كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
جمعية الجمعة الجامعة
* اقترب أوان الاحتكام إلى صناديق الاقتراع في المريخ، وتبقت 72 ساعة فقط قبل أن يتجه الصفوة بكل المحبة إلى رحاب ناديهم كي ينتخبوا مجلسهم الجديد، بعد حملة انتخابية نشطة، لم يشهد النادي مثيلاً لها في تاريخه القريب.
* نسأل من يعارضون قيام الانتخابات، ما خياركم؟
* كيف يمكن للمريخ أن يصل إلى مجلس منتخب يتولى إدارة شئونه ويعالج المشاكل المعقدة التي يعاني منها النادي لسنوات؟
* ما البديل الذي يمكن الاحتكام إليه حال عدم قيام الجمعية الانتخابية المقرر لها يوم الجمعة المقبل؟
* علينا أن نستوعب حقيقة أنه لا يوجد حل سحري أو مثالي لأزمة المريخ المستفحلة منذ خمس سنوات، وأن التعافي من العلل الإدارية شبيه بالتعافي من أسقام الجسد.. يتم على (درجات).
* الثابت أن المريخ وبعد أن ينتخب مجلسه الجديد سيكون بحاجة إلى فترة (نقاهة)، تمكنه من استعادة عافيته القديمة، وينبغي لكبار المريخ أن يجتهدوا لإرسائها؛ ويسعوا لإكمالها، بعد أن تضع الحرب المندلعة منذ خمسة أعوام أوزارها.
* بعد الانتخابات يمكن إدارة حوار جاد وشفاف حول كيفية إدارة النادي والنهج الأمثل لمعالجة المعضلة المزمنة، والمتعلقة بالنظام الأساسي، أما الآن فالكلمة لصناديق الاقتراع، ولا صوت يعلو على صوت الانتخابات.
* المريخ معاقب (بالدبل) بالحرمان من ضم أي لاعب جديد بسبب عدم وفائه بالتزاماته المالية مع اللاعبين النيجيري أديلي أومليكان والليبي محمد المنير، ودخول معمعة التسجيلات المقبلة سيتطلب تسديد أكثر من نصف مليون دولار للاعبين.
* المريخ مواجه بفترة انتقالات رئيسية ستنطلق منتصف الشهر المقبل، أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع، ويفترض أن تستغل في تقوية صفوف الفرقة الحمراء لدور المجموعات بضم محترفين متميزين.
* المريخ بلا ملعب، وعمليات التأهيل ستتطلب مالاً كثيراً وعملاً كبيراً وصبراً جميلاً، وبكل تأكيد لا يمكن أن تتم بالنهج العشوائي الذي يحدث هذه الأيام، عبر صب المدرجات القديمة بعد وضع بعض السيخ عليها!
* هذه المدرجات متهالكة، تم بناؤها بالطوب الأحمر والمونة العادية قبل (58) عاماً من الآن، وتعرضت لتجريف كبير عبر السنوات، مثلما تعرضت إلى مياه جوفية وأملاح ومياه صرف صحي، أدت إلى تشققها، وبالتالي فإن صب الأسمنت عليها من دون سابق دراسة هندسية ولا اختبار أحمال يُعَدّ عملاً متهوراً يمكن أن يتسبب في كارثة كبيرة، تهدر أرواح الناس.
* من يرغب في تقديم نفسه عبر دعاية انتخابية يمكنه أن يفعل ذلك بطريقة مدروسة، وبعمل هندسي منظم يحترم به عقول المريخاب، وليس بطريقة (دفن الليل) المتبعة حالياً في الإستاد.
* حاول المدير التنفيذي المكلف وقف تلك الفوضى ولم ينجح، ويبدو أنه آثر السلامة وقرر تجنب الصدام وترحيل الملف بكامله إلى المجلس المنتخب كي يديره كيفما شاء، وهو (أي هيثم محمد نور) معذور، لأن ما لديه من التزامات وأزمات وتفاصيل إدارية يومية يكفيه ويفيض.
* بين يوم وليلة، وبلا سابق إنذار ولا استعداد وجد نفسه مكلفاً بإدارة نادٍ بحجم وضخامة ومكانة المريخ، بنصٍ أحمق ورد في أسوأ مسودة نظام أساسي رياضي في العالم أجمع.
* بالله عليكم.. كيف كان الأخ هيثم سيفلح في إدارة النادي وتوفير مصروفات الفريق الأول المواجه بمباريات دورية، منها مباراة القمة، ومصروفات الفرق السنية والترحيل ومرتبات الأجهزة الفنية والإدارية والموظفين والعمال، لو لم يتكرم الأخ أيمن أب جيبين بتوفير ميزانية التسيير؟
* صدق من قال (المريخ رجال صالح)؛ لأن المولى عز وجل قيّض له من ينفق عليه بلا منٍ ولا أذى حتى بعد أن فارق المنصب، ولولا مبادرته القيمة والكريمة لربما اضطر الفريق الأحمر للتغيب عن مبارياته الرسمية، حال إسناد أمر تسيير النادي لموظف يتقاضى مرتباً من النادي!!
* جمعية الجمعة قائمة في موعدها، ونناشد كل أعضاء النادي الحرص على حضورها، لإكمال النصاب وإنجاح الجمعية منذ اليوم الأول، لأن المريخ في سباق مع الزمن، ويحتاج إلى توظيف كل ساعة لمعالجة ملفاته المتراكمة، ومشاكله المعقدة.
* قوموا إلى جمعيتكم أيها الصفوة، ولتعلموا أن أصواتكم أمانة في أعناقكم، فلا تمنحوها إلا لمن يستحقها، ويعطيها حقها ومستحقها.
آخر الحقائق
* قدرنا لقطب المريخ الشاب جفون آدم جفون مبادرته بالتنازل عن المقعد المخصص للشباب لصديقه محمد الفاتح المقبول.
* خطوة راقية تحوي تعزيزاً لقيم الإيثار والمحبة، لا نستغرب صدورها من شاب مهذب وناجح ومحب للمريخ.
* تمنيناه في المجلس، لأن منافسه حظي بفرصة سابقة، ولم يستغلها كما ينبغي لتعزيز الإرث الضخم الذي خلفه والده الراحل العُمدة الفاتح المقبول رحمة الله عليه.
* المقعد مخصص لمن هم دون الثلاثين.. ونكتفي بذلك.. حالياً!
* نطالب الأخ أيمن أب جيبين أن يعتمد معيار الكفاءة وحدها في اختياره لمجموعته.
* لا يصح مطلقاً اختيار زيد أو عبيد من المرشحين بمعزل عن معايير الكفاءة الإدارية والقدرات المالية.
* على أب جيبين أن لا يجامل في انتقاء الكفاءات لأن التكليف الذي ينتظرهم ضخم ومرهق، وسيمتد أربع سنوات.
* سيرث المجلس الجديد خراباً ضخماً وأعباء منهكة، تتطلب التدقيق في اختيار من يتولون المسئولية.
* لدي قناعة تامة بأن الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العمومية للمريخ مريخاب مستقلون بأنفسهم، معتدون بآرائهم، ولا يمكن شراء أصواتهم.
* سيصوتون لمن يرون أنه الأصلح والأقدر على خدمة ناديهم.
* آخر خبر: نتمنى أن تضع جمعية الجمعة الجامعة حداً فاصلاً لمعاناة المريخ الإدارية.
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية