• آخر الأخبار

    الأحد، 11 ديسمبر 2022

    رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: هولندا والأجنتين

     



    رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: هولندا والأجنتين (ذكاء الثابتة وكاريزما الترجيحية)


    ▫ رغم أن أغلب فتراتها شهدت خمولاً في سرعة اللعب إلا أن مباراة الأرجنتين وهولندا تعتبر حتى الآن من أقوى وأجمل مباريات كأس العالم 2022 بعد أن أذهلت المشاهد وأتلفت الأعصاب بتفاصيلها خلال الـ 120 دقيقة وحتى ركلات الترجيح.


    ▫ مباراة من الزمن الجميل أعادتنا إلى ذات سيناريو مواجهة المنتخبين في ربع نهائي (1998) عندما حققت هولندا الفوز بقاضية (دينيس بيركامب) في الدقيقة (90) بعد أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل (1-1).


    ▫ 120 دقيقة من الشد والجذب إتقان أرجنتيني كبير واستحواذ وفرص ضائعة وصناعة مقتدرة من المخضرم (ميسي) وطموح هولندي وكبرياء الكبار لأجل التعويض كلها كانت عناوين لأن نتابع واحدة من أجمل مباريات المونديال.


    ▫ بطء فان دايك كالعادة كان سبباً في وصول (مولينا) إلى شباك هولندا في الدقيقة (35) بعد أن عجز عن مجاراة سرعة مولينا الذي تلقى تمريرة سحرية من ميسي لتبدأ هولندا في محاولة ترتيب أوراقها للعودة إلى أجواء المباراة إلا أن ركلة جزاء الأرجنتين في الدقيقة (73) والتي نفذها ميسي بنجاح كانت أشبه بنهاية الحكاية.


    ▫ ذات الحكاية بدأت بتغيير أجراه (لويس فان خال) بإقحامه للمخضرم صاحب الثلاثين عاماً مهاجم (بيشتكاش التركي) فاوت فيخهورست الذي أعاد الطواحين إلى أمل الدوران مجدداً برأسية الدقيقة (83).


    ▫ تمر الدقائق فتجد هولندا ضربة ثابتة على مشارف خط الثمانية عشر إلا أن التنفيذ كان سيئاً للغاية ومجدداً تجد هولندا ضربة ثابتة مشابهة تبعد بأمتار عن مسافة الضربة المهدرة.


    ▫ الخطأ المذكور كان في الدقيقة (90) + (9) خطأ لا يصلح معه إلى التعامل المثالي حت تستفيد منه هولندا فالتنفيذ لابد أن يكون متقناً لأن إهدار الفرصة المذكورة يعني نهاية الحلم وإنتهاء المشوار.


    ▫ كل الذكاء والدهاء الكروي تم إستخدامه في الضربة الثابتة المذكورة بعد أن توقّع الجميع أن يكون التنفيذ مباشرة في المرمى إلا أن البديل (تيون كوبمينرس) البديل الآخر أيضاً مرر الكرة بجوار حائط الصد البشري للاعب (فاوت فيخهورست) الذي نجح في إداراك التعادل في آخر دقيقة للمباراة.


    ▫ ضربة ثابتة تدرّس في أكبر أكاديميات كرة القدم لأن كل هذا الصبر والإتقان في التنفيذ أمر صعب على أي لاعب في اخر دقيقة من الوقت بدل الضائع.


    ▫ إعادة إنتاج تجربة (لويس فان خال) لتدريب الطواحين لم تكن موفقة لأنها أعادت إلى الأذهان ذات سيناريو الخروج من محطة نصف نهائي مونديال (2014) وأمام الأرجنتين أيضاً فهولندا تفتقر تماماً لكاريزما الثبات خلال ركلات الجزاء.


    ▫ غادرت من البرازيل في نصف نهائي مونديال (1998) وأقصيت على يد الأرجنتين في نصف نهائي مونديال (2014) وتكرر الأمر مجدداً في ربع نهائي (2022) لتواصل الطواعين 


    ▫ فان خال إعتزل التدريب في (2016) وعاد بعد (خمس سنوات) في (2021) بطموح بائس وفكر قديم لقيادة هولندا، فكر أظهرته طريقته خلال المباراة عندما تعادل وبات أفضل معنوياً من الأرجنتين إلا أنه قبل التقوقع وضغط التانجو أملاً في العبور عن طريق الترجيحية.


    ▫ كتبنا بالأمس (ما الذي يمنع المغرب) وقلنا (القدرة على مجاراة (ثلاثة) منتخبات أوروبية والتفوّق عليها وتصنيفها على منتخبات العالم على التوالي الثاني (بلجيكا) السابع (إسبانيا) الثاني عشر (كرواتيا) يقودنا إلى ضرورة أن نطمح على أن يتجاوز المنتخب المغربي نظيره البرتغالي بمشيئة الله مساء اليوم.


    ▫ مجدداً أسقط أسود الأطلس أوروبياً آخراً وهذه المرّة (البرتغال) تقدموا بهدف ودافعوا ببسالة منقطعة النظير وبتركيز عالٍ بلا أخطاء بل كانوا على مقربة من تعزيز تقدمهم في أكثر من مناسبة لولا الإستعجال.


    ▫ منتخب للتاريخ دوّن إسمه بأحرف من ذهب في بطولات كأس العالم معلناً عن رقمه القياسي الجديد (أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم) وأول منتخب عربي ينال شرف اللعب في مربع الذهب المونديالي.


    ▫ فلتفرح الرباط ولترقص مراكش وليعتز العالم العربي بثورة أسود الأطلس الجديدة التي إلتهمت البلجيك وجندلت كندا وفتحت الأندلس واجتاحت البرتغال.


    ▫ فالطموح الآن مناصفة وحق مشروع فمن يتجاوز بلجيكا وكرواتيا وكندا واسبانيا والبرتغال لا يهمّه أن يواجه أسود إنجلترا أو ديوك فرنسا.


    ▫ غداً نكتب بإذن الله (لماذا جارى المغاربة منتخبات أوروبا).


    ▫ حاجة أخيرة كدة :: تلك هى كرة القدم (لا مستحيل) بل (عطاء وعزيمة وإصرار).

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: رحيق رياضي احمد محمدالحاج :: هولندا والأجنتين Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top