شهيد الوطن محمد علي سفاري
بقلوبٍ دامعة، ووجعٍ لا يُحتمل، ينعى السودان وأهله وقاطبة الوسط الرياضي الخلوق الجسور، ابن الملاعب وساحات الشرف، محمد علي سفاري، مدافع المريخ والمنتخب الوطني السابق، الذي ارتقى صباح اليوم في محور غرب امدرمان، عن عمرٍ ناهز 43 عامًا، بعد أن لبّى نداء الوطن مستنفرًا، مؤمنًا بأن الدفاع عن الأرض شرف لا يُؤجَّل.
كان سفاري مثالًا في الخلق والتواضع، فارسًا نبيلًا في الملاعب، لا يعرف الخشونة إلا في وجه الخصوم، ولا يعرف التراجع إلا إذا كان احترامًا للخصم.
وحين اشتد الخطب، لم يتوارَ خلف المجد السابق، بل تقدّم صفوف الرجال، بثباتٍ الجسورين وإيمان الصادقين.
دافع عن المرمى... ثم دافع عن الوطن.
فكان كما عهدناه دومًا: خلوقًا جسورًا، وفيًا، مخلصًا، وبطلاً حتى النفس الأخير.
رحمك الله يا سفاري،
وأسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مرحب بكم في مجلة الزعيم الإخبارية