زووم.
ابوعاقلة اماسا
أيام الرماد في المريخ
* لم أنزعج من تصريحات الأخ حازم مصطفى رئيس لجنة تسيير المريخ، على الأقل لأنها نتيجة طبيعية لتداعيات المشهد المريخي الذي يحوي تفاصيل كثيرة قد تكون تصريحات الرجل مقارنة بها (رحمة).. أما نحن فقد إكتسبنا مناعة كافية ضد الدهشة والمفاجآت وأصبحنا نتوقع ما هو أسوأ طالما أن مجتمع المريخ كله أصبح عبارة عن جوقة تسير خلف فرقة مزيكا حسب الله دون أن تكون هنالك قيادة حقيقية تعمل على تمييز الأشياء على أساس الصحيح الذي ينبغي أن يكون.. والخطأ الذي نتطلع إلى مواجهته ومحاربته..!!
* حازم هو الرئيس رقم (٣٣) للمريخ تقريباً، ولكن القراءات والمعطيات من واقع المريخ تؤكد أنه تولى هذه المهمة في أسوأ حقبة تأريخية تمر بنادي المريخ، بل هي أسوأ مما يتخيل البعض ممن يحكمون على المشهد من على البعد.. وعادة هنالك الكثير مما يفوت على المتابعين من أجزاء في القصة كانت ضرورية لمساعدة الناس على إكمال الصورة.. إما بسبب وجود من يعمل متعمداً على تغبيش الرؤية ورسم صورة نمطية تخدم مآربه.. أو بسبب التداخل المربك للأحداث في هذا النادي الذي أصبح يعيش ليالي أشبه بالتي مرت على (جيب سيربينيتسا) في البوسنة..!
* بغض النظر عن عناد حازم وإصراره على البقاء في قروبات المشجعين التي لا تخلو من إستفزازات وإستدراج، وتلك الصفحة (الكارثة) على الفيسبوك، وتسجيلاته الصوتية ذات الرؤوس النووية المدمرة.. غض النظر عن كل ذلك فإن مجتمع المريخ قد أصبح خانقاً وطارداً مع السوشيال ميديا، وما لم يجتهد العقلاء لإيجاد شيء أقرب لميثاق الشرف فإن أي رئيس قادم في المستقبل سيتعرض لمضايقات قبل أن يتفاجأ بأن مجتمع المريخ ما عاد هو نفسه المجتمع الجميل الذي يحفز على الإبداع، ولو عاد جمال الوالي نفسه في هذه الظروف سيتذوق الأمرين وينصدم بالتغييرات التي طرأت على البشر.. فبعض مايجري في هذه الأيام هو السلوك المتطور لبعض التصرفات التي كانت تتناول الرجل بالإساءات الشخصية..!!
* سيتفاجأ الرئيس القادم بأن الناس تجاوزوا القضية الأساسية التي كان ينبغي أن تنحصر في هموم المريخ وقضاياه ومنشأته وصفقاته وشراكاته واقتصادياته وبدأوا يبحثوا عن صوره مع زوجته، وأعماله التجارية، وربما علاقاته العاطفية وصداقاته وكيف يعيش لياليه… وغير ذلك من الهراء الذي لا يفيد المريخ أو يخصه في شيء.. ولأن هذا الواقع (ممل) وطارد فليس هنالك مجال للتفاؤل إلا بعد أن نبذل جهداً في اتجاه تصحيح المفاهيم الأساسية والمهمة لتقويم الواقع.. وبهدف إعادة الهيبة لمجتمع المريخ ليكون جاذباً لكل الوافدين إليه..
* حازم مصطفى جاء للمريخ بعد تسخينة قصيرة قبل الإنتخابات أكد بها استعداده لتقديم أعمال تفيد النادي، ولا أخفي أنني كنت متفائلاً بأنه يستطيع أن يفعل شيئاً.. كأن يعيد لمنشآت المريخ سيرتها الأولى ويبني فريقاً يقارع الكبار على مستوى القارة.. وهذين الهدفين يحتاجان للإستقرار والطمأنينة، وإذا كان الرئيس حازم أو غيره فإن الشعور بالأمان والطمأنينة مهم لينفذ أي عمل فيه تخطيط وإنفاق وصرف يقدر بملايين الدولارات، ولا يعقل أن يبدأ مشروعاً بملايين الدولارات وهو مهدد بمغادرة المنصب في أي وقت..!!
* علينا أن نعترف بأن إستاد المريخ وبقية منشآته وما يتعلق بكل مشروعات النادي الكبيرة لن تتحقق ما لم تزول كل المتاريس التي تعيق الإستقرار الإداري.. مهددات سوداكال وهي التي ستدمر المريخ أكثر ما دمره في عهد رئاسته.. وبدون الوصول إلى حلول واضحة تعيد الهدوء والإستقرار وتفضي لمجلس إدارة منتخب ومجتمع مستقر ومتآلف وهدف واحد يعمل لأجله الجميع فإن الخسائر ستستمر.. فقدنا الإستاد وتشرد فريق الكرة بين الأحياء والفرقان، واضطرب مجتمع المريخ كله وتفرق كما تتفرق الأسرة الواحدة عندما تطرد من بيتها ومأواها.. وفي هذه الظروف سيحدث الإنهيار…!!
حواشي
* حتى لو جاء الوليد بن طلال أو (مو إبراهيم) رئيساً للمريخ، ونجح في تشييد ملعب يضاهي ملاعب كأس العالم على أرض جديدة غير موقع الإستاد الحالي والمزعج، ونقل منشآت وإستثمارات النادي إلى مرحلة متقدمة.. فمن يستطيع أن يعيد بناء المفاهيم التي انهارت مع ظهور السوشيال ميديا..!!؟
* لولا الفيس بوك والواتساب لما وجد بعضهم فرصة الحديث مباشرة مع رئيس النادي والإشتباك معه بالألفاظ…!
* لم يسلم رئيس من رؤساء المريخ من الإساءات الشخصية، من محمد إلياس محجوب وحتى حازم مصطفى.. أكرر (إساءات شخصية) في أشياء يصعب معها إعتبار أن الخلاف رياضي ويتقيد بنوع من الأدب… ولو شئتم سأذكركم بتلك الإساءات الخارجة عن الموضوع لمحمد إلياس وجمال الوالي وسوداكال وأسامه ونسي وأخيراً حازم مصطفى…!!
* الخطأ الذي لا يغتفر أن يقبل رئيس المريخ فكرة التواجد في قروبات فيها مئات الأشخاص من أمزجة وثقافات مختلفة ويحصل على تعامل مثالي…!!
* هذه القروبات أشخاص ينتظرون أي تعليق حتى ينسخوه لطرف غير موجود…. وهذه وشايات ونميمة إلكترونية لها ما بعدها..!!
* حتى تسجيلات حازم الصوتية تخرج من تلك المجموعات بواسطة مريخاب وتوزع حتى تصل قروبات الهلالاب بفعل ورعاية مريخاب أيضاً..!!
* ومداولات مجلس الإدارة، وتفاصيل ما يجري في الإجتماعات من حوار ونقاشات وقرارات تتسرب بالدقة الى الصحف بواسطة أعضاء في المجلس نفسه.. وهذا وضع غريب..!!
* يكتشف الرئيس أن ألد أعداءه هو نائبه الذي كان يفترض أن يكون هو الذراع اليمنى له.. فكيف يستقر المريخ؟
* المريخ أصبح متفرداً في التناقضات.. ولكي يعبر حقل الألغام هذه بسلام علينا الإعتراف بقيادات ترسم خارطة طريق تؤهلنا لطي صفحة الأزمات هذه وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض..!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية