الي الكبيتانو /علي جعفر ،،،
《الوصية بالمهلة》.
حيدر التوم؛
☆ تلقيت نبأ تعيين الكبتانو/علي جعفر ،، بمزيج من السعادة و الإشفاق ، السعادة منبعها كوني أعرف الكبتانو معرفة أتاحت لي معرفة الميزات الشخصية التي يتمتع بها ، فهو شاب طموح ، مطلع ، صاحب حضور قوي لا تخطئة عين ، كريم النفس عفيف ، غير متهافت، يقدم خدماته لمن حوله دون أن ينتظر المقابل ، بل يرفضه (حتي لو أصريت و سفيت التراب) و شخصياً لمست هذا بنفسي و لم يخبرني به أحد ، و هو فوق هذا وذاك ، كريم ، محبوب ، مسموع الكلمة ، و رجل يخاف الله .
و لقد شهدت بما علمت ، و الله علي ما أقول شهيد، ،.
☆ ثم إني أشفقت، ليس تقليلا من إمكانيات الكبيتانو ( فهو يغطي و زيادة) و لكن ، لأن المريخ ،، للاسف.. يسير أعماله... دون برنامج و خطة معلومة !!.
وهذا ما يسميه السماسرة ( بخطة رزق اليوم باليوم ) !!.
نعم عين المريخ مديراً رياضياً و هذه هي المرة الثالثة التي يستخدم المريخ مديرا رياضي.
بدأنا بالكابتن المصري ( و نسيت اسمه في الحقيقة ) و كان ذلك في عهد الريس جمال الوالي .
ثم جاء النفطي.
و اخيرا ها هو الكابتن نادر خليل ..
الذي أطلق عليه الرئيس النمير ،، بالخطأ، ، اسم ،، نادر جلال ،، و سمعها البعض ( نادي الهلال) و ثم تهكموا.. ما شاء الله لهم .. و كما قال الأستاذ سامر العمرابي ( الزول بيونسوا غرضو ) .
( كانت هذه تخريمة.. جاءت هكذا .. و نعود للمدير الرياضي ).
☆ في الفترات السابقة .. لم تخلف تجربة المدير المصري ( المذكور ) و لا تجربة النفطي ( اللاحقة) اي أثر .. علي المستوي، ، المفاهيمي، ، في النادي ،، و أقصد بالمستوي، ، المفاهيمي، ، المستوي الفكري و النظمي و المعني انها لم تتحول لتجارب ملزمة ، و الي ( سيستم) أو نظم واجبة الاتباع ، و بالتالي لم تخضع للتقيم اللازم،.
و بالنتيجة :-
ها ،، نحن ،، الآن أمام.. تجربة .. جديدة ،، كليا ،، مع انه سبق للنفطي و المصري، ، العمل كمدراء رياضيين.
☆ أعلم يا كبيتانو / علي جعفر .. إنه قد يلتبس الأمر.. علي البعض.. بحيث قد يفكرون .. ماهي الحاجة لمنصب مدير كرة .. في ظل وجود المدير الرياضي ؟!!.
و اذا كان البعض يفكر بهذه الطريقة .. فقد سبقهم الاخوة في النادي الأهلي القاهري.. بهذا النهج في التفكير ،، إذ أن الاخوة في الأهلي يفكرون الآن ان الأندية الأوربية، بدأت في التخلي عن فمرة مدير الكرة و استعاضوا عنها بالمدير الرياضي ..
مع ان اختصاصات المدير الرياضي غير اختصاصات مدير الكرة .
فالأول.. مختص بالسياسات و ترسيخ فلسفة الفريق من خلال الإشراف علي انتدابات اللاعبين أو ما يعرف ( بالتسجيلات) و يكون مسؤولا عن تطوير كرة القدم بالنادي نزولا حتي الي مستوي فرق الشباب و الناشئين و الاكاديميات التابعة للنادي ( إن وجدت ) .
كذلك يكون المدير الرياضي.. مناط به .. تنمية البيئة الإدارية، حتي يصل بها الي الإحترافية، و إن يظهر أعلي مستوي من معايير الجودة في كافة الملفات والبرامج التي تقع تحت مسؤوليته .
☆ أما مدير الكرة ، فهو المشرف الإداري المباشر .. و الذي يشكل حلقة وصل بين الفرقة و المدير الرياضي و من مهامه ماهو .. تقليدي و مطروق و معروف ،، مثل الإشراف علي توفير كافة متطلبات الجهاز الفني و الطبي و اللاعبين . من إعداد التمارين و المباريات . بكافة مستلزماتها. الي التعامل مع الإعلام.. و عكس اخبار و نشاطات و الاشراف حتي علي حوارات اللاعبين. و تذليل كافة المشاكل ، الصحية ، و الاجتماعية، و الذهنية و النفسية ، باختصار ، كل شأن الفرقة الإداري يمر عبر مدير الكرة.. الي المدير الرياضي .
و لما كان الأمر كذلك ،، و هو كذلك ، و طالما كان المريخ قد فعل خيرا ،، باعتماده لمنصب ،، مدير الكرة، ، لأن من المستحيل أن يؤدي المدير الرياضي ،، كل تلك المهام ،، دون أن يساعده ، إداري ، مقيم مع الفرقة ،، و في ذات الوقت هذا الإداري، ، ذو خلفية ،، فنية ،، لأن كما رأينا فإن مهام مدير الكرة ،، تتطلب شخصا ،، ذو خبرة فنية و إدارية.. في آن واحد .
و قد يسأل سائل اين الوصية ؟،.
الوصية يا كبيتانو/ علي جعفر ..
احرص علي أن تكون اللوائح.. التي تعمل بموجبها.. و واضحة وكفاية.
لائحة الكرة .
لائحة الجزاءات و الحوافز.
الاولي مهمتها.. إنها توضح الوصف الوظيفي.. لوظيفتك... اي كان اسمها ، مديرا للكرة .. أو مشرف إداري.
و الثانية ..
مهمه جدا .. لان بواسطتها تدير شئون اللاعبين ( علي هدي) و تكون المخالفات واضحة منذ البداية للاعبيين. و تكون الحوافز .. كذلك .
و اي مجتمع منظم .. يبدأ... بالقانون .
ليس .. منحازا.. للقوانين.. فقط .. لكن بالقانون .. تستقيم كل الامور .. و تضمن النجاح.
كذلك :-
و الوصية بالمهلة:-
قد تجد نفسك محاصرا.. بالإعلام.. و سيأخذ هذا من وقتك .. الكثير ..
في المريخ .. تعودنا .. ان نطلع .. حتي علي المشاركين بالتمرين و من أمره المدرب بالجري حول الملعب.. !!.
فالرأي رأيي.. دع المسؤول عن الإعلام يصدر نشره يوميا.. عن التمارين و انشطة اللاعبين الرياضية و تنشر في الموقع الرسمي .. بعد أن تطلع عليها و بعد أن يوضح المدير الرياضي .. اي تفاصيل يرغب ان ينشرها.. عن الأنشطة.. يومياً .
أما.. الامور الطبية و غيرها من الأمور الإدارية.. فتخصيص ملف لكل لاعب .. أصبحت من الأمور المفروغ عنها .. في إدارة الكرة..
فقط اتمني ان يشمل هذا الملف .. قياسات اللياقة و الفعالية و التركيز الذهني و البدني
و قطع شك هذا كله يحتاج للتقنية .
و هي الأمر الذي يجب أن تحرص عليه انت و المدير الرياضي .
فالآن هناك كاميرات.. تصور التمارين و المباريات .. بل و تقدم تحليلات.. عن مستوي اللياقة و الفعالية و تتبع كل لاعب ( برقم القميص) .. بل و تستطيع هذه الكاميرات.. ان تنقل اي فعالية ( لايف) ليشارك العالم كله و الأنصار.... الفرقة .. في اي منشط يقومون به .
و ان كانت هذه ( التقنية) ستفسد ما يسمي ( ب تغطية التمرين) كما اعتدنا قراءاتها في الصحف السودانية .. الا انها.. لو كان (اللايف) من خلال منصة ( موثقة) فهي من الممكن أن تدر دخلاً .. معتبرا.. لمقابلة المصاريف الكثيرة التي يحملها شخص واحد للاسف وهو رئيس النادي.
و وصية أخيرة ..
اخرج إلينا.. افضل ما يحمله الكبيتانو/ علي جعفر
و انا علي ثقة .. تامة .. بأن التوفيق سيكون حليفك.. لان التوفيق من عند الله ..
و انت رجل تعرف حدود الله .. و حدود الواجب .. و حدود الثقة
فلن يخذلك.. الله .. بإذن الله تعالي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية