بناء فريق مريخ البطولات فعل تراكمي ( عقلانية العاطفة مطلوبة )

 

بناء فريق مريخ البطولات فعل تراكمي 

( عقلانية العاطفة مطلوبة )  

✍️ عبدالمنعم الخير الشنداوي 

🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳

الانتماء الي الفرق الرياضية والحديث هنا عن فرق كرة القدم ونخص بذلك فريق المريخ الذي لطالما تنتمي له جموع مليونية مقدرة و تعد الاكبر بين الفئات والاعمار ضمن مكونات الشعب السوداني ، هذا الانتماء يجب ان يقوم يقوم علي مزاوجة حصيفة بين العقل والعاطفة ، حيث أن الحكمة تستوجب ان يكون استدعاء اي منهما قائما علي الرجاحة والاتزان ، فكلمة مثل كلمة ( المريخاب ) او الانصار او المنتمين الي النادي او اعضاء جمعيته العمومية فكلها اواصر تمثل وشيجة الانتماء العقلاني والاجتماعي المطلق من واقع الارتباط الوثيق بنادي المريخ ودأب ذلك في اغلب الاحيان الوراثة وبالتالي فان تلك المقاربة تعد من قبيل الارتباط المؤسسي بين نادي المريخ وافراد أمته وفي هذا تتجلي عقلانية العاطفة ، أما في مقام اوصاف أخري تتصل بتكييف هذا الانتماء وترد في سياقات منها كالمشجعين او الجمهور فينحصر مداها بل و يتجلي في المناصرة والمؤازرة المعنوية الظرفية وجدانياً وميدانياً بفعل هتافي والتفافي داعمٍ ومؤازر بتجرد منقطع النظير ما يرتب معه بعداً واثراً نفسياً للفريق وهو في مقامات وساحات النزال علي الارض او الفرح والسعادة بما يتحقق من خلال زخم الاحتفاء والاحتفاء به كفريق . 

سقنا هذه المقدمة لكي نضع تكييفاً عقلانيا ممزوجا بالعاطفة تجاه هذا الكيان العظيم خاصة في أحوال تقييمه الفني وما يحتاجه منا النادي والفريق بطبيعة الحال في التعامل مع سيرورة اداء فريق كرة بنادي المريخ من حيث التكوين الفني والاداء التنافسي او حتي الودي فان الامر الذي يقتضي منا كجمهور النظر الي حقيقة هامة حتي لا نرهق انفسنا بالانفعال والضيق والضجر وهي ان تكوين الفرق يظل من قبيل الفعل التراكمي وفق خطط استراتيجية محكمة واضحة المعالم في ظل منظومة مؤسسية متكاملة بقيود زمنية وميزانيات تخطيطية مرصودة ومعلومة المصادر الدائمة مع توفر بيئة ادارية وفنية مستقرة تضمن استمرار المجالس لاربعة سنوات تنجدد او تتغير بامر الجمعيات العمومية وبالتالي فان هذه العملية المتواترة هي التي تجعل من القائمين علي امر الادارة في كافة مفاصلها الهيكلية القدرة علي وضع الخطط والبرامج والسياسات ومنها الخاصة بفرق كرة القدم إبتداء من قواعدها الفنية وحتي الفريق الاول ، وباستقراء هذا الواقع فان التعقل يجب ان يدفعنا الي تحليل واقعنا في المريخ بعمق وعلي مدار عقود سابقة فانه بالنتيجة ومعالم التاريخ وخاصة الحديث منه لم يتم ارساء نهج اداري او فني منتظم لذلك لم تصمد المجالس لحين انتهاء آجال دوراتها ما يجعل الحبل الموسسي المتوالي الي ما هو قادم ليس وثيقا وبالتالي تغيب معه المسارات الطبيعية الممتدة للفعل الاداري والمالي وايضا القانوني وكل من ياتي من مجالس يجد نفسه غارقاً في اتون الماضي وتبعاته بانقطاع ذلك الرباط ورغماً عن ذلك وللامانة دون مواربة لم نلاحظ توافر الحرص من المجالس وحتي الاخيرة منها البداية بوضع المنظومة المؤسسية المتكاملة القائمة علي الاحكام التنظيمي والحوكمة الرشيدة حال توليها امر ادارة النادي . 

ان واقع الفريق الحالي يجب النظر اليه بكل الشفافية منا كجمهور او من المجلس نفسه وحتي لا نخوض في لجج من الاحلام الهلامية والوعود الفضفاضة بانه لا يزال فريقاً قيد التشكيل والتشكل وليس من عاقل ان ينسب تكوينه الحالي الي فعل تراكمي ايجابي لمجرد ثبات بعض لاعبيه في التشكيل خاصة وان موسم التسجيلات الدوري ياخذ ويضيف الي هذا التشكيل بالاحلال والابدال بطريقة في مرات كثيرة لم تكن تخلو من الركاكة والنمطية والعشوائية والابعاد الشخصية لا الفنية احيانا مع ملاحظة الرفد الخجول لفريق السنية للفريق الاول في الفترات السابقة وهو الفريق القاعدي الذي يمثل التكوين السليم والمتصاعد للاعبيه وبالتالي فان هذا النهج ما لم يتغير بتنسيب اعداد مقدرة من لاعبي الشباب والرديف حسب الحاجة الي الفريق الاول وفق خطة توضع لسنوات تخلق من الفريق هوية فنية منتظمة وراسخة ، وقد تلاحظ ان المجلس الحالي قد بدأ باستدراك هذا الخلل برفد قطاع الشباب وهو القطاع الاكثر تميزا في واقع نادي المريخ رفده مع فريق الرديف باميز اللاعب من محليين واجانب وهي خطوة ممتازة يجب ان يكون لها ما بعدها ، ووفقا لهذه المعطيات علينا ان نرشد عاطفتنا كجمهور بعدم تعجل نتائج الفريق الودية منها والتنافسية والفريق الحالي وبشكله الماثل هو فريق عمره الفني لجهة التناغم والتجانس شهر واحد تقريباً والفرق القوية تتكون لسنوات فيما تعقلت الادارات علي قاعدة التخطيط السليم والتنظيم القويم ، وبذلك نكون قد حكمنا عقولنا ورشدنا عاطفتنا تجاه فريق المريخ الذي ينتمي لنادي الزعيم الكيان العظيم 

والله من وراء القصد  

الخميس / ١/ ٩/ ٢٠٢٢

سبتمبر 01, 2022