، وإتاحة الفرصة للاعبين جدد، قدموا أنفسهم بطريقة رائعة، وعلى رأسهم كابتن بشير، الذي أشركه الغرايري في خطي الوسط والهجوم فتألق وأجاد.

    * يستحق التونسي ومعاونوه (بمن فيهم الكابتن إبراهومة) تحية حارة على النقلة الكبيرة التي أحدثوها في أداء المريخ ونتائجه، ونتوقع منهم الأفضل في مقبل المباريات.

    آخر الحقائق

    * تميز الجهاز الفني ظهر في عودة عدد من المصابين إلى التوليفة، بعد تجهيزهم في وقتٍ قياسي، وفي ارتفاع معدلات اللياقة البدنية.

    * نتوقع المزيد من التألق والانتصارات لمريخ الغرايري، سيما مع اقتراب عودة بقية المصابين، بقيادة التاج يعقوب وعمار طيفور وعزام عادل واكتمال جاهزية النيجيري توني.

    * المريخ يتطور والمدعوم يتدهور.

    * نازل الزعيم ثلاثة هلالات توالياً، وكانت المحصلة ثلاثة انتصارات وتسع نقاط وستة أهداف (وكلين شيت).

    * شباك بيضاء مكوية.

    * رتع الزعيم في جناين الأهلة كيفما أراد.

    أربعة هلالات قي الممتاز، لم تحصل من المريخ إلا على ثلاث نقاط فقط بالتعادل مع هلال الثغر.. وهلال الفاشر.. وهلال الفاشل.. (موتا)!

    * في المقابل حصد المريخ منها 18 نقطة من مجموع 24!

    * جنينة السيد علي تقصر!!

    * أربعة فرق تحمل اسم الهلال لم تفلح في تحقيق أي فوز على الزعيم في ثماني مباريات!!

    * تكاثرت عثرات المدعوم وسقطاته فتدخلت لجنة المسابقات وحولت مبارياته إلى إستاده بلا خجل.

    * الهلال النادي الوحيد الذي يمتلك ميزة اللعب على أرضه بين ستة عشر نادياً تنشط في الممتاز!

    * المدعوم على رأسه ريشة!!

    * ذلك بخلاف الدعم الراتب له من الحكام بركلات الجزاء الراتبة!

    * مع ذلك نؤكد أن فقدانه للصدارة الدوري مسألة وقت.. ما لم يكن لأصحاب الياقات السوداء رأي آخر!!

    * المريخ الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في الدوري الحالي.

    * آخر خبر: لو توافرت العدالة لاعتلى صدارة الترتيب بفارق عريض!

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: 🟠كبد الحقيقة:: ✍د. مزمل ابوالقاسم:: مريخ الغرايري وجناين الهلال Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top