امير عوض
بصبرٍ و جلد تام، تحمل خلالها سيل الاتهامات، و عواصف التشكيك، و ظلم ذو القربي..
حارب وحيداً، و قاتل في صبرٍ و صمود، حتي تمكّن في الختام من مدّ لسانه للجميع، حين أتي محمولاً علي جواد الاتقان، و شاهراً سيف وفاءه بعهده الذي قطع..
شخصياً، أشفقتُ عليه في عديدِ الأوقات، من ثقل المهمة، و حجم الضغوطات الهائلة الملقاة علي عاتقة.. و كنت أعلم بمدي إصراره علي تنفيذ تقرير الغرايري، و الايفاء بمطلوباته و خوض رهق المفاوضات وحيداً بلا معاون يشاركه تمويل الصفقات، أو يهون عليه قساوة ليالي المفاوضات الطويلة و المتشعبة..
كان يقضي سحابة يوميه في هموم المريخ، و في الفترة الأخيرة ترك كل مشغولياته، و أعماله، و شركاته، و تفرّغ تماماً لخدمة المريخ، و اسعاد جمهوره العظيم..
تجده من بواكير اليوم في اتصالاتٍ، و مشغولياتٍ تخُص تفاصيل التفاصيل في النادي (فهو اليد الواحدة التي تدفع)، و يسير يومه علي ذلك المنوال بين مفاوضات و اتصالات و اجتماعات مع الوكلاء، و تواصل مع الاطار الفني، حتي لتظنّن أن الرجل لا ينام، حين تجده حتي ساعات السّحر يقظاً يُخاطب هذا، و يُراجع ذاك، و يطمئن علي سير الأمور في بعض الملفات، تماماً كما يفعل القائد، حين يسهر علي قضاء حوائج جنوده، و يتفقد شؤونهم طيلة الليل.
هو حازم مصطفي..
الرجل الذي صدقنا وعده، و اوفانا التزامه، و نثرّ بين جوانحنا سحائب السعادة، و طوقنا بأكاليل الفخار، حتي بتنا نسير و رؤوسنا تقارب السماء طولاً و فخراً..
شكرناه قبل أيام.. و اليوم نجدّد شكرنا و تقديرنا، لما يقوم به، و ما يقدمه لنا من جهدٍ و بذلٍ و مالٍ حلال..
نشكرك، بإسم جموع الصفوة المحبين، الرجال الذين يقدرّون حُسن الصنيع، و جبلوا علي الوفاء لمن يجزّل العطاء، و أنت قد أعطيت و أجزّلت و فِضت علينا خيراً عميماً، ندعو الله أن يجعل من خلفه التوفيق و السداد، كما ندعوه تعالي أن يبارك لك في مالك، و ولدك، و أن يسعدك بقدر ما أسعدتنا، و تسعدنا كل يوم و كل حين..
و..
و معاك لآخر المدي.. و لحين تحقيق أحلامنا جميعاً..
لك منا من المودة أجملها، و من الشكر أجزّله.
https://www.facebook.com/amirawad333/
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية