في التمنيات* * بعد ان فاقت من غيبوبتها الوزيرة تغازل "ابو جيبين" ...! محمد كوراك

 *في التمنيات*

* بعد ان فاقت من غيبوبتها الوزيرة تغازل "ابو جيبين" ...!

محمد كوراك

* كما توقعنا فان الوزيرة بعد ان تلقت هجوما كاسحا ومبررا من الاعلام الحر تراجعت عن موقفها "المشاتر" تجاه قضية المريخ والرامي الى اكمال نواقص المدينة الرياضية المغضوب عليها منذ زمن طويل ...!

* حاولت وبعد ان انقضى الزمن الرسمي والزمن بدل الضائع وبعد ان استفاقت من غيبوبتها ان تهرب الى الامام لتنجو من هرتلتها غير العقلانية فيما يخص قضية المدينة الرياضية المتروسة "رجلة وجرجير" ...!

* القطامة والتعالي وصرة الوشي والفهم الضنين واهم شيئ الغباء لازم يكون بكمية كبيرة عشان دولاب العمل يحتِل في الطين هذه هي المعايير التي من خلالها يتم اختيار الوزراء في الحكومات ذات الصبغة المتسلطة ...!

* علمت وزيرة الغفلة ان الصحافة حينما تتولى امر ما فإنها تكشف كافة جوانبة المظلم منه قبل المضيئ بدون تحفظ لذلك لفحت توبها وتوجهت صوب الاعلام "لتكحِل" قرارها المشاتر وتعترف بانها تعرف رئيس نادي المريخ ...!

* لكن واضح ان الوزيرة لا زالت تغض في سباتها لان المريخ ترك لها الجمل بما حمل وقام بتأمين ملعب لاداء مباريات فريقه في مجموعات الابطال دون ان يلفت لحاويات الغباء التي تعج بها ساكني مكاتب الوزارات ...!

* مثل هذا القرار الذي نجم من الوزيرة دون دراسة او تريس جعلها تحت نيران الاعلام فخشيت افتتضاح امرها لذلك "جرّت واطي" وحا.لت تلملم ما تناثر من شتاره ولكن بعد فوات الاوان ...!

* الان علمت ان ابو جيبين هو رئيس لجنة تسيير نادي المريخ والذي سيعود رئيسا للمريخ عبر صناديق الانتخابات قريبا واكتشفت ان رئيس المريخ كان سيخرجها ووزارتها من الحرج ويتكفل بتكملة النواقص في المدينة الرياضية بعد ان يزيل عيدان الرجلة التي غطت اركان ملعب المدينة بدلا عن النجيل الذي بشّرت به وزيرة الغفلة وذكرت انها دفعت فيه الملايين من الدولارات من خزينة الدولة ...!

* فاصدرت عدة قرارات من بينها اعفاءات وتعيينات جديدة ولا تهمنا تفاصيل ذلك , اما المهم فيتمثل في الخطاب الذي وصل نادي المريخ وتسلمه المدير العام المكلف بالنادي من وزارة هزار يحوي قرارا وزاريا رقم "98" بتسمية ممثل لنادي المريخ في اللجنة "الجديدة لنج" التي عينتها "معالي زايد" لوضع تصوّر لاكمال نواقص المدينة المنكوبة , وخيرا ما قام به المدير المكلف بالاعتذار عن المشاركة في لجنة هزار وبذلك يكون فشه غبينة كل مريخابي حر لا يرضى بالضيم وعبث المسؤولين المستهترين بمقدرات الوطن ومؤسساته الوطنية ورجالاته الاوفياء حتى تعلم "معالي زايد" بحجم الجرم الذي ارتكبته في حق الوطن ونادي المريخ الذي هو اكبر واعرق واشرف من كرسي وزارتها ...!

* لن يعود المريخ لمدينة هزار مرة اخرى لو انطبقت السما على الارض طالما هي ظلت في منصبها الذي هو اكبر منها قامة ...!

* السودان الذي يحتفل "مجازا" هذه الايام بعيد استقلاله واضح انه لا يزال في عصر الاحتلال الذاتي من ابناءه من اصحاب العقول المتحجرة والفهم المحدود من امثال الوزيرة بتاعت الرجلة والفاصوليا ...!

* لو ان ابو جيبين كان قد طرح الامر على "التي بوي" بتاع الوزارة في بادئ الامر لكان قد وافق على الفور واصدر اوامر بتذليل كل الصعاب التي تواجه عملية اكمال نواقص المدينة الرياضية لكن الله بيدي الحقل للماعندو اضان "واضان النفسي طرشه" ...!

* متى يستوعب المسؤولين في بلادنا انهم مجرد عن موظفين بالدولة من اجل خدمة المواطن وجميعنا كان قد شاهد قبل يومين رئيس جمهورية فرنسا بجلالة قدرها ان رئيسها "المنتخب" مانويل ماكرون وهو ينزل من المنصة الرئاسية لارضية ملعب لوسيل بقطر دون حراسة في ملعب يضم 88 ألف مشجعا من مختلف الجنسيات معرضا بذلك حياته وحياة الاخرين للخطر ومكسرا كل البروتوكولات الرئاسية المعمول بها في مثل هذه المواقف من اجل ان يواسي لاعبا بمنتخب بلاده ولم يكن اللاعب يحمل شارة كابتن المنتخب بل لم يكن اللاعب من اصل فرنسي بل يحمل اوراق تثبت فرنسيته فقط دون ان يعبأ اللاعب بوجود رئيسه معه بارضية الملعب ناهيك ان يكون وزيرا مثل حالة هزار جاءت "بالتعيين" ومع ذلك تتعامل بفوقية مغيته وبعنجهية متناهية مع نادي رائد بحجم ومكانة نادي المريخ "عربيا وافريقيا" ولديه مشجعين هم نصف او اكثر من نصف سكان السودان ويعتبر النادي الوحيد في السودان الذي احرز القابا قارية واقليمية للسودان وعزف له السلام الجمهوري رافعا بذلك اسم وعلم السودان عاليا في المحافل الدولية حتى ان الوزيرة المبجلة لم تعبأ بأن الوطن لا يزال في حالة ثورة نجحت في اقتلاع حكم عسكري دام لاكثر من ثلاثين عاما ولا تزال الثورة مستمرة فكيف لنا ان نتقدم ونصبح في مصاف الدول ومسؤولينا بهذا الفهم الرجعي والعقيم والمتناهي في الاضمحلال والصغر والاستهتار ...!

* آخر سطر .. الوطن في خطر ...!

ديسمبر 23, 2022