من يصرخ فى مدني ويجمع الحطام ويصنع من الياس أملا عظيما

 

من يصرخ فى مدني ويجمع الحطام ويصنع من الياس أملا عظيما

الصادق عبدالوهاب 

نشارك الجميع خيبة امل عظيمة لخروج الاهلى والإصلاح من منافسة الصعود للممتاز.رغم الفرص الأربعة التى توفرت هذا العام وربما لن تتكرر فى المستقبل القريب.وكلما طالعنا المدن المشاركة فى الممتاز زرفنا الدموع على مدنى وخلو اسمها الكبير من القائمة . وتكاد تكون كل مدن البلاد حجزت أماكنها فى القائمة بإستثناء مدنى عاصمة الجزيرة أغنى الولايات واكثرها تقدما وتطورا وسكانا...الحزن فعلا موجع ومؤلم.وهى كارثة فعلا وقدر ولانملك الا ان نقول لاحو لا ولا قوة الا بالله

ومع التسليم بالقصاء والقدر علينا أيضا ان نقف عند مجمل الأسباب وغياب الشعور الوطنى وتقدير الحال والمكانة والمسؤلية للاتحادات المحلية و لاتحاد ودمدنى خاصة ومن قبل لدور إدارات أندية ودمدنى وشبابها ورجالها.ولكل نصيبه فى مااصاب مدنى والجزيرة. التى عجز ممثلوها وسقطوا واحدا واحدا.الاهلى والاتحاد وجزيرة الفيل..

ان عدم تصدى اهل مدنى لشانها انعكس على مجمل الأوضاع فيها بصفة خاصة كرة القدم..لقدعشنا فترة كانت زعامات مدنى لاتقبل المساس بمكانها وكانت سخية تدفع من عرقها...عشنا فترة كان خوجلي بايع الفاكهة يدفع باستطاعته وحصيلته لسيد الاتيام.. وكان حاج محمد بايع الصعوط يجاور نادى الاتحاد وبدفع عرقه لصمود الرومان وكذا كان سكان جزيرة الفيل يتبارون فى دعمها وبقاءها.وعندما غابت الرموز غربت شمس مدنى وكانها عقرت فلم تلد من بعد ذلك من يتصدى لقيادة مدنى واصاب انديتها داء عضال شل حر كتها حتى عجزت واندثرت...نتحدث بشعور حزين ومؤلم لكننا يجب ان لانفقد الامل فى انسان مدنى وشباب مدنى ان ينتفضوا وينفضوا عنهم العجز واللامبالاة وان يدركوا مدنى الجميلة قبل أن تندثر اقدم حضارة.والناظر إليها اليوم يدرك خطورة الحال فى شوارعها ومبانيها وميادينها ونفاياتها ..وحتى انسانها الذى ذبل وتقزم لدرجة الياس الشديد والبؤس

.مازالت بيننا وبين نهاية العالم فترة علمها عند ربنا وطالما هناك متسع فلا نكف نستحث من به بقية من شعور بالانتماء لتاريخ مدنى ان يصرخ فى قومه ويجمع الحطام ويصنع من الياس أملا عظيما

ولماتبقى من أندية مدنى اعملوا على أمل العام القادم فإنه على الأبواب واجمعنا عزيمتكم وتوحدوا وتسلحوا وتهادوا بالامكانيات او لا والعزم والإصرار للظفر بمقعدكم فى القائمة المشاركين فى الممتاز واعلموا انه عار علينا جميعا ان لانكون رجالا وجنودا للدفاع عن مدنى وعن جزيرتنا. وعن رقى وتطور انسانها

الصادق ابومنتصر

أغسطس 03, 2022