رحيق رياضي أحمد محمد الحاج
:: مصلحة الكيان منهم براءة (مباراة لاعبين)
□ لم أشأ أن أكتب في حالة الفوضى التي مورست خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية بإقدام لجنة الإستئنافات الإنتخابية بنادي المريخ بإبطال قرار لجنة الإنتخابات القاضي بتعيين لجنة تسيير بقيادة الأستاذ (أيمن مبارك) عقب إنتهاء فترة لجنة التسيير السابقة بقيادة (حازم مصطفى) في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي.
□ ومن ثم قامت لجنة الإنتخابات بإعادة تكوين لجنة تسيير جديدة برئاسة (أيمن مبارك) لأن ما حدث لا علاقة له بمصلحة الكيان لا من قريب أو من بعيد وإنما سعي حثيث لمناصرة (الشخوص) من قبل لجنة مفتقرة للحيادية والإستقلالية.
□ حالة من الفوضى الإدارية و (الإجرائية) ظل يعيشها نادي المريخ خلال السنوات الخمس الأخيرة وضع أساسها المتين كل من (علي أسد والكندو) بعد أن أصبح الجميع بين عشيّة وضحاها (خبراء في اللوائح والقوانين) متشّدقين بشعارات ديمقراطية الحركة الرياضية ليصبح الأحمر كالدمية يتلاعبون بها وفقاً لما تقتضيه مصالحهم الشخصية وتكريساً لمبدأ (الأنا) وإثبات (صحّة وجهة النظر).
□ الغالبية العظمى منهم يتناسون عن عمد بأن المريخ يمر بفترة إنتقالية حرجة جداً تمثّل منعطفاُ تاريخياً يحتاج إلى شخصيات بأدب (أيمن مبارك) ورزانته وكياسته التي أظهرها بعد قرار لجنة الإستئنافات الإنتخابية ببيان (مؤدب) يعبّر عن (أدب المريخ).
□ المريخ يحتاج إلى ثورة تصحيح إجرائية وذلك لن يتم إلا عن طريق شخصيات إدارية تعيد تصحيح المسار وتضع خارطة الطريق القويمة لإجراء إنتخابات نزيهة وعلى سوداكال وحازم اللذان ظلا يقاتلان للتشبّث برئاسة النادي في ظل حصيلة إدارية كارثية أن يأتوا عبر صناديق الإقتراع ومرحباً بأي منهما.
□ ما حدث يؤكّد بأن مصلحة الكيان ما هى إلا محض شعار وفرّية حق أريد به باطل فالمريخ في حاجة إلى (تقويم) نظامه الأساسي في المقام الأول بعد أن تعددت النسخ وتباينت المصداقية في شأنه وأصبح كل يغني على (نظامه الأساسي).
□ المصيبة أن تلك الشخصيات لم تخدم المريخ في شئ سوى إقحامه في نفق الخلافات المظلم والتكريس لنهج الغاب (إدارياً) فكل من يأتي رئيساً منتخباً أو عبر لجنة تسيير لا يقوى عن الإبتعاد عن (النقّاطة) بعد أن تنتهي فترته.
□ إذ لا يعقل أن نتابع هذا الإحتراب الإداري ليس لرفعة المريخ وإنما لأغراض أخرى لا تهم المشجّع البسيط في شئ الذي لا يكترث سوى (لنتائج فريق كرة القدم فقط).
□ قسماً لم أرغب أن أكتب في هذا الأمر بعد أن أصبنا (بالغثيان) جرّاء ما يحدث في هذا النادي الكبير ودون إحساس وجدت نفسي في خواتيم المقال بكل هذا الكم من الأحرف بسبب الحرقة التي فحمّت صدورنا بسبب هذا العبث.
□ يستصغرون المريخ بإسناد إدارته (للمدير التنفيذي) وهو مقبل على مواجهة مفصلية ونارية.
□ إنتهت فترة سوداكال فلا زال يقاتل لأجل العودة بكل السبل، إنتهت فترة تكليف حازم الذي (ملأ الدنيا ضجيجاً) بإنفاقه على المريخ فهرول للإستئناف والسعي إلى العودة.
□ ماذا يوجد في رئاسة المريخ؟ في ظل عدم إقتران تلك الرغبات بتلبية طموحات الجماهير؟ أليس بأمر عجب.
□ مواجهة اليوم تعتبر مصيرية للغاية ومهمة جداً للاعبين في المقام الأول لأجل إثبات الجدارة وأحقّية الفوز في المباراة الأولى وكرد عملي بالمستطيل الأخضر على إستفزازات الأهلي طرابلس والترويج لإستمالة الحكم المغربي (رضوان جيّد).
□ الفريق الليبي مرعوب من المريخ وعلى رماة الأحمر أن يستغلوا تلك النقطة ويلعبوا بثقة متناهية وثبات تام لإخماد ثورة الطرابلسية المتوقعة لمعادلة نتيجة الذهاب.
□ على لاعبي المريخ أن يبرهنوا أنهم الأعلى كعباً والأفضل وأن كل الحديث الذي تداوله (فاقدي المهنية) بقناة الوسط الليبية عار من الصحة وأن الأحمر خصم لا يستهان به ولا يعرف النصر عن طريق (صافرات الحكام).
□ ننتظر منهم إسعاد هذه القاعدة الكبيرة بعد أن عانت الأمرّين من الصراعات الإدارية القبيحة والتلاعب بكيان المريخ بشعارات الحوكمة الرشيدة والنظام الأساسي متعدد النسخ.
□ الثبات الإنفعالي سيكون بمثابة المعول الأساسي للفوز وعدم الإستجابة لأية إستفزازت والإبتعاد بقدر الإمكان عن إرتكاب الأخطاء فالمغربي رضون جيّد حكم مراقب من قبل الفيفا بعد أن أختير من ضمن طاقم حكام تقنية الفيديو للمونديال القطري ومع ذلك (الحرص واجب).
□ نتمنى أن يحسن التونسي الغرايري وضع التوليفة المناسبة للمواجهة المصيرية والتركيز على نهج (الضغط على الخصم) خصوصاً عند بناء الهجمات فكل خطورة الأهلي طرابلس كانت في منطقة المناورة خلال مباراة شيكان بعد أن وجد الليبيين أنفسهم في قمة الإرتياح أثناء البناء الهجومي بسبب ضعف الضغط من قبل لاعبي المريخ.
□ مباراة صعبة للغاية وكل إحتمالاتها واردة ونتمنى أن يكون التونسي الغرايري قد درّب لاعبيه على تنفيذ (ركلات الجزاء) وهيأ حراسه لها تحسباً لكل السيناريوهات.
□ فالعام 2011 شهد فوز المريخ على أرضه بنتيجة (2-0) على إنتر كلوب الأنجولي إلا أن الأخير فاز بأنجولا بذات النتيجة ثم أقصى المريخ عن طريق ركلات الترجيح والتي أظهرت عدم جاهزية لاعبي المريخ النفسية والفنية لها.
□ حاجة أخيرة كدة :: بالتوفيق للأحمر الوهاج.
.jpg)
){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية