"نحن في المريخ أخوة"
إلى الصفوة في المنطقة الشرقية "الدمام" مع كل الحب والتقدير
يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير للأعزاء الصفوة في رابطة المريخ في المنطقة الشرقية "الدمام" بالمملكة العربية السعودية، لمنحي العضوية الدائمة للرابطة تقديراً لجهودنا المتواضعة تجاه المريخ، وهو تكريم نادر واستثنائي لا يحدث إلا في مجتمع الصفوة ويحمل الكثير من معاني الوفاء والتقدير والعرفان بين أبناء الكيان الكبير تجاه بعضهم البعض، وفي الحقيقة لا أستحق هذا التكريم والالتفاتة بخاصة إذا كان بسبب خدمة قدمناها أو نقدمها للمريخ فهذا واجب علينا كمريخاب وليس دين مسترد، وهدفنا الأسمى كمحبي الأحمر الوهاج في كل مكان هو أن نرى نادينا عظيماً وشامخاً ورائداً للأندية ومتقدماً على كافة الأصعدة، ومن يستحقون هذا التكريم والتقدير هم جماهير الصفوة في جوبا الذين دعموا وشجعوا المريخ أبان تواجده بين ظهرانينا، ومن يستحقونه أيضاً هم مريخاب ليبيا وموريتانيا ومصر، وخصوصاً مريخاب الداخل في أم درمان والخرطوم وسائر مدن السودان الذين يتابعون أخبار الزعيم تحت زخات الرصاص، وكذلك يستحقه كل الصفوة المنتشرين في عواصم ومدن العالم.
بالعودة إلى قصة تواصلي مع رابطة الشرقية للمرة الأولى، يعود ذلك إلى منتصف سبتمبر الماضي بعد مباراة الذهاب بين المريخ والجيش الملكي المغربي التي لعبت بجوبا، حيث تلقيت رسالة من رئيس لجنة العضوية والمظالم بنادي المريخ مولانا حيدر التوم، ينقل لي فيها رغبة الأخوة في رابطة المنطقة الشرقية في التواصل معي بغرض منحي عضوية الرابطة كتكريم لي، وبالفعل تم الربط بيننا وتواصل معي الحبيب وليد أبو نيران، والعم السر سيد أحمد السكرتير العام لشؤون العضوية وأحد مؤسسي الرابطة، ومن ثم رئيس الرابطة محمد المنصوري، والذين أعتز جميعاً بمعرفتهم، وقد اتسمت تواصلنا بالمحبة والأخاة والاحترام وهي من صفات مجتمع الصفوة، والشكر لمولانا حيدر التوم الذي جعل هذا ممكناً.
بعد ذلك، أضافني الأخوة مشكورين في قروب رابطة المريخ بالشرقية في موقع التواصل الاجتماعي "واتساب" وقد وجدت ترحيب حار من الأعضاء، ووجدتهم مجتمع كريم ومنظم ومرتب وخلاق ونشط يعمل بكل إخلاص وصبر ومثابرة من أجل خير المريخاب في الدمام ورفعة الكيان الكبير، ولعل الجميع يعلم ما قدمها رابطة الشرقية للمريخ سابقاً، وما زال ينتظر منها الكثير.
سعيد بهذا التكريم والتقدير، ولمنحي فرصة التعرف على أصدقاء جدد ما كان ليحدث بسهولة، وأتمنى أن أساهم في دعم جهودهم في خدمة الرابطة ودعم أنشطتها والمساهمة في إنزال أهدافها على الأرض، وكذلك أتمنى أن يتكاتف جهود بنات وأبناء المريخ من أجل خدمة الكيان الذي غرس فينا قيم المحبة والتسامح والتآخي، وأن تكون الرياضة جسر للتواصل بين الشعوب ويحتفي بالتنوع والاختلاف مثلما نردد دائماً، "نحن في المريخ أخوة نعشق النجم ونهوى واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى".
وأخيرًا وليس أخرًا، أتمنى أن يلعب الرياضيين وهم قطاع كبير في المجتمع، أدوار إيجابية في المحنة الحالية التي يمر بها السودان، ويساهمون مع قطاعات المجتمع الأخرى في رتق النسيج الإجتماعي ونبذ التفرقة والكراهية ونشر قيم المحبة والتسامح والعمل من أجل السلام وعودة الأمان والبسمة لكل البيوت السودانية في القرى والمدن ومعسكرات النازحين واللاجئين في الداخل والخارج.
أخيرًا، تحياتي للأخوة في المكتب التنفيذي وأتمنى لكم جميعاً دورة جديدة ناجحة وموفقة، والتحية أيضاً لكل المريخاب في المنطقة الشرقية وسائر أنحاء المملكة، على أمل أن نلتقي يوماً صفاحًا في رحاب المريخ الفسيح والجميل.
ملوال دينق
جوبا، جنوب السودان
الجمعة - 22 نوفمبر 2024م
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية