الكابتن جمال أبو عنجة: المريخ عاد على طريقة الكبار ولم يهتز مطلقاً لأنه لم يغير جلده

 

⭕ .. الكابتن جمال أبو عنجة: المريخ عاد على طريقة الكبار ولم يهتز مطلقاً لأنه لم يغير جلده

العناصر الوطنية على درجة عالية من التمرس والأقدام الأجنبية لن تنافس إلا في المقدمة الهجومية

الغرايري أعد فريقه بذكاء وأبعد الأجانب عن المحرقة والنفطي يقوم بدور كبير

✔ الخرطوم – الصدى

عبر الكابتن جمال أبو عنجة، أحد فرسان جيل مانديلا ومدرب المريخ السابق عن ارتياحه للبداية المثالية للمريخ في دوري أبطال إفريقيا، ورأى جمال أن أجمل ما تحقق في بداية المشوار أن المريخ كان متأخراً بهدف مبكر، وجرت العادة في مثل هذه المواقف أن من يقبل هدفاً مبكراً يضطرب أكثر ويقبل هزيمة كبيرة، وأضاف: لكن لاحظ الجميع الثقة الكبيرة التي أدى بها لاعبو المريخ وعدم استعجالهم العودة للمباراة والمحافظة على أسلوب أداء راقٍ وجميل حتى حسم المريخ المباراة في آخر عشر دقائق بعد أن عادل النتيجة وسجل هدف الفوز الغالي في الثواني الأخيرة، كما تحدث جمال عن الكثير الذي نطالعه عبر المساحة التالية.

في البدء رأى جمال أبو عنجة أن أهم ما ميز المريخ وجعله يحصل على هذه البداية المثالية في دوري أبطال إفريقيا أن عضم الفريق الأساسي الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من الانسجام والتفاهم وأصبح المنتخب الوطني يعتمد عليه بنسبة 80% لم يطاله أي تغيير وبالتالي لم يكن المريخ بحاجة إلى إقحام مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد وما يترتب على ذلك من انعدام الانسجام والتفاهم ومشاركة بعض الجدد قبل اكتمال جاهزيتهم وما يصاحب ذلك من أحكام مبكرة تسببت في فشل عدد كبير من اللاعبين الجدد، وتوقع جمال أبو عنجة أن تسهم الطريقة التي اتبعها الغرايري في إحلال الجدد في التشكيل الأساسي بالتدرج في نجاح جميع اللاعبين الذين تعاقد معهم المريخ ومن لم يتألق اليوم سيتألق غداً بكل تأكيد، ومضى جمال: المريخ خاض المباراة بمجموعة متجانسة وصلت مرحلة الخبرات النوعية والتمرس في اللعب الإفريقي لذلك كل من تابع المباراة كان معجباً بامتصاص الأثر النفسي للهدف ومواصلة الأداء بجودة عالية وكأن شيئاً لم يحدث الأمر الذي مثل مفاجأة غير متوقعة للفريق المنافس والذي كان يتوقع أن يتسبب الهدف المبكر في انهيار المريخ وقبوله لهزيمة كبيرة، لكن بعد أن مضى نسق الأداء في المريخ على نحو متصاعد أدرك المنافس الجيبوتي أنه يلعب في مواجهة منافس كبير ومتمرس ويعرف كيف ومتى يعود إلى المباراة، ولذلك تغير طموح المنافس فلم يعد يفكر في زيادة حصيلته من الأهداف بل تراجع ليدافع عن تقدم هش فكان من الطبيعي ألا يصمد ذلك التقدم بعد أن لجأ المريخ إلى أصحاب الحلول الفردية الناجعة مثل السماني الصاوي ورمضان عجب والجزولي نوح فترتب على ذلك انقلاب النتيجة وخروج الفريق الجيبوتي مهزوماً بهدفين لهدف وهي بكل تأكيد نتيجة مميزة جداً للمريخ وستجعله يؤدي مباراة الإياب بأريحية كبيرة ودون أي ضغوط نفسية الأمر الذي سيجعل الأحمر مرشحاً للفوز بنتيجة أكبر في جولة الإياب، ولا يجدر بنا هنا أن نحذر المريخ من أن ينوم على عسل الانتصار الذي تحقق في جولة الذهاب لأن لاعبي المريخ الآن وصلوا إلى مرحلة متقدمة من التمرس تجعلهم يعرفون المطلوب منهم داخل الملعب دون وصية من أحد.

الغرايري لعب دوراً مهماً في النجاح

أنصف الكابتن جمال أبو عنجة المدرب التونسي غازي الغرايري وأرجع له الفضل الأكبر في النقلة الكبيرة التي حدثت في اداء الفريق ونتائجه في الفترة الأخيرة، وأشار جمال أبو عنجة إلى أن الغرايري وبرغم أنه أقدم على تسجيل عدد كبير من المحترفين الأجانب للمريخ لكنه لم يتعجل إشراكهم حتى يدافع عن اختياراته بل وضع نصب أعينه ألا يتأثر الشكل العام للفريق بدخول عدد كبير من الجدد وانسحاب ذلك على المظهر العام للفريق والذي كان يمكن أن يفقد ميزة الانسجام والتفاهم والجماعية في الأداء والذي كان الطابع المميز لأداء الفرقة الحمراء، وأشار جمال إلى أن المريخ على مستوى خط الدفاع وبرغم وجود خيار تونسي قدمه الغرايري وهو المدافع مروان لكن الغرايري لم يدفع به واحتفظ بتشكيلة وطنية خالصة في حراسة المرمى وخط الدفاع وهي ذات المجموعة التي اعتمد عليها المنتخب الوطني الأول، وفي خط الوسط لم يقحم غير محترف وحيد وهو خوسيه مكايا الذي أثبت قيمته الفنية العالية، وفي المقدمة الهجومية والتي كان المريخ يحتاج لها بشدة سنحت فرصة مشاركة الأقدام الأجنبية مثل موسيس وبومال وإريك كمبالي صاحب هدف التعادل وكذلك أسهمت الأقدام الوطنية مثل السماني الصاوي ورمضان عجب وبخيت خميس والجزولي نوح بدور كبير في صناعة الانتصار، وتوقع أبو عنجة أن يقدم الغرايري في كل مرة محترف جديد، فإذا ضمن انسجامه مع المجموعة وتقديمه لمردود جيد مثلما حدث في حالة خوسيه يمكن أن يواصل مع المجموعة وبهذه الطريقة يمكن للمريخ أن يصل إلى فريق متميز دون أن يفقد المريخ جماعيته ودرجة الانسجام والتفاهم بين عناصره، ونوه جمال إلى المجهود الكبير الذي بذله الغرايري في تجهيز فريقه بدنياً وفنياً الأمر الذي ظهر بوضوح في انتصار المريخ في آخر عشر دقائق من عمر المباراة وهذا دليل واضح على أن المريخ كان في وضع بدني جيد جعله ينتصر في آخر عشر دقائق من عمر المباراة بعد أن أنهك المنافس بالطلعات الهجومية المستمرة.

إشادة خاصة بالنفطي

خص الكابتن جمال أبو عنجة المدير الرياضي لنادي المريخ الكابتن عبد الكريم النفطي بإشادة خاصة، وقال إن معرفته الجيدة بمتطلبات وظيفته ونجاحه في الجهاز الإداري سهل كثيراً من مهمة مواطنه غازي الغرايري مبيناً أن المريخ الآن يسوده انضباط تام على مستوى الجهاز الإداري والفني وهذا بكل تأكيد سيسهم في تقديم فريق منضبط يسعد جماهير المريخ ويصنع الفارق وإن لم يحقق البطولات هذا العام يمكن أن يحققها في أقرب وقت ممكن، وقدم جمال أبو عنجة في ختام حديثه التهاني الحارة لجماهير المريخ واللاعبين والجهاز الفني والإداري ولمجلس إدارة نادي المريخ الذي وفر كل متطلبات المرحلة لفريق الكرة متمنياً أن يمضي الأحمر قدماً في سكة الانتصارات في دوري الأبطال حتى يحقق أحلام وتطلعات قاعدته الجماهيرية العريضة.

سبتمبر 13, 2022