• آخر الأخبار

    الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

    قبل ضربة البداية. وقفة فنية للقاء المريخ والأهلي طرابلس الجزء(1)





     🌟وجهة نظر فنية🌟

    ✨نادر الداني يكتب ✍️


    وقفة فنية للقاء المريخ والأهلي طرابلس

    الجزء(1)


    بسم الله نبدأ اليوم تحليلنا الفني عن لقاء المريخ والأهلي طرابس الليبي والذي سيقام عصر الجمعة السابع من اكتوبر القادم نبدأ التوقعات والارهاصات والأمور الفنية، كل الحلول الممكنة فنيا وجميع العوامل الفنية التي تمهد الطريق للأحمر الوهاج عبور غريمه الليبي في أرضية شيكان .

    بداية نقول مثل هذه المباريات تعتبر صعبة للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض وتكمن صعوبتها في تحديد المسار والهدف فمهما اختلفت الطرق والوسائل المؤدية الى الانتصار فإن الهدف من هذه المباراة بالنسبة للمريخ هو الفوز فقط ولا شيء سواه بالإضافة الى تحقيق الفوز بأكثر من هدفين يعتبر أمر مثالي وجيد وهو يعطي مؤشر بأن الفريق قد قطع نصف المشوار نحو الترقي لدوري المجموعات وأما غير ذلك فإن الفريق يدخل في طور المغامرة والسعي الحثيث والمعجزات والمستحيل وغيرها من المسميات حتى يعبر الى المرحلة القادمة.


    أولا وقبل كل شيء نأمل من الجميع عدم تحديد عدد الأهداف وذكرها صراحة للاعبين أي كمثال مطالبة اللاعبين بتحقيق الفوز بثلاثة أهداف دون مقابل بمعنى الاعلام والجمهور وحتى مجلس الإدارة لا يطالبونهم بذلك صراحة في الواقع لأن أي مطالبة بتلك الامنيات تصبح بمثابة تعجيز للمجموعة أو العناصر التي سيدفع بها الغرايري في معركة الجمعة وهذه من الأمور المسلم بها لكن الجميع يطالبهم بتحقيق الفوز دون تحديد لعددية الأهداف هدفان أو ثلاثة او أربعة ليس هناك تحديد لعدد معين من الأهداف لأن المنطق يقول ذلك والواقع يحتم على الجميع فعل ما يستوجب الفوز وليس طلب الفوز نفسه فجميع اللاعبين يفهمون ذلك ويعرفونه في انفسهم ويدركون حقاً بأن عليهم احراز اكبر كمية من الأهداف في هذا اللقاء لذلك وجب عدم ذكر ذلك امامهم باعتبار ان مطالبتهم بالفوز بعددية معينة من الأهداف قد يؤثر على أدائهم في المباراة فكلما مر الزمن كلما توتر اللاعبون وظنوا انهم بعيدون عن تحقيق المراد فحتى ان احرزوا هدفاً او اثنين فإنهم مقصرون وهذا ما تحدثه به انفسهم في الواقع لذا وجب ان نطالبهم بالفوز بدون تحديد لعدد الأهداف .


    فالجميع على أهبة الاستعداد الآن لهذا اللقاء الكبير والكل يترقب وبقلوب واجفة وراجفة وثابتة وخافقة وأخرى مليئة بالحماس وأخرى تشعر معها (بأوجاع البطن) كلما اقترب موعد اللقاء هكذا هو حال الصفوة جميعهم اليوم وغدا وحتى موعد اللقاء سيكون الجميع في حالة تأهب قصوى خاصة اللاعبين الذين يميلون في هذه الأيام الى الاستجمام والراحة في أوقات الراحة بينما في وقت التمارين يميلون للتركيز العالي فيما يتم تدريبهم عليه لأن التركيز مطلوب منذ وقت مبكر حتى يكون جميع اللاعبين في قمة الجاهزية البدنية والذهنية.


     


    عندما يكون المريخ متأهباً لاقتناص فريسة في داخل الديار تشعر بتناسي جميع الآلام والاحزان والعثرات والغبرات وكل ما يمكن ان يعكر صفوك فانت أيضا كمشجع تتأهب وتترقب وتشتاق لرؤية المعشوق وهو يقدل في المستطيل الأخضر ويا له من لقاء طالما انتظرناه بفارق الصبر فالأحمر داخل الأرض يسر الناظرين ورؤيته ترد النفوس وتبعث الأمل في الجميع، تستعيد كل الذكريات مع الجمهور وتلك الافراح التي عشناها مع المريخ كلها تأتي في غمضة عين فتتأهب النفس لملاقاة تلك الذكريات من جديد لذا يجذبك الشوق والحنين واللهفة فتكون انت والمريخ تؤمان تعيشان تلك اللحظات بلذة الفرحة والاثارة والتشويق.


    يلعب المريخ فتغيب الأحقاد وينزوي الحساد ويلتف الجميع حوله مشجعين (بالطلوب بالعرض مريخنا يهز الأرض) يلتقون كلهم في حضرته فينسون آلامهم ومشاكلهم ويصبح الهم كله في كيفية تحقيق الانتصار هكذا هم أبناء المريخ منذ امد بعيد فقطار المريخ يسير بالجميع ولا يترك احداً في محطة دون ان يأخذه معه لان سكة الانتصارات قد حانت واقتربت لذا يلملم الجميع اطرافهم ويقفون معه وقفة رجل واحد مهما اختلفت الآراء وتشعبت الاختلافات وكما يقول شاعر المريخ الجميل شفاه الله وعافاه واسبغ عليه كل الوان الصحة والعافية دكتور عمر محمود خالد : نحن في المريخ اخوة نعشق النجم ونهوى ، واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ اقوى .


    المباريات التي تلعب داخل الأرض تكمن صعوبتها في أن هدفها معلوم للجميع خاصة اللاعبين الذين يعرفون جيداً أن فوزهم فيها يسهل عليهم كل أمر يأتي فيما بعد لذلك يكون اللاعبون هم الأكثر عرضة للتوتر والشحن الزائد قبل المباراة وبعد بدايتها بدقائق لذا فالجميع يتحدث معهم بضرورة اسعاد القاعدة الجماهيرية وتحقيق نتيجة جيدة للعبور لذلك يتسلل الى اللاعبين بعض الخوف الطبيعي أو ما يسمى بالخوف الذي يجلب النجاح تماما مثل الطالب الذي يخاف من اقتراب موعد الامتحان كلما اقترب موعده فانه يخاف اكثر ولكن هذا الخوف هو الدافع الحقيقي الذي يستطيع به الطالب أن يتفوق ويعبر الى منصات التفوق ويعبر الى منصات التفوق بعد أن صبر واجتهد ودرس كذلك اللاعب يجتهد في التمارين والمباريات الودية حتى يصل مرحلة الجاهزية الكاملة وعندما يحين الامتحان اقصد المباراة المهمة ويدخل في اجوائها فانه يتناسى كل ذلك ويعمل بكل جد واجتهاد على تحقيق الفوز فان توفق وحقق الفوز فان الجميع يهلل له ويكبر وان اخفق رغم اجتهاده فان الجميع أيضا يشكره ويقدر له جهده المبذول وهنا لا مجال للمتقاعسين من اللاعبين الذين لن يجد لهم الجمهور والاعلام العذر اذا ما اخفقوا بدون اجتهاد او مثابرة في تحقيق الفوز فالجميع يعرف ان كرة القدم لا تخرج عن كونها نصر او تعادل او هزيمة فهم متفقون في ذلك تماما لكنهم سيختلفون في أداء اللاعبين وعندها كل لاعب سينال حسب ثمرة اجتهاده في تلك المباراة .


    لذا على لاعبي المريخ ان يعرفوا بأن الفوز نفسه لن يتحقق الا بالجهد والمثابرة العالية في أرضية الميدان والارتفاع لمستوى المسؤولية وهذه الأمور يجب ان تكون مزروعة في اللاعبين ووصلت الى قلوبهم وخبروها وتيقنوا من انها قد وصلت الى قلوبهم لتخرج يوم المباراة في أرضية الميدان عبارة عن حماس وروح عالية ووثابة تدك حصون الأهلي الليبي فمسألة الحماس والإصرار والعزيمة والروح العالية لا يمكن ان تدب في اللاعبين الا بعد وجود محفزات واشارات تبعث اليهم من الجميع فتسري في نفوسهم وتنتقل الى قلوبهم فتصيبهم بالحماس العالي والإصرار وكذلك بالتركيز العالي لضبط الإيقاع وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم يجعلهم يحفرون الأرض حفرا من اجل تحقيق الهدف الاسمى وهو الفوز بعدد وافر من الأهداف وهذا يقودهم الى التركيز الجيد مع المدرب وسماع كلامه وتنفيذه على أرضية الميدان من اجل فعل المستحيل لتحقيق الهدف وترويض المنافس .


    كما يجب ان يفهم اللاعبون بان لكل مباراة ظروفها التي تخصها وهي تختلف عن كل المباريات التي خاضوها سابقاً عليه يجب ان يعرف اللاعبون بأن هدفهم الأول هو السيطرة الكاملة على مجريات المباراة وان هناك عوامل مساعدة تعينهم على ذلك سيذكرها المدرب وقد مرت بهم من قبل وفق ظروف أخرى لكنهم يستطيعون ان يستدعوها في أي وقت من أوقات المباراة من خلال ذاكرتهم لتكون لهم السيطرة كما كانت من قبل في احدى المباريات وهذا ما يسمى بعامل الخبرة التي يتمتع بها لاعبو المريخ دوناً عن الأهلي الليبي، فما هي هذه العوامل؟


    اهما الضغط على حامل الكرة واجبار المنافس على عدم اللعب بالكرة او تناقلها فهذا يثبت الخصم ويجعله يكسب الزمن ويدخل الثقة في لاعبيه لذا لابد من احترام الخصم بقدر كبير واحترامه يأتي من خلال محاصرته في ملعبه بحرمانه أولا من التمتع بالكرة وثانيا التقدم لضرب معقله سواء من الأطراف او العمق وبالتالي سيشعر الخصم بهيبة المريخ وبالتالي سيتراجع بقوة لحماية مرماه عندها سيصبح في متناول اليد ويمكن قطف ثمرته بين الحين أو الآخر.


    التعاضد والتماسك واللعب ككتلة واحدة هو احدى أسباب تحقيق الانتصارات داخل الأرض وهذا يكون بعدم الاعتماد على المهارات وحدها بل يجب ان يكون جميع اللاعبين في حالة حركة دؤوبة ومثالية في أرضية الميدان فلا اعتماد على المهارة الفردية الا في الحالات الفردية الامامية للمهاجمين والتي يواجهون فيها مدافعي الخصم لكن خط دفاع المريخ وخط وسطه يجب ان يكونه في حالة تعاون مستمر وحركة مستمرة اثناء سير اللقاء فلا اتكالية ولا يجب ان يترك اللاعبون امرا للصدفة او الحظ وعلى الجميع اللعب على المضمون ونعنى هنا عدم ترك المدافع لوحدة في حالة الدخول عليه والواجب هو مساندته وفتح الخانة له فهناك بعض اللاعبين يدس نفسه في مثل هذه المباريات خوفا من تحمل المسؤولية وبعضهم يلعب الباص ويختفي وراء الخصوم حتى لا يتم ارجاع الكرة له وبعضهم يحتاج الى ثواني حتى يستعيد نفسه ولكن كل ذلك في مثل هذه المباريات غير مسموح به بتاتاً ولابد من الشجاعة في الظهور والاستلام فانت وسط اهلك وناسك وارضك ويجب ان يسيطر المريخ على اللقاء بثبات وثقة وقوة ونظام وان يتقدم بعدها افراده نحو دك حصون الأهلي حتى يصلوا الى مبتغاهم ونحن نؤكد ومن خلال رؤيتنا للمريخ في الآونة الأخيرة اذا ما وثق اللاعبون في انفسهم جيدا فانهم قادرون بإذن الله على الوصول الى أهدافهم والى شباك الأهلي الليبي .


    ولنا عودة بالتفصيل الفني بإذن الله،،،


    https://www.facebook.com/100064652443339/posts/pfbid0Ji3BZBvNmYRTJCLugvXEULgofzBt58pnAxqRtrmE2RT1bMqjBDSDYsqVsHjWELKDl/

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: قبل ضربة البداية. وقفة فنية للقاء المريخ والأهلي طرابلس الجزء(1) Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top