• آخر الأخبار

    السبت، 3 سبتمبر 2022

    كبد الحقيقة د . مزمل أبو القاسم آدم.. الفيهو بخور بِنشم!

     


    كبد الحقيقة

    د . مزمل أبو القاسم

    آدم.. الفيهو بخور بِنشم!

    * الصراعات الإدارية في نادي المريخ وبقية الأندية السودانية ليست جديدة ولا مستغربة، وبقدر ما هي ضارة ومزعجة ومكلفة إلا أنها تحمل في جوفها بعض الإيجابيات أحياناً، إذ أنها وفي حدها الأدنى تدل على مدى تعلق المتنازعين بالكيان الذي يضمهم، وتشير إلى رغبتهم في خدمته.

    * عندما تحتدم النزاعات تنطبق عليها مقولة ما فات حده انقلب إلى ضده.. و (من الحب ما قتل)!

    * لا يختلف اثنان على محبة الأخ آدم عبد الله آدم (سوداكال) للمريخ، ولا يوجد من يطعن في أنه راغب في خدمة النادي الذي انتمى إليه وتشرف بتقلد رئاسته خلال السنوات الماضية.

    * غني عن القول أن علاقة آدم مع المريخ لم تبدأ بترشحه للرئاسة في خواتيم العام 2017، وقد كنا شهوداً على ظهوره الأول في ساحة النادي عام 2009، عندما أعلنت مجموعة شركات سوداكال رعايتها لتعاقد المريخ مع المدرب الكرواتي رادان جاكنيت، وتكفلها بتسديد قيمة الصفقة، بما في ذلك سداد مرتبات المدرب وتوفير شقة وسيارة له.

    * تم إعلان المبادرة عبر مؤتمر صحافي مشهودٍ تحدث فيه ممثل المجموعة مبدياً رغبتهم في دعم المريخ انطلاقاً من محبة الأخ آدم له.

    * صحيح أن الشركة لم تفي بوعودها التي قطعتها للنادي ومحبيه، ولم تسدد سوى مرتب واحد للمدرب، لكن الثابت أن تلك المبادرة دشنت علاقة آدم مع المريخ.

    * بعدها اتصل بي الأخ آدم من مقر إقامته في إثيوبيا مبدياً رغبته في تسديد قيمة عقد المريخ مع لاعبه (الجديد) بكري عبد القادر المدينة، وحدث ذلك عقب انتقال بكري للمريخ قادماً من الهلال في العام 2014، وأذكر أن الأخ آدم ساهم في الصفقة بمليون جنيه، وشكلت مساهمته 25‎%‎ من قيمتها، وحسبت له إيجاباً.

    * لاحقاً سعى آدم لتمديد عقد المدرب غارزيتو مع المريخ وعقد معه اجتماعاً حضرته بمعية الكابتن عادل أبو جريشة، في أحد فنادق الخرطوم.

    * كما نرى فإن علاقة آدم بالمريخ لم تبدأ بترشحه للرئاسة، وعندما طرح نفسه لها تناولت مساهماته السابقة وأكدت انتماءه للمريخ، لكنني نصحته بأن يعالج مشاكله القانونية ويبرئ ذمته من الاتهامات المنسوبة إليه قبل أن يفكر في تقلد منصب يتطلب من الراغب فيه أن يكون حسن السيرة، وذكرت له أن بقاءه في محبسه يطعن في أحقيته بالمنصب المرموق.

    * ساهمت الصراعات الحادة التي تفشت في مجلس سوداكال في تقليص مردوده وانعكست سلباً على المريخ، وتسببت في خروجه من الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات توالياً، للمرة الأولى في تاريخ النادي الكبير، وحدث الخسران الأكبر في منشآت المريخ التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين.

    * ضم المجلس شخصيات مغمورة تفتقر إلى الخبرة، كما افتقرت توليفته كذلك إلى التجانس إلى درجة أنه ابتدر عهده بصراعات إدارية طاحنة، وصلت حد الاشتباك بالأيدي داخل الاجتماعات، كما عانى من مشاكل إدارية ومادية معقدة، بسبب غياب رئيسه عن الساحة لوجوده في الحبس وقتها.

    * انقسم المجلس لاحقاً إلى مجموعتين، واشتعلت الصراعات بينهما لتقود النادي إلى مصير أسود، بتعرضه لعقوبات متتالية، وحرمانه من التعاقدات بأمر الفيفا، كما فقد المريخ بعض لاعبيه الوطنيين وفشل في ضم أي لاعب أجنبي مميز.

    * إصرار الأخ آدم على الاحتفاظ بالرئاسة في أعقاب تلك التجربة المريرة غير مبرر ولن يخدم مستقبله الإداري في النادي، وسبق لي أن نصحته بعدم إطالة أمد الصراع لأن المتضرر منه هو المريخ الكيان.

    * الخطأ الأكثر الذي وقع فيه الأخ آدم هو اعتماده على شخصيات فاقدة للخبرة وغير مؤهلة إدارياً، علاوة على أنها لا تتمتع بأي قبول في مجتمع المريخ، وأجزم أن تلك الشخصيات قادته إلى طريق خاطئ كالذي يسير عليه حالياً.

    * أمس أصدر آدم بياناً أعلن فيه أنه سيقدم على إعادة قيد عدد من لاعبي المريخ الوطنيين مطلقي السراح، ووصف فيه مجموعة حازم مصطفى بغير الشرعية، ووعد جماهير المريخ بالتعاقد مع شركات عالمية لإعادة تأهيل منشآت النادي وفق مواصفات عالية.

    * نقول لآدم إن إعادة قيد المفكوكين لا تتطلب السيطرة على إدارة النادي، بدليل أن الأخ حازم أقدم على تلك الخطوة قبل أن يرشح نفسه لرئاسة المريخ، مثلما ساهم الأخ جمال الوالي في إعادة قيد التش وأحمد آدم بيبو وعزام عادل بعد أن ترك رئاسة المريخ، ووقتها كان آدم رئيساً للنادي.

    * جماهير المريخ ليست راضية كما ينبغي عن مردود المجلس الحالي والذي سبقه، لكنها لن تصدق ما تزعمونه عن رغبتكم في تسجيل المفكوكين وتأهيل الإستاد وتحديث مرافقه، لأن الدمار الذي حدث للمنشآت تم في عهدكم، وبه تعرض المريخ لإهانةٍ لم تحدث له طوال تاريخه، عندما أصبح يتكفف الملاعب وبات ملزماً بأداء مبارياته وتدريباته خارج الملعب الذي كان يحمل لقب (الرد كاسل) لجماله وروعة مرافقه.

    * (القادر بسوّي) أخي آدم.. إذا كنت جاداً وراغباً في إعادة تأهيل المنشآت وقيد المفكوكين فالطريق أمامك مفتوح وسالك ولا يوجد ما يعيقك عن إكمال خطوات يمكن أن توفر لك بعض القبول المفقود في مجتمع المريخ.

    * خدمة الكيان ليست مرتبطة بالمناصب، وإذا كنت جاداً في ما تدعيه عن تأهيل المنشآت وقيد المفكوكين فتقدم ونفذ واقرن القول بالعمل.. لتصلح بعضاً من ذات بينك مع جماهير المريخ المليونية!

    * عزيزي آدم.. (الفيهو بخور بِنشم)!

    آخر الحقائق 

    * خدمة المريخ لا تتم بالبيانات ولا بجمعيات عمومية جل عضويتها لا صلة لها ولا علاقة بالنادي أصلاً.

    * يحفظ للأخ آدم أنه عف اللسان، إذ لم نعهد فيه ميلاً للتهاتر أو سعياً لتبخيس جهود من سبقوه.

    * لم يسبق له أن ذكر سلفه جمال الوالي بأي كلمة تقدح في ما قدمه للمريخ، بل ظل يعلن أنه مستعد للتنازل له عن الرئاسة حال رغبتها فيها.

    * على الصعيد الشخصي أحفظ له أنه أصر على دعوتي لحضور حفل تتويج المريخ بلقب دوري 2018 كما ألحّ عليّ للصعود معه إلى المنصة الرئيسية عند التتويج.

    * اعتذرت فألحّ وراوغته ورفضت الصعود معه لكنه أرسل لي الأخ الصديق عمر محمد عبد الله لكي يقتادني من يدي إلى المنصة.

    * أطالبه (إذا سمح لي) بأن يبادر بإنهاء هذا الصراع العبثي المتطاول، وأن يخدم ناديه بالترفع عنه، سيما وأنه ما زال في مقتبل العمر ويستطيع أن يقدم الكثير للمريخ مستقبلاً.

    * عليه أن لا يستمع إلى (خرابين العامرة) المحيطين به، وفيهم من لا تطيق جماهير المريخ سماع سيرته.

    * سيكون بمقدوره أن يرشح نفسه في أي جمعية عمومية مقبلة، ليترك الاختيار لأعضاء النادي.

    * الأعضاء الحقيقيون الذين تمتعوا بنعمة الانتماء للمريخ لعشرات السنوات وليس الذي يتم إحضارهم من الشوارع والأسواق بواسطة تجار العضوية.

    * آخر خبر: الشرعية تكتسب بخدمة المريخ.. ومحبة جماهير الزعيم تُكتسب بتقديم مصالح المريخ العليا على المناصب الزائلة.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: كبد الحقيقة د . مزمل أبو القاسم آدم.. الفيهو بخور بِنشم! Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top