• آخر الأخبار

    الجمعة، 7 أكتوبر 2022

    *في التمنيات* * الزعيم نثر الفرح من هنا ...! محمد كوراك



     *في التمنيات*


    * الزعيم نثر الفرح من هنا ...!


    محمد كوراك


    * من كردفان الغره ام خيرا بره وجوه من الابيض عروس الرمال تحديدا تأهل الزعيم ...!

    * التاريخ يقول ان المريخ عندما يتخطى دور الـ 64 لا يسقط الى الكونفدرالية وأسألوا الترجي التونسي ...!

    * عندما تعهد الزعيم لإرساله من معقله في باب سويقه الى الكونفدرالية بتذكرة سفر ذهاب بدون اياب ...!

    * وكما فعلها العقرب وضفر مع الترجي كرر فعلها إخوان الجزولي ورمضان عجب ...!

    * الجماهير بحاضرة كردفان رسمت لوحة الانتصار في ابهى صوره ...!

    * رغما عن النقص العددي المؤثر في المراكز ذات الحساسية الا ان اخوان رمضان والجزولي كانت لهم كلمتهم في الملعب ...!

    * لو احسن الجزولي الانفراد بالمرمى في الحصة الثانية كانت قد زادت الغلة لثلاثة اهداف ولو ان التكت احسن الفرصة التي اتته من الطرف اليمين في الحصة الثانية لحصد الزعيم كيل بعير من الاهداف كانت ستيسر مهمته بطرابلس ...!

    * داعب خيالي الكثير من الهواجس والظنون وبدأت أسأل نفسي هل يا ترى سنكون نداً لكرة شمال إفريقيا المتطورة الى حد كبير ...!

    * وهل يا ترى ستتلاحق الكتوف وتتطاول وهل بإمكان المريخ ان يهزم الاهلي طرابلس بعدد وافر من الاهداف تيسر مباراته بطرابلس وجميعنا يعلم الظروف التي يمر بها المريخ طوال ستة اعوام ...!

    * وهل سيهزم المريخ نفسه وينداح الفرح الخجول من عروس الرمال ليعم ارجاء الوطن الواسع ...!

    * وهل سيشق المريخ كبد السماء في غير موعده كما النيل فاض قبل آوانه ...!

    * دعوت الله في سري وفي علني ورجوت الله نصراً للوطن فما خاب الرجاء ولم يستعصى النصر ...!

    * نعم انه زعيم الكرة السودانية مريخ الشعب تعرفه العرب وافريقيا من اقصاها الى اقصاها ...!

    * تاريخ المريخ مع الاندية الليبية بدأ في العام 1979 ومنذ ذلك التاريخ والمريخ كعبه عالي على الكرة في ليبيا فقد حقق ستة انتصارات على انديتها ...!

    * وما هي إلا لحظات واعلن قاضي الجولة بداية الملحمة لترتفع معها الاكف أملا ورجاءا وتضرعا للمولى عز وجل ان يكتب للمريخ نصرا ...!

    * بدأ الزعيم اللقاء بهدوء كأنه يتحسس المنافس قوته واماكن ضعفه ...!

    * ومرّت الدقائق وهدير صوت الجماهير يتعالى تشجيعا ومؤازرة وكأنها تنتظر الفرح الآتي من عُمق الحُزن القابع في جوانا ينادي ...!

    * غاب نمر وغاب الصاوي وغاب محمد الرشيد وغاب بكري المدينة وكأن المريخ كان يلعب بنصف قوته اذا ما وضعنا في الحسبان غياب امير الحسن والحلاوني ...!

    * إذاًً كنا على موعد مع روايتين وحكايات للفرح الجارف ...!

    * الرواية الأولى : لم تنتظر طولا فقد جاءت عبر البيان الأول الذي أعلنه الفتى الممشوق القوام "كمبالي" عندما عالج وباغت الكرة التي جاءته من الطرف اليسار بيسارية لم يراها "محمد النشنوش" الا وهي تتهادى بين الخشبات الثلاثة لتنقشع معها غيوم الإنتظار يسارية عرفت وين بتسكن فإنخار معها عزم احفاد عمر المختار ، هكذا رسم كمبالي لوحة الفرح الاولى بالوان زاهية وانيقة ...!

    * الرواية الثانية : جاءت سودانية خالصة إمتزجت فيها صُور ... الجسارة ... والقوة ... والمتانة ... والإثارة ... ولولا أخشى الكذب على نفسي لقلت لكم إني سمعت حينها عبارة "يا ستار" وهي تأتيني بنكهة ليبية من أحياء مصراته .. وترهونه .. ودرنه ... الجزولي نوح ذاك الفتى اليافع يفجرها داوية بشبال ولا اروع شكراً يا نوح ...!

    * فرحة هدف الجزولي "اكدت المؤكد" "شبال" لم يستطيع فك طلاسمه إلا مجنون مجنون ، والفنون جنون .. لكنه جنون بلمسة السِحر وهكذا كان توقيع الشبل نوح ...!

    * هدفين من اجمل ما يكون في 45 دقيقة عليهم انتهت الحصة الاولى ...! 

    * نعم الانتصار طعمه جميل ومذاقه اروع خاصة وان الزعيم حافظ على شباكه نظيفة وهذه لها ميزة في عالم كرة القدم وبخاصة في مباريات الذهاب والاياب انتهت الحصة الثانية كما بدأت واضاع فيها رماة المريخ فرص هي بكل المقاييس كانت سهلة وفي متناول اليد ...!

    * لينفجر بعدها "مطر الفرح" دفاقاً وتحكي "زفراته" نشوة الإنتصار المُستحق وليرحل الصمت اللعين بحزنه ناحية الشمال الغربي تكسُوه دموع الألم الغابن في أوداج الشعب اللاهي ...!

    * من غيرك يا زعيم يعطي لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر ً ... ومن حقك أن تفرح يا سودان ... وها هي ألوانك الزاهية با مريخ تمتزج في تناسق وتمازج ... وعروس الرمال التي احسنت استقبال الزعيم تحكي أصالة ناس ديل وديل ... ليمتد الفرح وبعم ارجاء الوطن وفي حي العُمدة كمان بالحيل ... والثورة تثور وتحيل الليل لنهار .. وفي نشوة الفرح الغامر لا ننسى أن نهدي قائد الكتيبة الحمراء معشوق الملايين عناقيد سبحة صُوفية ... شكراً جزيلاً يا عجب ... وللطابية الحامية كرشوم وبخيت ورامي ومازن .. التحية والتحية للشاب الجميل جمال النيل عمار طيفور .. وللفتى الأبنوسي نوح والذي سيظل موجودا دائماً وعلى مر الأيام في ذاكرة "النشنوش" نائماً كان أو مُستيقظاً ...! 

    *شكراً لكم يا من جعلتم التونسي فتح الجبال يتباكى على ليلاه ... إذاً الشكر لكم جميعاً يا نجوم السماء ويا من أوقتم للوطن الجريح شمعات الفرح الباهي ويا من فتحتم صفحات الأمل الخالص ويا من أطفأتم ليل الحُزن القابع في أوصال الشعب الصابر ... وفي الخِتام التحية نُزجيها لكل من ساهم في إيقاظ الفرح النايم في جُوانه .. والتحية نسوقها لرئيس جمهورية نادي المريخ الفال الحسن "ابو جيبين" .. وهكذا تُلحّن القصيد ... والتحية من قبل ومن بعد للجمهور الذي عزف أروع السيمفونيات وخلع رداء الإنتماءات الضيقة وتزيّن بالسودان الوطن الواسع في دواخله فكانت الصورة تحكي عظمة شعب وكان الشعب الوافي عِنواناً للانتصارات ...!

    * إذاً من حقنا أن .. نفرح .. نطرب .. ونرقص .. على كل إيقاعات الوطن الجميل .. دليب .. مردوم .. كمبلا .. صقرية .. وبسيف البجا البتّار نداعب خاطر الفرح الوسيم .. وبنغمات طمبور الشوايقة ما زلنا نشوانيين وحتى الحين ما واعيين وما بنوعه ...!

    * الفرحة لم تكن مُجرّد هدفين غاية في .. الروعة .. والجمال .. والإتساق بل كانت جُملة مُفردات عبّرت وتُعبر عن وطن يتجمّل مع الأيام .. هيبة .. روعة .. وجلال .. وكمال ...!

    * الله .. الله .. عليك يا وطن لما أبناءك حسوا بالوجعة .. وفي الهجعة تلقاهم نسور تأبى الإنكسار والإنتصار حتماً قريب ...!

    * الله .. الله .. عليك يا وطن لما أبناءك يرسموك فوق للكواكب والقمر ...!

    * الله .. الله .. عليك يا وطن لما أبناءك يشتلوك نبته زاهية ومُثمرة ...!

    * الله .. الله .. عليك ياوطن لما أبناءك ينصُروك ...!

    * الله .. الله .. عليك ياوطن لما أبناءك يكتبوك في المحافل وبين الشعوب ...!

    * الله ..الله .. عليك يا وطن لما أبناءك يعزفوك سيمفونية حلوة ومُترعة ...!

    * الانتصار بهدفين يتطلب من المريخ بذل المزيد من الجهد في مباراة الاياب التي لم ولن تكون سهلة , لكن وبعودة النجوم المصابين واكتمال صفوف الزعيم سيعلن فتية المريخ عن تأهلهم بجدارة واستحقاق من طرابلس ...!

    * جميعنا اشفق على المريخ من واقع الاداء الضعيف في دور الـ 64 وجاء الخروج المبكر من بطولة كأس السودان مما زاد هواجس الصفوة من لقاء الجمعة لكن ارادة وعزيمة نجوم الزعيم كانت فولاذية , فرحنا اليوم وسنفرح بالتأهل لدور المجموعات وحينها يحق لنا عُنوة أن نمحو من على خاصرة الوطن أيام الإنهزام وننسج على جبينه خيوط الفرح الكامن في جوانه .. وينشد ود شقوري والفاتح وود الدابي حديثاً أسمر سُمرة لون القمح الرامي وفيهو نجابد ....!

    * إذاً هو طعم الإنتصار بنكهة الإستحقاق والمعاناة نهديه ونحن مُتكئين على جروف النيل الخالد وشاهد عبر هدير أمواجه الصاخبة وندعوها أن ترحل ناحية الشمال الغربي وأن تحكي عن روعة إنتصارنا وإبتهاجنا وأناشدك يا أمواج أن تهديهم أغنياتنا ...!


    * آخر سطر .. ولنا عودة ...!

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: *في التمنيات* * الزعيم نثر الفرح من هنا ...! محمد كوراك Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top