في هولندا لا نضيع دقيقة واحدة في التدربيات البدنية للاعبين الأقل من 16 سنة، نحن نستغل المراحل السنية الصغيرة للاعبين من أجل تطوير الجانب التقني و التكتيكي و التركيز على النمو الشخصي للمراهقين.
كلام حكيم من مارك ووت، الرجل بالصورة وضع تصور المنهج الهولندي لكرة القدم.
كرة القدم بالنسبة للصغار هي عالم الأحلام و الحرية بامتياز.. فالمدرب الذي يهتم بالنتائج و تحقيق الفوز مع هذه الفئات السنية هو مجرم أناني في إطار قانوني.
الصغار يحتاجون مساحات للتعبير و البروز، و مساحات أكبر للخطأ، فالنمو هنا رهين بكمية الصعوبات التقنية و التكيتيكية التي يواجهها الطفل و التي يحتاج إلى هامش حرية كبير للتعامل معها باستمرار.
أقول للمدرب أن الطفل يحتاج منك فقط التوجيه و المساعدة بدل الضغط عليه للفوز وملء سيرتك الذاتية بالإنجازات. فأفضل هدية قد تعطيه هي الكرة، امنحه الكرة و راقب تطوره فهي ستعلمه الكثير.
هنا نتحدث عن الكيف و ليس الكم، ولن نجد أفضل مما قاله إنييستا: في إسبانيا بعد كل مباراة نسأل الطفل هل أديت جيدا، بينما في إيطاليا يسألونه هل فزت.
هنا يظهر بوضوح، هوية كل ثقافة كروية، إسبانيا اكتسحت العالم في 15 سنة الماضية لأنها أدركت أن الأداء يدوم أكثر من النتيجة و أن الجانب التقني يأتي قبل البدني، بل قبل التكتيكي في المراحل السنية قبل أن يبلغ اللاعب مرحلة الكبار.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية