.jpg)
وجهة نظر فنية
نادر الداني
أسباب عديدة لتعادل العرب مع المريخ..!!
تعادل المريخ أمام فريق العرب بهدف لكل فريق وذلك بعد مباراة مثيرة بين الطرفين.
نجح العرب في كسر شوكة انتصارات المريخ بعد أن لعب مباراة كبيرة بذل فيها لاعبوه مجهودا مقدرا ساعدهم المريخ كثيرا في هذا التعادل بعد كان بامكان لاعبيه اللعب بذات الطريقة التي كان يلعب بها المباريات الماضية ، لكن واقع المريخ اختلف كثيرا في هذا اللقاء نتيجة الوقوع في عدة أخطاء ساهمت في هذه النتيجة التعادلية .
المريخ اليوم اختلف كثيرا في اداؤه عن المباريات السابقة والاختلاف كان في الاتي:
افتقد المريخ أهم ميزة وهي عمليات الضغط على الخصم وافتكاك الكرة واللعب الجماعي السريع المبني على الاصرار والحماس وعدم اتاحة الفرصة للخصم للعب باريحية.
افتقد المريخ اللعب على الاطراف وعكس الكرات لتهديد المرمى، مما مكن حي العرب من اغلاق المنافذ ليفتقد المريخ اهم مميزاته السابقة في عكس الكرات التي تشكل خطورة وتهدد مرمى الخصم.

كان هناك تباعد بين الهجوم والوسط حيث لعب حمو متاخرا مع الدفاع فيما لم يستطع التكت ووجدي مجاراة سرعة لاعبو حي العرب في خط الوسط وتركوا مساحات خالية مكنت العرب من الاستحواذ على الكرة وقيادة طلعات مركزة ساعدهم على ذلك بطء حركة لاعبو المريخ في الوسط وعدم المقدرة على مجاراتهم.
افتقد المريخ اللاعب الجريء والذي يستطيع الاقتحام والتوغل بثقة لقيادة الفريق الى الأمام وكسر التكتل الدفاعي للعرب عن طريق الجراءة والتقدم داخل خط ١٨ العرب فيما استسلم الجزولي لدفاع العرب ولم يجد المساندة المطلوبة من طرفي الملعب والوسط بينما غاب السماني عن اللعب الطولي وكانت معظم كراته بعرض الملعب بالاضافة الى عدم مشاركته في عمليات استعادة الكرة.

افتقد المريخ التسديد القوي بين الثلاثة خشبات نتيجة تضييق المساحات والتقفيل الجيد للاعبي العرب الذين احسنوا النزول والطلوع بنفس واحد مع ارتفاع لياقتهم البدنية.
افتقد المريخ بناء الهجمة السريعة واستعادة الكرة من الخصم مع التقفيل الجيد وذلك لعدم تقارب اللاعبين وعدم انضباطهم التكتيكي لتواجد حمو مع الدفاع كثيرا مما ترك مساحة بين الدفاع والوسط والهجوم.
تهاون اللاعبون في الجزء الخاص بالمريخ وسمحوا للاعبي العرب بالتوغل واللعب بارتياح دون ضغط ورقابة عليهم مما مكنهم من تهديد مرمى المريخ بكرات خطرة.
الاتكالية وعدم التحرك اللامركزي ساعد العرب في التقفيل الجيد لعمق دفاعه واللعب باريحية .
العرب ضغطوا كثيرا على اطراف المريخ وفرضوا رقابة على بيبو ورمضان عجب وكانوا يضغطون بلاعبين اثنين بدلا عن واحد وكان هدفهم هو عدم عكس الكرات أمام مرماهم وقد نجحوا في ذلك بامتياز .
نتيجة لتهاون اللاعبون وترك مساحات وعدم الضغط على حامل الكرة مما زاد العبء على الدفاع كثيرا وتحمل نمر وحمزة هجمات العرب وكذلك عدم تعاون كل من السماني ووجدي في عمليات الضغط على الخصم جعل العرب يمتلك منطقة المناورة ليقود هجمات منظمة نحو مرمى المريخ.
تبديلات الغرايري لم تكن موفقة في هذه المباراة لأن وجود السماني كان بلا فائدة طيلة بقائه في الملعب وكان من الافضل خروجه ودخول لاعب لديه النزعة الدفاعية في خط الوسط لأن المريخ كان في حوجة ماسة لفرض سيطرته على وسط الملعب وايقاف هجمات العرب ومن ثم التقدم لتهديد المرمى عن طريق الأطراف مع مساندة كل من رمضان وبيبو لخلق نوع من الخلخلة الدفاعية لايجاد فرص نحو دك حصون شباك العرب.
سؤال: كيف تصل مرمى الخصم بدون مساندة من ساعدي الوسط للأطرف وتقديم المساعدة المطلوبة وكيف يخرج الخصم من مرماه ليكشف ظهره طالما انت لا تتقدم للهجوم ومعظم العاب المريخ كانت عبارة عن جري وراء لاعبي العرب لمحاولة افتكاك الكرة دون جدوى .
عدم الاستفادة التامة من معظم الكرات المعكوسة امام المرمى نتيجة تواجد نوح وحيدا امام كماشة من المدافعين.
دخول توني اثر بعض الشي لكن توني لم يركز كثيرا في عكسياته وجاءت معظم عكسياته غير متقنة وتحديدا كان يلعبها في اقدام لاعبي دفاع العرب بينما كان هناك اكثر من لاعب ينتظر تلك العكسيات.

بعد توني عن المباريات ساهم في عدم تركيزه وضبط العكسيات مما مكن دفاع العرب من التعامل مع كراته المعكوسة وابعادها بسهولة عن المرمى.
كان من الأفضل للغرايري الدفع باللاعب عمار طيفور بدلا عن السماني لزيادة الناحية الهجومية والسيطرة على الوسط ومنع تقدم العرب.

اللعب بثلاثة مدافعين في خطة ثلاثة خمسة اثنين لم ينفع مع العرب وكان بالامكان الدفع باحد لاعبي الوسط مع اخراج احد المدافعين لان الرشيد كان مرتكزا مع الدفاع بصورة متواصلة ولم يتقدم كثيرا للهجوم مما ترك مساحات للاعبي وسط العرب وهم يتفسحون في المساحات الخالية ليتراجع بذلك اداء المريخ ويرتاح دفاع العرب .
نتسآل ما الحكمة في جلوس وطيفور في دكة البدلاء ووجود حمو والسماني والعرب كان يحتاج الى لاعبين سريعين واصحاب مهارات عالية للعب الكرة للامام وايصالها لمرمى العرب لتشكيل الخطورة المطلوبة.
تصرف الحارس محمد المصطفى كان فيه عدم خبرة ويبدو أن الاطراء والاستحسان الذي وجده الحارس من أفراد القبيلة المريخية جعل ثقته في نفسه أكثر من اللازم ويجب ان يعرف المصطفى أن كرة القدم تعطي لمن يبذل لها المجهود ويثابر من اجل أن يصل الى هدفه دون استهتار ولابد من الجدية وعدم الاستهتار في كل الاحوال فالثقة الزائدة ليس لها مكان ويمكنها أن (تغتس) حجرك يا محمد لذا اذا كنت تتطلع لتطوير مستواك والبقاء في تشكيلة الاحمر لابد أن تكون جادا وصارما وحريصا في اداؤك .
نظرة أخيرة:
ركلة الجزاء وبعد اعادتها عدة مرات نجزم ان فيها شك لأن المهاجم فقد الكورة تماما واصبحت بعيدة عنه هذا اولا وثانيا الحكم كان بعيد جدا وثالثا المهاجم تعمد الاصطدام بالحارس بدلا عن تفاديه واللحاق بالكرة لكنه عندما تيقن انه لن يلحق بالكرة وجد فرصته في الاصطدام بالحارس محمد المصطفى وطوالي الحكم (انطلت) عليه اللعبة وصفر ركلة جزاء.
كل عام وانتم بخير ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية