• آخر الأخبار

    الجمعة، 20 يناير 2023

    خسارة منتخبنا الوطني أمام غانا بثلاثية موجعة

     



    خسارة منتخبنا الوطني أمام غانا بثلاثية موجعة 

    نبض الصفوة


    *امير عوض*


    *خيبة الصقور*


    بالامس، خسر منتخبنا الوطني مباراته الرسمية الاولي أمام غانا، بعد الغاء نتيجة مباراة المغرب.


    كل الظروف كانت مواتية للانتصار لاخوة الغربال الذين تقدموا بالهدف الاول و إمتلكوا السيطرة علي رتم المباراة في بداياتها في ظل فقدان خصمهم للثقة بعد خسارته السابقة.


    و كعادة اللاعب السوادني في كل المحافل، فقد لاعبونا التركيز في الثلث الاخير من الشوط الاول و منحوا خصمهم انبوب تنفس بعد ان كادت انفاسه ان تزهق بالفرصة التي وضعها الغربال علي طبقٍ من ذهب و أطاحت بها عجلة الجزولي و قلة خبرته.


    في الشوط الثاني، ظهرت علات الكرة السودانية مجتمعة، بدايةً من فقدان التركيز (بسبب ضعف التحضيرات البدنية) مروراً بالتسرع و الشفقة و انتهاءً بسوءآت الدفاع بقلبيه و اطرافه التي تمايزت في السوء.


    برهان وقف متفرجاً، و بعض تدخلاته أتت خصماً علي الاداء، و للأسف، فهذه أقصي امكنيات الجهاز الفني فقير القدرات قليل الحيلة و الذي إبتدر فشله منذ لحظات الاختيار الاولي للمنتخب حين جنح للمجاملات و سمي بعض عاطلي الموهبة و نجوم الدكة كلاعبين في كتيبة صقور الجديان و كان الحصاد ما رأينا امام ناظريّ العالم و وسط تشجيع و أهازيج الجمهور الجزائري الحبيب الذي حاول أن يرد لشقيقه السوداني الجميل رغم ظروف الطقس السيئة للغاية بقسطنطينة ليلة الامس.


    خيب برهان و محسن و لاعبيهما، آمال أهل السودان و بلد المليون شهيد، و استحقا كل كلمات النقد التي نالوها بسبب المستوي البائس الذي ظهر به منتخبنا و الذي يبشر بالخروج من الدور الأول حال استمر الاداء علي هذا المنوال الضعيف.


    *نبضات متفرقة*


    المنتخب الاول يستحق طاقم تدريب كامل، مؤهل و خبير بمعني الكلمة.


    الغربال كان الأفضل في المنتخب، و إلي حدِ ما طيفور و الجزولي و صلاح عادل الذي غادر الملعب مصاباً.


    خط الدفاع (نمر و حمزة و بيبو و موفق) كانوا الأسوأ في الفريق.


    طرفيّ الملعب تميزا بالضعف الدفاعي و برهان وقف متفرجاً بدون أي معالجات فنية.


    كيف اختار برهان (بيبو) الذي فقد خانته الأساسية في المريخ بسبب تدني مستواه، و موفق (المولف) في هذه الخانة؟!


    قلب الدفاع افتقد لوجود الهادئ الرزين و المدافع الأول في السودان مصطفي كرشوم.


    الأجواء القاسية التي أدي فيها المنتخب مباراة الامس - حيث اقتربت درجة الحرارة من الصفر - نتمني ان توضع في بال من ينتوي تحديد و تسمية ملعب المريخ في مجموعات الأبطال.


    الأجواء في شمال أفريقيا في هذه الفترة من العام، قاسية للغاية علي لاعبينا، و ستكون في مصلحة خصومنا.


    و لأنه لا يصح إلا الصحيح، فقد رضخ اتحاد الخرطوم المحلي لسطوة الاتحاد العام و أقرّ مذعناً بالطاعة و قبل العودة لمقترح العمل بخارطة الطريق.


    البعض، اوهم الاتحاد (المحلي) بأن بإمكانه مقارعة أعلي سلطة رياضية في السودان.


    اتحاد الخرطوم ولج في الصراع، تلبية لمواجد البعض، و كاد أن ينسف مجهودات أنديته، عبر تعليق نشاطها إرضاءً لرغبات شخصية.


    التساؤلات تتكرر حول الإبقاء علي الحارس منجد النيل الذي تمرّد علي الفريق في وقتٍ سابق و طالب بإخلاء خانته و امتنع عن التدريبات!


    علي ما اعتقد فالمجلس قد أبقي علي هذا الحارس مجبراً بسبب ضغط الخانات الأفريقية.


    منجد موجود في كشف الفريق الأفريقي، و معلوم للكافة بأن المريخ يملك أربع فرص فقط للاضافة مع امكانية استبدال ثلاث خانات من اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق.


    في ظل ايقاف الحارس احمد بيتر - المعاقب من الكاف - بالاضافة لإمتلاك الحارس محمد المصطفي لبطاقتين صفراويتين، فالمخاوف تشتد من أن يجد المريخ نفسه بحارسٍ واحد فقط (جرس كافي) بدون احتياط، حال حصل محمد المصطفي علي بطاقة أخري في أي مباراة.


    المجلس الآن بين خيارين، أحلاهما مرٌ، فإما الاستغناء عن منجد و فقدان إحدي الخانات الأفريقية بإضافة حارس جديد، أو الإبقاء عليه مكرهاً برغم تمرده القديم الذي قذف به خارج قلوب غالبية محبي المريخ.


    من رأيي أن يمضي المجلس في طريق فرض هيبة المريخ، و الانضباط علي كل اللاعبين و بتر كل متمرد، مهما علا شأنه.


    الأفضل أن نفقد خانة في الكشف من أن نتغاضي عن أي خروج عن النص، من أي نجم كان.


    لجنة الاستئنافات، لم تخب ظننا فيها، و خرجت بقرارات طالعناها في الميديا منذ أمس الأول!!


    اللجنة قبِلت طلب فحص عماد الصيني، و خفضت عقوبته لأربعة أشهر، و نقضت غزلها بيدها، و هي التي خرجت علينا قبل أيام، بالحديث حول (وجوبية) نص العقوبات!!


    المثير للضحك هو لجنة الاستئنافات، وبخت لجنة الانضباط، في قرارها الأول، و ذكرت بأنها لا تريد أن تجعل مما قام به اللاعب، سابقةً يحتذي بها البقية!!


    و بالأمس، بلعت - نفس اللجنة - حديثها عن السوابق، و لحست قرارها، بإعادة الايقاف للاعب، عبر تخفيض مدة العقوبة!!


    نستغرب، و بشدة، من نهج هذه اللجان، مع قضية تتعارض مع مبادئ الفيفا، التي تتحدث عن ترسيخ مبدأ (احترام و استقرار العقود).


    في البدء، فسخت لجنة أوضاع اللاعبين عقد اللاعب (مع انها لا تمتلك هذا الحق)، و قررت عليه عقوبة مالية هزيلة للغاية و كأنما تريد أن تقول لكل لاعبي السودان: (افسخوا عقودكم و لا تحترموا المكتوب فيها)!!


    توقعنا ان تصوب الاستئنافات خطل لجنة أوضاع اللاعبين، و للأسف فقط سارت الأولي في نفس نهج رفيقتها، و عمدت لترسيخ مبدأ (عدم احترام العقود)!!


    بسابقة اللاعب عماد الصيني، فمن حق أي لاعب سوداني، ان يتمرد علي ناديه، و ان يطالب بفسخ عقده، و أن يدفع - فتات الاموال - كتعويض، و يتوقف عن اللعب لفترةٍ قصيرة و ينال مراده بعدها!!


    عموماً، فالمريخ سيمضي بقضيته حتي محكمة كأس.. و لن يترك حقه لدي اللاعب، أو النادي الذي عمدّ علي تحريضه.


    كنا نتمني ان يخرج علينا - الناطق الرسمي للمجلس - و نائب الرئيس للشؤون القانونية و الادارية، مولانا اسامة الماحي بالمفيد في هذا الملف المهم و الحساس.


    و نستغرب من صمته، و كأنما لا يعنيه الامر، مع أن القضية من صميم اختصاصه شخصياً.


    بدلاً من تصريحه السابق حول (أداء المريخ لمبارياته الأفريقية بملعب الهلال)، عليه ان يحدثنا الآن، عن حقوق المريخ التي تم انتخابه - هو و باقي مجلسه - لحمايتها.


    و حتي يثبت لنا العكس، سنفترض بأن موقف المجلس الحالي هو نفس الموقف القديم، بالذهاب بقضية الصيني لأعلي المحاكم، بحثاً عن حقوق المريخ القانونية.


    سننتظر التصريح الرسمي، و بعدها فلكل مقامٍ مقال و لكل حادثةٍ حديث.


    *نبضة أخيرة*


    شكراً للأحباء في الشعب الجزائري الشقيق.

    • Blogger Comments
    • Facebook Comments

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية

    Item Reviewed: خسارة منتخبنا الوطني أمام غانا بثلاثية موجعة Rating: 5 Reviewed By: الصادق الشايب الجيلي
    Scroll to Top