• آخر الأخبار

    الأربعاء، 4 يناير 2023

    *نبض الصفوة* *امير عوض* *مكملين بالوعي*





     *نبض الصفوة*


    *امير عوض*


    *مكملين بالوعي*


    البعض توجس خيفةً، من قلة الخبرة الادارية، لأغلب عناصر المجلس المنتخب، و توقع هؤلاء أن تتخبط الخطوات في البدايات، قبل أن يفاجأهم - شباب - المجلس بتصريحاتٍ تفوق سنهم الادارية، و خبرتهم بالعمل في مجال الأندية الرياضية.


    القنوات التلفزيونية، و الصحافة و الأسافير، ضجت بالتصريحات الايجابية، و الواعية لشباب المجلس، و أكاد أجزم، بأن كل تصريح سُكِب في آذان الجمهور خلال اليومين السابقين، قد نزل عليه برداً و سلاماً، و أملاً و اطمئناناً بالمستقبل و القادم الآت.


    اسامة عبد الجليل، نائب الرئيس للشؤون الرياضية، أطل علينا علي قناة (البي أن سبورت) و أشاع في قلوبنا ثقافة الاطمئنان الفني، علي مستقبل الفريق، حين تحدث عن عدم التدخل - من جانبهم كإدارة - في الشأن الفني، قبل أن يُعرِج علي التأكيد علي منح المدير الفني البرازيلي ريكاردو، كآفة الصلاحيات، لإختيار الاضافات لكتيبته التي سيُحارب بها في معارك المجموعات.


    تصريحاتٌ مسئولة لأقصي مدي، واصل في نفس نهجها، النائب الأول لرئيس النادي - عثمان الأمين - ذلك الشاب الصغير، الذي وضع يده علي الجرح تماماً و شخص كل أوجاع المريخ بعناية، حين تحدّث عن أولويات مجلسهم، و وضع لها العناوين البارزة، و حدّدها في النقاط التالية:

    (ملف الاستاد - تصفير عداد الديون الخارجية و الداخلية - تفعيل الاستثمار - الإيفاء بكل الالتزامات - ترتيب البيت المريخي).


    بالله عليكم، انظروا لجمال و روعة تلك الكلمات، التي داعبت الأحلام، و تسربلت في الأماني، و دغدغت المشاعر، في نشوةٍ و راحةٍ و ابتهاج، علي مستقبل الأحمر الآت.


    و لله درّكم، يا شباب الادارة، و أنتم تبذلون فينا حلو الأماني، و تضعون الخطوط العريضة، لفترتكم الادارية بعناية و (بالمسطرة و القلم).


    و يبقي الوعد منكم للجمهور، بالبذل الأكيد، و وضع هذه التصريحات الأخآذة، موضع التنفيذ الفوري، لتكون واقعاً جميلاً معاشاَ، و نقلة إدارية حقيقية، علي يد مجلس الأحلام المريخي.. و الله نسأله لكم التوفيق.


    *نبضات متفرقة*


    اليوم سنستمع بكل شغف، لحديث رئيس النادي، علي قناة بي أن سبورت، في أول ظهور تلفزيوني له بعد فوزه بالانتخاب.


    عضو مجلس المريخ، في مقعد المرأة، سلمي سيد، سارت علي نهج زملاءها، و إلتقطت قفاز التحدي، حين وضعت - إستعادة البث في قناة المريخ - هدفاً أساسياً تبتدر به فترتها الادارية.


    أكثر ما أعجبني في هذا المجلس، هو خطابه الاعلامي الراقي، و المسئول، و الذي يشبه المريخ و ملامح أهله.


    حتي في قضية - حرمان المريخ من اللعب في الجوهرة - لم ينجرّ قادة المجلس، للتهاتر و لغة التحدي، بل تحدثوا بهدوء العظام، و ثقة الكبار، و أكدّوا بدايةً، تقديرهم و احترامهم (لكل) قرارات مجلس الهلال بلا استثناء، قبل أن يعرجوا لتأكيد جاهزيتهم لكل الاحتمالات و السيناريوهات المتوقعة الحدوث.


    مثل هذا الخطاب الاعلامي (العالي المستوي)، إفتقدناه لسنواتٍ طوال، بين جدران النادي الأحمر، الذي عاني كثيراً من تواجد أنصاف الاداريين، و إنفلات الخط الاعلامي، بسيل التصريحات الغير مسئولة، و التي ظلت مسّبة في حق النادي الكبير.


    ما نتمناه من الجميع، هو منح المجلس الجديد فرصةً، و فسحةً زمنية كافية، للعمل بهدوء بعيداً عن الضغوط، و رفع سقف الطموحات بلا حساب، قبل أن يتم تقييم ما تم علي أيديهم.


    ما أقصده هنا، هو نشر بعض الأخبار المزعجة، عن قرارات لم تتنزل بعد علي أرض الواقع، كالحديث عن التعاقدات الخارجية، أو الرعايات العالمية الضخمة، و المشاريع الكبيرة، التي ما زالت في أضابير الأوراق و النقاشات، و لم تتنزل بعد لأرض الواقع.


    مثل هذه الأشياء تضع القيود و العراقيل في الطريق و تضاعف الضغط علي المجلس و تربك خططه و خطواته.


    دعوهم يعلموا في هدوء، و أدعموهم بقدر ما تسير لكم بالوقوف خلفهم لإنجاز و تحقيق كل الأحلام.


    ثقتنا في انهم سيبذلون كل الممكن، و بعض المستحيل، في سبيل رفعة المريخ العظيم.


    ما يلي المجلس الآن من القضايا العاجلة، هو تحديد ملعب المباريات الأفريقية، و إيلاء ملف الانتدابات ما يستحق من الاهمية (و انهاء عقوبات حرمان التسجيل).. و مواصلة العمل بكل همة، في تجهيز القلعة الحمراء.


    بعد لأيٍّ و مماطلة مستغربة، حسمت إدارة الهلال أمرها، و قدمت مكتوباً رسمياً للمريخ، يفيد برفضها أداء مبارياته علي ملعب الجوهرة.


    سبق و أن ذكرنا بأن القرارات الكبيرة، تصدرها المجالس الكبيرة، و مجلس الهلال الحالي أقل من أن يصمد أمام هيجة جمهوره (الممغوص)، ببداية تسرب فارق (السبع نقاط).


    مجلس الهلال، انحني لعاصفة بعض الاعلاميين و المشجعين، الذين لا يهمهم و لا يعنيهم كثيراً أن يكون التقارب حاضراَ بين إدارات القمة، في سبيل خدمة الرياضة السودانية.


    من مصلحة بعض المهووسين أن يتواصل صراع العملاقين، و أن تزداد حدة الخلافات، حتي نصل لأسوأ المستويات المتوقعة.


    شكراً للشرفاء و العقلاء الذين دعموا الفكرة، و وبخوا مجلس الهلال علي القرار المتخاذل.


    السيد المريخ، سيكون بخير، و سيستعيد خدمات ملعبه قريباً جداً.. و الندم و الأسف، هما ما سيصيبان من سعي لوضع ذلك القرار المأفون موضع التنفيذ.


    ستفقد القمة فرصة لا تعوض بتقارب الافكار، و البحث عن تطوير الرياضة في الوطن، بوجود رجال كأيمن و السوباط، بسبب إرتفاع أصوات دعاة الشقاق و التناحر.


    من اليوم.. لن يتمني (أعقل) مريخابي الخير للهلال، و لو علي سبيل (الوطنية).


    من اليوم، سيسعي كل من ينتمي للأحمر، للبحث عن كل ما يضرّ بالهلال، و عينه علي ذلك القرار الكئيب.


    من اللحظة، لن تفكر إدارة المريخ في الدخول في أي عمل مشترك، مع من خذلوها بأسبابٍ واهية.


    أين الفيديوهات التي زعموا بأنهم قد رصدوا فيها جمهور المريخ، و هو يحطم مقاعد الجوهرة؟


    أين ما رصدته كاميرات المراقبة لإدانة جمهور المريخ؟


    تمنيت أن ترفض إدارة الهلال قرار اللعب منذ الطلب الأول، بدلاً من هذه المسرحية السمجة، و محاولة شيطنة جمهور المريخ.


    اللافتات حُملت و رُفعت في الجانبين، و الشماريخ و الألعاب النارية أُطلقت من الاتجاهين، فعلام الكيل بمكيالين؟!


    أرفضوا اللعب كما شئتم.. و لكن لا تضعوا أوزار قراركم علي عاتق جمهور المريخ.


    و تبقي الحقيقة الناصعة.. هي أن جمهور المريخ براء من تحطيم مقاعد ملعب الجوهرة، و أن إدارة الهلال التي تسعي لإيقاف هجمات الاعلام، و بعض المتشنجين من مشجعي الوسائط، قد إتخذت أسوأ قرار في تأريخ النادي الكبير.


    *نبضة أخيرة*


    بالتوفيق و السداد، لزينة شباب المريخ.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: *نبض الصفوة* *امير عوض* *مكملين بالوعي* Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top