رحيق رياضي أحمد محمد الحاج :: ريال مدريد كاريزما الدقائق الأخيرة والهدفين المتتاليين
□ ريال مدريد الإسباني مع عهد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الجديد بات يرتدي ثوباً مختلفاً في مبارياته ببطولة الدوري الإسباني وبطولة دوري أبطال أوروبا حتى أضحى ظاهرة من ظواهر الأندية الأوروبية تستحق الوقوف عندها والتنويه لها.
□ الثوب المذكور هو (كاريزما التسجيل في الدقائق الأخيرة) مهما كان حجم الخصم ووزنه الفني وإختلاف المنافسة والمنافسين حيث يمتلك الريال مع أنشيلوتي كاريزما مخيفة بالقدرة على التسجيل في أصعب الأوقات والتعامل مع المباريات بمبدأ أن النهاية مع صافرة الحكم.
□ كبرياء وعزيمة وجبروت مهول وإيمان تام بالقدرات وثبات إنفعالي في الخواتيم التي ما تؤثّر دوماً على أي فريق متأخّر أو متعادل في النتيجة فتجد غياب التركيز والعجلة في ختام الهجمات إلا أن الريال ظل يتعامل مع تلك المواقف بمبدأ (نحن قادرون).
□ خلال مباريات الليغا للموسم المنصرم 2021-2022 أحرز ريال مدريد في الدقائق من (85 – 90) (12 هدف) ولم تكن ظاهرة التسجيل في الدقائق الحاسمة وحدها التي تميّز بها الريال بل أن التسجيل (هدفين متتاليين) خلال دقائق وجيزة كانت إحدى مميزات الميرنغي.
□ في ذات الموسم سجّل الريال في مرمى فالنسيا هدفين في الدقيقتين (86 و89)، وأمام مايوركا هدفين في (87 و 84)، وأمام بيلباو في الدقيقتين (4 و 7)، وأمام سويسداد في الدقيقتين (76 و79)، وأمام اشبيلية في الدقيقتين (82 و 90)، وأمام ليفانتي في الدقيقتين (16 و19).
□ في دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي لم يختلف الأمر كثيراً عن بطولة الدوري فسجّل الريال في مرمى الإنتر في الدقيقة (89) وفي مرمى شاختار في الدقيقة (90)، وفي مرمى مانشستر سيتي في الدقيقتين (90 و91).
□ والهدفان المتتاليان كانا حاضرين أيضاً في الدقيقتين (51 و 56) في مرمى شاختار، وفي مرمى باريس في الدقيقتين (76 و 78)، وفي مرمى تشيلسي في الدقيقتين (21 و 24)، وفي مرمى السيتي في الدقيقتين (90 و 91).
□ خلال الموسم الحالي لم يختلف الأمر كثيراً وواصل الريال جبروته وكبريائه وإيمانه التام بقدراته حتى الخواتيم.
□ في بطولة الدوري لهذا الموسم سجّل الريال خلال الدقائق من (88 وحتى 90) ستة أهداف رغم أن الخصوم اللذين استقبلوا تلك الأهداف كانوا بحجم (برشلونة – اسبانيول – ريال مايوركا ) إضافة إلى إلتشي.
□ هدفان متتاليان أحرزهما الريال في الليغا خلال هذا الموسم كانا في شباك اسبانيول (88 و 90)، وريال مايوركا (89 و 90)، وإشبيلية (79 و 81).
□ أما في دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي فوصل الريال إلى شباك لايبزيج الألماني في الدقيقة (90) وفي ذات الدقيقة سجّل هدفه التعادلي في مرمى شاختار الأوكراني.
□ تلك الحصيلة لم تأت من فراغ وإنما بإعداد (سيكولوجي) مهول إنعكس على اداء لاعبي ريال مدريد خلال موسمين متتاليين بالتركيز خلال الدقائق الأخيرة وقراءة الخصم الجيّد من قبل أنشيلوتي الذي دوماً ما يجري تبديلات تغيّر كل شئ إضافة إلى عدم الركون إلى الخسارة أو إستحالة العودة أو التعويض وهو ما حدث في عدد من المباريات أشهرها مباراة السيتي الثانية.
□ ذات الإعداد الذهني اقترن بعمل فني متقن وهو عدم منح الخصم أية فرصة للتفكير بعد قبوله هدفاً من الريال ومواصلة الضغط والتقدّم لتسجيل الهدف الثاني مباشرة وهو ما حدث في (ثلاثة عشرة مباراة) رغم صعوبة الخصوم وضغط الجماهير وحساسية المنافسة.
□ عمل نموذجي لا يعتمد كثيراً على إسم بعينه وإنما بمنظومة متكاملة من اللاعبين تشبعوا بروح العزيمة والإصرار والإيمان التام بقدراتهم بأنهم قادرين على التفوّق على أي خصم دون الإلتفات إلى وزنه الفني.
□ ريال مدريد (+90) نسخة جديدة ومغايرة يقدمها الثعلب الإيطالي (كارلو أنشيلوتي) الذي قدّم فريقاً لا يعترف بالخسارة حتى صافرة النهاية وقادر على العودة في أحلك الظروف.
□ قالوا عن مباراة مانشستر سيتي أن الريال تفوّق بالحظ وأنها صدفة ويا ترى أي صدفة تلك التي تتكرر بتلك الطريقة لأكثر من (15 مباراة) فكل تلك النتائج محصّلة طبيعية لإعداد ذهني عال المستوى وعمل فني مقتدر.
□ حاجة أخيرة كدة :: إنه الريال ولا عجب.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية